الفصل الثالث عشر

350 20 4
                                    


وقع ارضا ، ون الما من الطلقة التي استقرت في جسده ، تهاوى فارتطم وجهه بالارض ، ذاك الرجل الذي يامر ويصرخ ويخيف كل من حوله ، لايجد الا الارض من تسند حطامه .
يهرب الرجال الذين اصابوه غدرا في ضهره ، تركض اصلي فتجلس بجانبه تحاول ان تتإكد انه لايزال على قيد الحياة تصيح بصوت لايكاد يبين من فرط الضيق
فرحات هل تسمعني ، اعطني اشارة فقط لاتإكد انك بخير
يستمع لها ، كان صوتها بعيد لكنه يسمعها ، اجابها بفم كأن عضلاته شلت
انجي بنفسك ايتها الطبيبة هذه فرصتك اذا لم امت الان ساموت بعد قليل .
قالت هي
يبدو انك فعلا على قيد الحياة اذا كنت لازلت تكابر .
نظرت حولها ، مامن احد هناك ، المجرمون هربو نهضت من جانبه ثم اخذت تركض لتعود الى الكوخ الصغير حيث سيارته مركونة هناك .
كان فرحات يتنفس بصعوبة شعر ببرودة تتسلسل من اصابعه ثم تصعد ببطئ الى باقي اجزاء جسده . لنا لم يستمع الى صوت اصلي بقربه قال
لقد فعلتها ايتها الطبيبة ، لن تبقي انت بالذات بجانبي .
توجهت الى السيارة فتشت عن مفاتيحها لم تجدها ثم تذكرت انهم في جيب فرحات ، سمعت صوتا كان مؤلوفا ، الخال رضا عاد الى الكوخ ليتفقد الزوجين كما كان يخطط له ، لما رإته امتإلت املا لكنه وجد نظرة الرعب على وجهها فقال
ماذا يحدث ياابنتي
وازاح بنظره الى بقع الدم التي اتسخت فيها ذراعها فاجابته
لقد اصيب فرحات وهو على بعد امتار من البيت يجب ان نجلبه الى هنا السيارة لن تعبر حيث هو
مالذي حدث وكيف
سال الخال وهو مرعوب فقالت اصلي
ساخبرك فيما بعد هيا ليس لدينا الكثير من الوقت. عادت اليه مرة اخرى ، تلمست نبضاته كان لايزال على قيد الحياة لكن نبضاته بطيئة كما انه قي اغشي عليه ، لقد استسلم ، بل هو من يريد ان يموت ليتخلص من هذا العالم .
لم يكن يوما يخاف من الموت بل كان الموت يهابه هذه هي المرة الاولى التي يهرب من الرصاص لم يكن يخاف على نفسه بل كان خوفه منصبا على اصلي .
ادخلت يدها في جيوبه تبحث عن المفتاح حتى وجدته ، ثم قامت بحمله ، كان هو رجل ثقيل ولكن ثقله زاد بعد ان اصبح جسده منحلا اثر اغمائه ، لكنها لم تستجب لضعفها وانما صارعت بقوة جسده بمساعدة الخال العجوز استطاعا باعجوبة وصعوبة ان يوصلاه ويضعونه في المقعد الهلفي ومعه جلست هي ، اعظت النفاتيح للخال وطلبت منه القيادة بسرعة قصوة اما هي ، اتصلت بالاسعاف ليدلونها لاقرب مشفى لديهم .
تمسك بيده ، تستشعر نبضاته من ساعده كل دقيقتين ، كانت خائفة جدا ، لاول مرة تتلمس شعره كانها ام تهدئ من روع ابنها الصغير . لكنها كانت تحاثل ان تبقي نفسها هادئه ، تتذكر نفسها قبل ايام فقط كانت خائفه منه والا هي خائفة عليه .
كاد ان يكون قاتلها ، وهي الان تنقذ حياته ، في اي تجربة اوقعها القدر ومالذي ستفعله بعد .
تتنفس بسرعة وهو يكاد ان يوقف تنفسه ، تصل الى المشفى الاقرب اليها تطلب منهم التدخل السريع لايقاف النزيف وتحويلها الى مشفاهم لانها قررت ان تكون هي من سيعيده الى الحياة فهي مدينة له بهذا.

ظلال الاسود والابيض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن