في الصباح الباكر ..
تجلس علي فراشها لم يغمض لها جفن .. فهي ظلت هكذا حينما تركها هيثم وغادر تضم أرجلها والدموع تسيل علي وچنتيها بألم .. لتسمع صوت العصافير وهي تُزقزق فرفعت رأسها مصوبه نظرها نحو الشرفة وتجد طلوع النهار .. نهضت من مجلسها وهي تشعر بإرهاق شديد ثُم دلفت للمرحاض لكي تأخذ حمامٍ يُهدأها .. نظرت لمرآه الحمام لتجد وجهها شاحب مُلطخ بدموعها وأعينها متورمة من كثر البُكاء ليلة أمس .. لتسيل دمعه علي وچنتبها فقامت بمسحها لتتجه نحو حوض الإستحمام لتأخذ حمامها ..
بينما هيثم ظل عند صديقه نادر وقد حكي له ماحدث ولم يغمض له جفن أيضًا فظل مُستيقظًا طوال الليل يُفكر في هذا الأمر .. ليتنهد بعُمق ثُم ذهب للمرحاض وقام بغسيل وجه وإتجه للخارج وأخذ مفاتيحه وغادر .. ليستيقظ نادر علي صوت إنغلاق الباب لينهض من مجلسه ويتجه للخارج وأدرك إنه غادر فتنهد بخفوووت ثُم ذهب للمرحاض لكي يأخذ حمامة ..عند سهر ..
إرتدت ملابسها بتعب ثُم توجهت للخارج لتنزل الدرج ولم تجد أحد مُستيقظًاا .. لتخرج من هذا القصر دون أن تُخبر أحد .. قامت بإيقاف سياره أُجرة ثُك صعدت بها .. لينتقل السائق إلي منزل جدتها ..
مر الوقت .. ليقف السائق أمام المنزل ولكن هي كانت بعالم أخر غير مُنتبه لمُناديته .. فعلا صوته لتنتبه له ..
السائق .... : يا مدااااام إحنا وصلنا
سهر بإنتباه .... : هاااا .. أيوة
سحبت نقودها ثُم قدمتها له لياخذها وترجلت من سيارة الأُجرة .. فدلفت للبنايه ثُم إلي شقتها وإتجهت لغُرفة جدتها وإقتربت نحوها لكي تُقبل رأسها ودموعها تسيل .. لتشعر بها الجدة وقامت بفتح أعينها لتتفاجأ بسهر ..
الجدة بدهشة .... : سهر !!!
مسحت دموعها سريعًا لكي لا ترها .. لتقول وهي تحاول أن تبتسم .... : تيتا .. معلش صحيتك من نومك
الجدة وهي تعتدل في جلستها لتُساعدها سهر .... : إنتِ جيتي إمتي يا بنتِ
سهر .... : لسه من شوية
الجدة بإنتباه .... : في حاجه حصلت يا بنتِ .. حصل حاجه معاكي إنتِ وهيثم
سهر بإبتسامة مُزيفه .... : لا ياتيتا ماخصلش حاجه .. أنا جيت عشان أقضي معاكي ويومين .. أصل إنتِ وحشتني
الجدة بشك .... : حبيبتي لو في حاجه تاني قولي ر
قاطعتها سهر بحُب .... : صدقيني يا تيتا مافيش حاجه .. ريحي دلوقتي وأنا أروح أريح في إوضتي
الجدة بتنهيدة .... : روحي يا حبيبتي ريحي عشان شكلك مُرهقه .. ولما تصحي نبقي نتكلم
إبتسمت لها .. ثُم طبعت قُبلة علي چبنيها .... : ماشي .. ويلا ريحي إنتِ كمان
أماءت رأسها .. لتخرج سهر سريعًا فهي تُجاهد في منع نزول دموعها وما إن خرجت ودلفت لغُرفتها فتحت في نُربه البُكاء .. فهي تخشي أن تُخبر جدتها ويحدث لها شئ .. ظلت هكذا للمُدة ثُم قامت من مجلسها وإتحهو للفراش وتسطحت عليه وغفت سريعًا دون أن تُبدل ملابسها فهي مُرهقه بشدة ............................................
وصل هيثم أمام القصر ليترجل من سيارته ثُم دلف للداخل ليجد جميعهم مُجتمعين .. جده وجدته ووالدته ووالده ..
هيثم بتعجب .... : جدووو .. حضرتك جيت إمتي
الجد بجدية .... : لسه واصل من شوية .. تقدر تفهمني إيه إللي حصل
تنهد هيثم بعُمق ليقول بغضب عندما تذكرها .... : أنا لاقيتها متغيرة من ساعة لما رجعت من عند عمها .. أكيد حصل حاجه ولعبولها في دماغها بس أنا كُنت محذرها مُش أي حاجه تحصل ما بينا تطلع برة ومع ذلك كسرت كلمتي
الجدة بهدوء .... : يا بني ماهي غصب عنها برضوا .. السبب في مرات عمها وعمها هُما إللي مُش كويسين عايزين يفارقوا مابينكم
هيثم بإنفعال .... : أنا قولتلها ما تسمعش لحد .. والكلمه تبقي من دماغها هي مُش هُما إللي يمشوها ويقوللها تعمل إيه وتسمع كلامهم علي طول .. أنا عارفهم كويس وإنهم هُما السبب في كُل إللي حصل
فهمي بتساؤل .... : طب إنت ناوي تعمل إيه دلوقتي ؟؟
هيثم بتنهيدة .... : أنا مُش فاضي للكلام ده أنا واحد بشتغل .. ومُش ناقص وجع دماغ
الجد بجدية .... : قصدك إيه يا هيثم وضح
هيثم وقد أخذ قراره وحسم أمرة .... : أنا شايف إننا نسيب بعض .. ونطلق
فرغوا فميهم بدهشة من هذا القرار الذي أخذه بتسرع ..
الجد بتنهيدة .... : ماتخدش القرار بُسرعة كده .. وهي البنت كانت كويسه معاااك .. راجع نفسك .. وأقولك سيب الموضوع ده عليا دلوقتي وأنا هتصرف
نظر لجدة وهو غاضب بشدة ..
أنت تقرأ
« حكاية سهر »
Romanceظهرت كَشق نور وسط الظلام ، لفتاتنى برائتها .. طيبتها .. رِقتها .. لكن أحزننى ايضًا هشاشتها و ضعفها كم هى صامدة أمام ذالك الحُزن من أجل من أحبت وكم هى تاركة لمن لا يستحق ، الحَق لفعل ما يريد بها بداخلى عَزمتُ عدم تركها وأقسمت لأجعلها مثل ذالك الغُ...