3

240 8 2
                                    

رواية #كبرياء_شيفيكا_الاعمى
الجزء الثالث
خرج شيفاي البلكونه في انتظار انيكا وفجأه سمع صوت كان مستنيه بلهفه وهو جرس الباب
دخلت انيكا ودخلت عند شيفاي بس وقفت تتأمله من بعيد
شيفاي: هتفضلي واقفه كده كتير؟؟
أنيكا: عرفت منين اني واقفه ؟ انت عندك عين في ظهرك ولا ايه؟
شيفاي: لا معنديش عيون في اي حته..بس كل الحكايه اني سمعت جرس الباب وحسيت بيكي هنا انتي ناسيه ان حاسه السمع عند الاعمي قويه شويه..وبعدين طالما جيتي يبقي هتدخلي هنا!!
أنيكا: اممم يعني انت مبسوط اني دخلت ولا متضايق؟؟لو متضايق امشي ؟
شيفاي: لا ادخلي ادخلي..ولا مستعجله؟
أنيكا: لا مش مستعجله.. هتنازل واقعد معاك شويه
شيفاي ابتسم: ماشي يا عم المتواضع انت
فضلوا ساعتين كاملين قاعدين مع بعض ومحدش فيهم حس بالوقت نهائي زي ما يكون الوقت اللي بيقعدوه مع بعض لحظات مسروقه
لحد ما انتبهت أنيكا ان الدنيا بدات تليل ومسكت ايده وبصت في الساعه
أنيكا: يا نهار ده انا اتأخرت ..هتطرد بسببك وهتشرد
شيفاي: لا ما تخافيش محدش هيقدر يطردك طول ما انا موجود لو حد ضايقك قوليلي وانا هتصرف
أنيكا: اصلا لو اطردت هاجي اقفلك هنا لحد ما تشغلني
شيفاي: لو هتيجي هنا يبقي هخليهم يطردوكي من دلوقتي
أنيكا: لا شيفاي ارجوك انا محتاجه شغلي ده
شيفاي: وانا قلتلك متخافيش انا هكلمهم ..أنيكا...ممكن اطلب منك طلب؟
أنيكا: طبعا اطلب انت بستأذن علشان تطلب!!!!
شيفاي: مش شرط نطلب اكل علشان تيجي ..تعالي في الوقت اللي يناسبك .مش محتاجه سبب
أنيكا قلبها دق بسرعه وفرحت بطريقه غريبه مش عارفه ليه
شيفاي : لو ده هيضايقك خلاص اعتبري نفسك ماسمعتيش حاجه
أنيكا: لا يضايقني ايه ..هاجي بس اخر النهار بعد ما اخلص شغلي
أنيكا: وانا هكون في انتظارك
مشيت أنيكا ببقشيش كبير للمحل وفعلا والدته بينكي اتصلت وقالت انها السبب في التأخير وفعلا محدش ضايق أنيكا ابدا في المطعم
أنيكا كانت فرحانه جدا بس في نفس الوقت كانت خايفه او مرعوبه.. مرعوبه انها تكون عايشه في وهم كبير ولازم هتفوق منه في يوم..هو ينفع واحد زيه في مستواه يحب واحده بتغسل صحون في مطعم؟؟لا اكيد بيسلي وقته مش اكتر ...طيب تبعد عنه؟؟ لألألأ
مش ممكن ابدا تبعد دي بتستني اللحظه اللي هتشوفه فيها ..خلاص تسيب الايام تقول كلمتها..
فضلت في الشغل بتعد اللحظات علشان تخلص مع انها قبل كده كانت مش بتحب ابدا تروح وبتفضل علي قد ما تقدر في الشغل لكن النهارده هتشوفه .. واخيرا هتروحله
شيفاي كمان طول اليوم ماسك ساعته وبيحسس عليها وحاسس انها واقفه او فيها حاجه فبينادي علي حد من الخدم ويسألهم الساعه كام
فضل يفكر مع نفسه: انا ليه ملهوف عليها كده؟ وليه عايزها تفضل جنبي باي تمن واي شكل ؟ليه باتمني احبسها معايا وماسبهاش تمشي ابدا بعيد عني ..ده لسه عارفها من كام يوم...
هو ممكن اكون ب....؟لا لا مش ممكن يكون ده حب ..هو بس بيرتحلها ومحتاجلها في وحدته ...لألأ اشمعني يعني هيا؟ ماهو سبق ورفض كل محاولات اصحابه انهم يفضلو جنبه ورفض بنات كتير قبلها ..لا بس أنيكا مختلفه فيها حاجه مختلفه ..صريحه طبيعيه قريبه قوي من قلبه ..لا فوق شيفاي ..أنيكا شكلها بنت جميله ورقيقه ومرحه ممكن تبص لواحد اعمي ؟؟لا مش ممكن ..لازم افوق من الوهم ده ..هيا بتشفق عليك مش اكتر وبتتعامل معاك عادي مش لازم تتهور كده في مشاعرك ..
كفايه تفكير خلي الايام تبين ايه اللي هيحصل اهم حاجه حافظ علي قلبك بعيد....
اخيرا خلص يوم واخيرا هتيجي...قلبه بيدق بطريقه غريبه اخيرا جرس الباب
أنيكا: مساء الخير ..اتأخرت عليك
شيفاي: لا ما اتأخرتيش
قال جواه( انتي بس موتنيني من الانتظار)
شيفاي: هو انتي بتشتغلي طول النهار كده؟
أنيكا: اه واول ما خلصت جيت علي طول ...ياه شيفاي الغروب تحفه اه لو تشوفه!!
شيفاي كشر كده واتوتر ..هيا لاحظت ده بس خلاص الكلمه طلعت فحاولت تغير الموضوع
أنيكا: ما تيجي نتمشي شويه علي البحر
شيفاي: لا معلش مش بحب التمشيه خلينا قاعدين احسن
أنيكا: براحتك..يلا قولي هو انت ازاي بقيت اعمي
شيفاي اتوتر ومش رد
أنيكا: لو مش عايز تتكلم براحتك
شيفاي: لا عادي... في يوم كنت مروح بالليل وكان في واحده ماشيه ومعاها طفلين وفجأه واحد منهم ساب ايديها وجري قدام عربيتي فحاولت افاديه فالعربيه خرجت عن الطريق وبقيت في المعاكس وجت عربيه كبيره ومعرفتش تفاديني وبووم
الاحداث كلها فاكرها قدامي زي ما تكون حصلت امبارح لدرجه لسه سامع صوت العربيه لما خبطت فيا وسامع صوت الست وهيا بتصرخ علشان ابنها ..كانت لحظات.. كل حاجه حصلت بسرعه صريخ فرامل خبط وبعد كده هدوء كامل او صمت
بس يا ستي فضلت فتره في غيبوبه ولما فقت كل حاجه كانت ظلمه وعملت عمليات كتير قوي ادخل عمليه واخرج وادخل تاني لحد ما اكتفيت وتعبت فسيبت الدنيا كلها وجيت هنا
أنيكا: قصدك حبست نفسك هنا
شيفاي: مش فارقه كتير انتي نفسك قولتيها مافتنيش كتير
أنيكا: لا ده ماكنش قصدي ..مافتكش كتير تشوفه بس بيفوتك كتير تعيشه
شيفاي: ايه اللي بيفوتني؟؟
أنيكا: دي مش نهايه الكون اخرج للدنيا
شيفاي: غيري الموضوع انيكا لو سمحتي
أنيكا: طيب اخر سؤال ...هو مفيش امل انك تشوف تاني
شيفاي: الدكاتره ما بيحبوش يفقدوا الامل طول ما انت راقد بين ايديهم ..انا تعبت من امل وينتهي.. كفايه بقي كل عمليه بيكون في امل واخرج منها وفتره النقاهه بتكون دمار وصداع مش بينتهي وادويه وتتصدم بفشلهم ويظهرلك دكتور جديد عايز يجرب حاجه جديده فضلت تلات سنين سايبهم يشرحوا في دماغي بس كفايه بقي........
كلمه تانيه في الموضوع ده هسيبك واقوم
قفلت أنيكا الموضوع وخرجته من حاله الكأبه اللي دخلته فيها
عدي كام يوم وانيكا بتخلص شغلها وتجييله تقعد معاه ساعتين وتروح وبيقربوا اكتر من بعض لدرجه انها لو اتأخرت دقيقه بتفرق معاه... وبينكى طبعا فرحانه بابنها اللي رجع لطبيعته بيضحك ويهزر مع الخدم ومعاها وبيتكلم ويدردش معاها
أنيكا كل يوم بتحاول تخرج شيفاي من البلكونه بس هو بيرفض بس هيا اكتفت من رفضه وقررت انها لازم تخرجه
أنيكا: اخبار الجميل ايه النهارده
شيفاي: كويس بس سيادتك متأخره ليه
أنيكا: دول 5 دقايق يا دوب
شيفاي: ما انا قلتلك سيبي الشغل وانا ..
أنيكا قاطعته: وانت ايه..هاه هتديني تمن قعدتي معاك
شيفاي: لا مش قصدي كده ..بس مش عايزك تتعبي كده
أنيكا: انا متعوده علي الشغل سيبك انت ..علي فكره الشمس خفيفه قوي
شيفاي: يعني ايه؟
أنيكا: اقلع النظاره
شيفاي: لا معلش خليها
أنيكا قربت عليه وفجأه شدت النظاره من وشه
شيفاي: ايه ده؟ انيكا مش بحب الهزار ده ..لو سمحتي هاتي النظاره
شيفاي مش بيحب حد يشوف عنيه ابدا ..هو حاسس انهم شكلهم مشوه بس ده كان احساس جواه بس
أنيكا: لو عايزها تعال خدها انا اهوه قدامك
شيفاي: أنيكا بلاش هزار هاتيها
مد ايده ليها فلمست ايده وشدت ايدها بسرعه
أنيكا: تعال خدها بنفسك
شيفاي قام ومشي وري صوتها وهيا بتتكلم وبتبعد كل مايقرب منها بس مش كتير علشان تلحقه لو وقع...نزلت السلالم وهيا خايفه ليوقع في كل خطوه وقلبها بيدق بسرعه
شيفاي: أنيكا هاتي النظاره كفايه كده
أنيكا: لا مش هجيبها قرب ..اهوه خلاص قربت توصلي ..خلي بالك من السلم
شيفاي نزل السلالم براحه ومشي وري صوتها وهو خايف يقع في كل خطوه وبيفكر يقف بس مش عايز يكون عاجز للدرجه دي قدامها..فضلت أنيكا ترجع لورا شويه شويه لحد ما وصلت للبحر
اتفاجأ شيفاي لما حس بميه البحر في رجليه والموج بيروح ويجي
وقف زي التمثال ساكت مش بيتكلم ولا يتحرك
أنيكا قلبها بيدق مش عارفه رد فعله ايه..قربت منه ومسكت ايديه الاتنين بايديها
انيكا: مش معني انك اعمي انك تحرم نفسك من كل اللي حواليك
اد ايه الميه جميله وناعمه والهوا يرد الروح دول ما بيحتاجوش لعنيين علشان تحس بيهم
شيفاي كان رده ضغطه علي ايديها بس فضل واقف ومش عارف يتكلم ولا ينطق
أنيكا: نظارتك اهيه .بصت فى عينه اللى شبه لون البحر وسرحت قد ايه عينه جميلة وجذابة (لبسته النظاره ) لو متضايق انا اسفه
شيفاي : لا أنيكا مش متضايق ..
شدته أنيكا علشان يتمشوا علي شط البحر والميه رايحه جايه بين رجليهم ..كانت هيا عكازه وعنيه في نفس الوقت وهو مستسلم ليها تماما .كانوا ماشين في صمت بس كان ابلغ من اي كلام
الوقت بقي ليل والشمس غابت تماما
أنيكا: الوقت بقي ليل وانا اتأخرت قوي ولازم اروح
شيفاي: هو الوقت بيعدي بسرعه ليه وانتي معايا
أنيكا: هجيلك بكره ..وهحاول اجي بدري
شيفاي ضغط علي ايديها قبل ما يسيبها
شيفاي: ما تتأخريش عليا هستناكي من دلوقتي
أنيكا: مش هتأخر
رجعته أنيكا البيت وروحت وهيا حاسه بضيق جامد وحاسه انها عايزه تعيط ..هتعمل ايه لما خلاص يمل منها ؟؟؟ده كان اهم سؤال عندها !!طول عمرها عامله حدود وعارفه انها مش من نوعيه الناس اللي ينفع تحب..الحب ليه ناسه وهيا مش منهم ....بس انا مش بحبه حبيته امتي اصلا؟؟؟ لا فعلا انا مش بحبه انا بعشقه انا عديت الحب من زمان قوي ... انا هفضل احبه ويوم ما يزهق او يمل هيكون عندي احلي ذكريات اعيش عليها وكفايه عليا اني اسعدته في يوم من الايام
شيفاي كمان مش عارف ايه اللي بيحصله ده ..من امتي هو بيحب؟؟طول عمر البنات بتترمي تحت رجليه وعمره ما واحده شدت حتي انتباهه ويوم ما يبقي اعمي يحب...انا لازم اخليها تفضل جنبي ..بس هيا ازاي هتقبل بواحد اعمي ..ازاي تسجن نفسها مع واحد زيي..اهو هجرب ..هيعمل كل اللي يقدر عليه علشان يخليها جنبه هيحاول يعوضها عن عماه ..هيعمل اي حاجه علشان يسعدها ..هيستغل كل لحظه بيقضيها معاها علشان يخليها مبسوطه
بعد كام يوم نزل شيفاي من اوضته وسمع صوت مع امه واتفاجأ لما عرف مين اللي جاي يشوفه
ياتري مين اللي جاي عنده؟
انتو ايه رأيكم؟؟
الرواية ابداع المؤلفة المصرية فقط مغيرة في الأحداث لتناسب الطابع الهندي
#nonayasso

كبرياء شيفيكا الاعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن