رواية #كبرياء_شيفيكا_الاعمى
الجزء الرابع
شيفاي نزل من اوضته وسمع صوت هو عارفه كويس
شيفاي: ايه ده؟؟ انا مش مصدق وداني.... رودرا ابن عمي عندنا يا مرحبا ..ايه اللي فكرك بينا دلوقتي
رودرا: انا كويس ...المفروض تسلم الاول يا ابن عمي وبعدين لو انا لسه فاكر انت اللي مانع الزياره عنك
شيفاي: ما علينا ازيك ايه اخبارك وعامل ايه والشغل اخباره ايه؟؟
رودرا: كله تمام كأنك موجود وزياده ما تقلقش علي حاجه
تعالو نتعرف علي رودرا
ابن عم شيفاي عايش معاهم في نفس البيت تقريبا طول عمره من ساعه ما ابوه وامه اتوفوا في حادثه وهو معاهم وبيعتبر بينكي امه وبيحبها جدا بس ديما بيغير من شيفاي علشان كده بيدخل نفس مجالاته وبيقلده علي طول وشايف نفسه ديما رقم 2 بعد شيفاي
ابو شيفاي وابو رودرا كانوا تؤام بس ابو شيفاي الاكبر علشان كده هو الوريث لكل حاجه واخوه مساعد ونفس الحال كان مع شيفاي ورودرا. شيفاي كان الرئيس ورودرا كان مساعده ..او دي كانت نظره رودرا للامور كلها
نرجع لقصتنا
شيفاي ورودرا قضوا اليوم مع بعض ..رودرا كان بيقوله اخر اخبار الشغل وبياخد رأيه في مواضيع كتيره..لان من بعد الحادثه رودرا بقي المسؤل عن كل حاجه
اخيرا جه معاد أنيكا وجت في معادها بالظبط واستغربت لما شافت شيفاي مش لوحده
أنيكا: ازيكم.. شيفاي شكلك معاك ضيوف
رودرا: لا ضيوف مين محدش غريب
وقف ومد ايده لأنيكا
رودرا: اسمي رودرا ابن عم شيفاي ودراعه اليمين في كل حاجه
أنيكا: اهلا وسهلا مستر رودرا
رودرا: لا بلاش مستر دي رودرا كفايه..طالما بتقولي شيفاي يبقي تقولي رودرا...وحضرتك
شيفاي: اسمها أنيكا...(شيفاي كان متضايق من غير سبب لما أنيكا جت) انيكا معلش النهارده معايا ابن عمي وبنتكلم عن الشغل فاشوفك بعدين
أنيكا: خلاص مش هعطلكم ..فرصه سعيده يا....
رودرا: رودرا قوليها سهله
أنيكا: يا رودرا...سلام شيفاي
شيفاي بضيق: مع السلامه
مشيت أنيكا وهيا شكوكها بتتأكد قدام عنيها..هو بيتكلم معاها لوحدهم اه..لكن قدام حد من قرايبه مش ينفع برستيجه ووضعه ما يسمحلوش يعرف واحده من مستواها
شيفاي مستغرب هو ليه اتنرفز كده لما رودرا هزر معاها ..ايه يعني؟ دي طبيعه رودرا بيحب البنات وبيفرض نفسه عليهم..بس أنيكا لأ دي تخصه ما ينفعش يفرض نفسه كده وهيا المفروض ما تهزرش كده... هيا تعرفه منين علشان تهزر معاه؟
ايه شيفاي فوق انت بتغير ولا ايه.؟؟
رودرا : شيفاي ايه رحت فين بكلمك من بدري؟؟
شيفاي: معلش سرحت شويه.. كنت بتقول ايه؟
رودرا: بقولك مين أنيكا دي؟؟
شيفاي: دي حد انت ماليكش دعوه بيها نهائي..مفهوم
رودرا: مفهوم..متزعلش نفسك كده
شيفاي: سؤال اخير...هيا أنيكا شكلها ايه؟
رودرا: يعني ايه شكلها ايه؟؟ زيها زي اي بنت عادي يعني
شيفاي: اوصفها رودرا هو انا اللي هعلمك ازاي توصف واحده ولا ايه ؟اوصفلي شكلها عنيها شعرها شفايفها اوصفها لى رودرا
رودرا بخبث: امممم.. مش عايز اصدمك شيفاي...بس طالما مصمم
شيفاي: ايوه مصمم
رودرا: شوف يا سيدي هيا مش حلوه ..متلخبطه كده ..شعرها قصير وخشن كده مش حلو خالص..سمره جدا .. عنيها ضيقه قوي زي الصينين كده.. شفايفها ضخمه وبارزه لبره ومناخرها كبيره ومنفوشه كده زي الافارقه..كوكتيل كده مش لايق علي بعضه..من الاخر وحشه
شيفاي حس انه مصدوم مش دي الصوره اللي هو راسمها
شيفاي: صوتها رقيق قوي..مش لايق مع وصفك
رودرا: وانت من امتي بيخدعك الصوت مش معني ان صوتها رقيق انها كمان رقيقه ما تحكمش بالصوت
شيفاي: انت ناسي اني معنديش غير الصوت احكم بيه
رودرا: لو محتاج بنات اجيبلك بدل الواحده ميه بس انت شاور وهيعملو معاك اللي انت عايزه هيدلعوك يابن عمي
شغ: لا شكرا لعرضك مش محتاج بنات ...عمر ما كان عندي اهتمام بالبنات قبل كده علشان اهتم بيهم دلوقتي
رودرا: علي الرغم ان البنات بيرموا نفسهم تحت رجليك الي انك ديما بترفضهم ومفيش ولا واحده قدرت تأثر عليك حتي تيا
شيفاي سكت وفضل يفكر في أنيكا ..هو مش عارف يقتنع انها وحشه كده ...بس لو هيا حلوه ما كانتش هتقعد مع واحد اعمي او كان المفتحين ما سابوهاش ..اكيد فعلا هيا وحشه..وماله هعمل بشكلها ايه ماهو انا كمان اعمي يعني لو حلوه او وحشه مش هتفرق كتير المهم اني برتاح معاها جدا
غابت أنيكا يوم ومقابلتوش وهو كان هيتجنن ازاي متجيش وكان القلق هيقتله ..ممكن تكون خلاص مش هتيجي
بينكي عرضت عليه تتصل بيها بس هو رفض
لو عايزه تيجي يبقي تيجي لوحدها من غير ما حد يطلب منها تيجي
أنيكا اتعمدت تغيب بعد ماهو مشاها بالطريقه دي ..لو عايزيني يبقي يطلبني ويقولي تعالي
لكن طبعا ولاهو اتصل ولا هيا راحت.. وكل واحد فسر ده علي طريقته
( كبرياؤهم الأعمى اشتغل ) .
تاني يوم أنيكا صممت انها ما تروحش تاني واول ما خلصت شغلها لقت نفسها قدام بيته وشغ قاعد لوحده في بلكونته قلبها ما استحملش يمشي ..ده حبيبها وهيرجع لوحدته تاني
اتنازلت عن كبريائها ودخلت
أنيكا: يا تري سرحان في ايه؟؟
شيفاي وقف وقرب من صوتها
شيفاي: انت ازاي ما تجيش امبارح هاه؟؟؟لو انتي حاسه اني بفرض عليكي انك تيجي فده مش فرض براحتك
أنيكا: ولما انت عايزني اجي ما كلمتنيش ليه؟وعلي فكره انا باجي براحتي مش علشان انت طلبت اني اجي
شيفاي: وامبارح؟
أنيكا: كان عندي ظروف منعتني
سكتوا وقفلو الموضوع علي كده
أنيكا كانت علي طول بتتطلب من شيفاي يخرجوا بره بس هو بيرفض وحست انه المره دي ممكن يوافق
أنيكا: ممكن اطلب منك طلب ومتقوليش لأ؟
شيفاي: انتي عارفه انه لو في ايدي مش هتأخر
أنيكا: ايوه في ايدك
شيفاي: يبقي اطلبي
أنيكا: عايزه اخرج معاك ..نتغدي بره
شيفاي: أنيكا ارجوكي ما تضغطيش عليا
انيكا: ارجوك انت علشان خاطري..الا بقي لو بتستعر مني وخايف حد يشوفك مع البنت اللي بتغسل..
شيفاي: اسكتي ومتكمليش انا عمري ما كنت بتاع مظاهر ولا بتهمني
أنيكا: امال ليه مشتني لما كان ابن عمك هنا؟
شيفاي: وانتي كنتي عايزه تفضلي ليه ؟؟عاجبك ابن عمي
أنيكا فرحت ممكن يكون غيران ..وليه لأ
أنيكا: اه طبعا هو امور وحليوه وجنتل كده
شيفاي: طالما عاجبك هبقي اتصلك بيه بعد اذنك
شيفاي اتضايق ولسه هيسيبها مسكت ايده
أنيكا: استني بس هو انت مش كنت بطلت القفش ده..
شيفاي: ......انتي حره في تصرفاتك
أنيكا: عارفه اني حره..بس رودرا من الشخصيات اللي مش بتعجبني بس طالما ابن عمك يبقي لازم اكون زوق معاه ولا ايه؟
هاه هتوديني فين ؟انا واقعه من الجوع تعال هعزمك
شيفاي: طالما مصره يبقي يالا بينا
شيفاي طلب السواق الخاص بتاعه وتحت دهشه بينكى اول مره ابنها يخرج ويروح مكان بعيد عن المستشفيات وكله بفضل أنيكا
اخدها علي مطعم كبير ودخلو وطلب ترابيزه بعيده عن الناس علشان مش عايز حد يشوفه
أنيكا طلبت غدا خفيف من سندوتشات علشان تكون سهله علي شيفاي ياكلها لانها حست بتوتره وان كل جسمه مشدود وكان نفسها تقوم وتضمه لمجرد انها تتطمنه فمدت ايدها ومسكت ايده
أنيكا: اهدي..انا جنبك
مردش بس ضغط علي ايديها ومع كلامها وهزارها بدأ يهدي شويه شويه ويخرج من حاله التوتر
اتغدوا وفضلوا شويه
شيفاي: أنيكا متشكر جدا علي الغدوه دي انا كنت محتاج فعلا اخرج بره البيت شويه
أنيكا: اي خدمه بس علي فكره انت اللي هتدفع تمن الغدوه دي
شيفاي بابتسامه: كنت فاكر انتي اللي عزماني؟ولا انا فهمت غلط
أنيكا: فعلا كنت هعزمك بس اخري اكلة علي الرصيف مش مطعم خمس نجوم انت اخترت المطعم يبقي انت اللي هتدفع يا اما هسيبك واجري وتغسل الصحون
ضحك شيفاي بصوته كله
شيفاي: مش للدرجه دي ما تقلقيش محدش هيغسل صحون
نادي علي الجرسون وطلب الحساب وطلع محفظته وأنيكا ساعدته يحاسب ومشيوا واول ما خرجوا قابلهم السواق بس أنيكا طلبت انهم يتمشوا وهيا هتروحو في الاخر ..اتردد السواق بس مشي لما شيفاي طلب منه يمشي
اتمشوا علي البحر وايديهم متشبكه في ايدين بعض
شيفاي: أنيكا اوصفيلي المنظر
أنيكا اتنهدت وكانها بتحكي قصة حبيبين: البحر كبير مالوش اخر والشمس فارده نورها علي البحرمدوره وجميله وهاديه الوقت ده الواحد يقدر يبصلها ويتمتع بيها وبتقرب من البحر بسرعه ..بتقرب منه زي ما يكونو اتنين عشاق ملهوفين علي بعض ..الشمس بتقرب والبحر عايز يخبيها عن عيون كل البشر ويخبيها في قلبه (سكتت شويه) الشمس اهي لمست البحر وبدأت تغرق فيه وهو بيضمها واحده واحده واهو خطفها خالص واختفت في احضانه
شيفاي كان بيسمعها بكل جوارحه لدرجه انه حاسس انه فعلا شايف المنظر قدامه
شيفاي: تصدقيني لو قلتلك اني اول مره اشوف الغروب واحسه كده
أنيكا: تشوفه؟؟
شيفاي: ايوه انتي وصلتيني لدرجه اني شوفته بعنيكي
ظغط علي ايديها وشدها علي صدره لان هو كمان كان عايز يخبيها في حضنه عن كل العيون همس في ودنها
: شكرا علي كل حاجه حلوه بتخليني احس بيها
أنيكا اتكسفت وبعدت عنه شويه وغيرت الموضوع
أنيكا: اي خدمه انت بس تأمر
شيفاي: عندي فعلا طلب
أنيكا: طيب قول مستني ايه؟
شيفاي: عايز اشوفك
أنيكا:ايه ..ازاي؟؟
شيفاي: مش هقولك زي ما شفت الغروب لان صعب ان حد يوصف نفسه ..بس الاعمي بيشوف بايده
أنيكا مسكت ايده وحطتها علي وشها..حرك شيفاي ايده علي وشها
حرك ايده وبدأ يستكشف وشها حته حته.. عنيها ورموشها طويله ومحسش انها ضيقه ..خدودها ناعمه ومش بارزه ..شفايفها جميله عكس ما رودرا وصف ..مناخيرها صغيره ..طلع لشعرها اللي اتفاجأ بنعومته وطوله في ايديه
رودرا كان كداب في كل وصفه ..حس شيفاي ان أنيكا زي الصوره اللي كان هو راسمها ولقي نفسه بيضمها لصدره وهيا استكانت بين ايديه كأن حضنه هو الامان كله..اتمنوا الاتنين ان اللحظه دي ما تنتهيش ابدا ..فضلو واقفين من غير اي كلام لحد ما أنيكا فوقت نفسها من حلمها الجميل
أنيكا: شيفاي الوقت اتأخر قوي وانا لازم اروح بقي
شيفاي: اسف أنيكا لو كنت اخرتك او ضايقتك
أنيكا حطت ايدها علي بقه ومنعته يكمل
أنيكا: النهارده كان احلي يوم في عمري
شيفاي(غير الموضوع): كل ده علشان عزومه ..خلاص ياستي تعالي اعزمك كل يوم
أنيكا ضربت شيفاي علي صدره بالراحه
أنيكا: غليظ...تصدق انا غلطانه اني خرجت معاك اصلا
شيفاي: يعني مش هشوفك بكره؟
أنيكا : انت عايز تشوفني؟ (قالتها بدلع)
شيفاي: لو علي اللي عايزه مش عايزك تمشي اصلا
سكتوا الاتنين وأنيكا مسكت ايده وحطتها علي شفايفها وباستها
أنيكا: مفيش حاجه في الدنيا تأخرني عنك
جوابه كان ضمه لصدره ... وقفت أنيكا تاكسي واصرت توصله الاول ..وصلته وهو حاسب التاكسي وطلب يوصلها لحد بيتهايا تري ايه اللي هيحصل بينهم وهتفضل الحياه ورديه ؟
#nonayasso