الفصل الثامن عشر

381 23 7
                                    


يغلق الهاتف بعد ان وصلته اخبار ماكان يريد سماعها ، يخرج بسرعة من المركز معه فريقه الجنائي الى المشفى الذي كان جنيد يتعالج منه ، بعد ان طمإنه الطبيب صباحا انه من الممكن ان يتعافى خلال ايام فيتفاجئ بموته قبل دقائق .
وصل يغيت الى المشفى كان غاضبا ، فكيف يموت هكذا بدون اي مقدمات ومن النفروض انه كان افضل حالا
تحدث مع الطبيب وطلب منه ان يقوم بتشريح الجثة ، انه يشعر ان هناك جريمة قتل حدثت في اروقة المستشفى .
وافق الطبيب على ماطلبه يغيت واعطاه مهلة يومان فقط . خرج يغيت من المشفى واتصل بفرحات فورا ليبلغه بالخبر .
يصل الخبر الى فرحات ايضا والعائلة لم يحزن احد على موته بل كان الندم هو الاحساس الذي ملئ قلوبهم كل واحده بطريقة مختلفه .
اما نامق فكان الارتياح يبدو على هيئته فلقد تحلص منه بدون ان يعرف احد ان لديه يد بالموضوع. 
كانت اصلي تمر على مرضاها والاخرس يمشي خلفها كظلها وعلى وجهه تلك النظرة التي تقول.
( اياك والاقتراب منها سامزقك )
تبتسم اصلي بين اروقة المشفى وهي ترى نظرات المارة على الاخرس من خلفها او همسات بعض منهم ، تدخل غرفتها وتطلب منه ان يدخل معها وتساله اذا كان يود ان يشرب كوب من الشاي فيوافق خجلا .
تطلب اصلي الشاي وتجلس قبالته يتحدثان . فقالت
منذ متى وانت تعمل مع فرحات ايها الاخرس
منذ سنين عديدة .
تبدو علاقتكن متينة جدا فانت بالنسبه له اسم على مسمى ، بئر اسرار حقيقي
ابتسم الاخرس وقال
فرحات ليس كما تعرفينه
هزت اصلي رأسها وقالت
لقد عرفت بطريقتي بعض الاشياء عنه وتفاجئت جدا بصراحه
هناك الكثير بعد ، وستتفاجئين كل يوم اكثر
حسن اخبرني انت
لااستطيع ، اذا كان يطاحد سيخلرك يوما ليكن هو .
هكذا اذا ، طيب اخبرني على الاقل اسمك الحقيقي ليس الاخرس كما اعتقد اليس كذلك  ؟
خجل الاخرس واجاب مطإطأ راسه
اسمي رمضان
ومااجمل اسمك يارمضان .
ثم يقاطعهم فرحات بدخوله قائلا
هذا ماتفعلينه ياحضرة الطبيبة تشربين الشاي بدل مداواة المرضى .( غامزا لها بعينه )
نهض الاخرس بسرعة وقال
فرحات . لقد انتهت للتو لم تجلس حتى الان
ضحك فرحات وقال
هل اصبحت محامي لها ، يبدو انها بدإت تغيرك ايها الاخرس ، لا نجاريها كثيرا ستعبث بدماغك
قالت اصلي مبتسمه توجه نظراتها لفرحات لكن كلانها للاخرس
كما عبثت بدماغ غيرك .
ضحك الاخرس ، فهم انه دائرة حديث ليس هو المخصوص فيها فاستأذن وخرج تاركا اياهم مع بعض .
نظرت اليه اصلي وهي تنهض من الكرسي تنزع مريولها الطبي الابيض وقالت
لقد تإخرت يافرحات اصلان ، ليست عادتك
كان هناك بعض الاعمال التي كان يجب ان انهيها
هل هناك اي اخبار من المدعو جنيد
كلا .. لقد مات
توسعت عينا اصلي وقالت
كيف .
هكذا مات ، ذلك الكلب .
لاادري هل احزن ام افرح
لايستحق ان تشعري باي شي اتجاهه .
هزت اصلي رأسها واخذت حقيبة يدها وقالت
هل تحدثت مع عمك ؟
تحدثنا قليلا نعم ، وكان غاضبا جدا
هل اخبرته من انا ايضا
هز فرحات رأسه بنعم .
فقالت اصلي عابسة
هل نذهب للمنزل ؟
نعم . اجاب فرحات
لن يكون عمك سعيدا اذا رإني .
هذه مشكلته هو. وليست مشكلتنا
لكن يافرحات عمك لن يسكت بعد معرفته من انا
ساحاول ان احل المشكلة بطريقتي.  والان هيا ياحضرة الطبيبة لقد تأخرنا
ابتسمت اصلي وتبعته كان الاخرس واقفا عند باب السيارة ما ان رإهم حتى جلس هو مكان سائق السيارة وفرحات بجانبه واصلي في النقعد الخلفي شغل المحرك وانطلقو الى القصر

ظلال الاسود والابيض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن