الفصل الاول

13K 165 8
                                    

21/8/2020

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول في قلب الاعصار❤
مرحبا..اتدري متي تعلم انك واقع بغرام شخص ما..بل متيم به؟
عندما يكون امامك المزيد والمزيد من الاختيارات ولكنك تختار ذلك الاختيار المعقد والصعب..ترضي به..بل وتتأقلم معه..تسري مع التيار غير مبصر بما هو الاتي..ولكن يوجد شعور دفين بداخلك بأن ذلك هو الطريق الصحيح..وعندما تشعر بان ذلك الطريق بدأ بالانجراف نحو اللا عوده ف تحارب لتحقيق مساره المثالي رغم ضحالته وصعوبه تصحيحه ولكن تكفي المحاوله بالنسبه اليك.. عندما يبدأ ذلك الشعور اللذي يدغدغ حواسك ان ينبهك بوجود خطر ما..خطر اذا لم يتم التخلص منه سينقلب السحر ع الساحر..وستتطبع بطباع الماضي المسيطر ع علاقتك..
***
ف احدي الصالات الرياضيه الشهيره باحياء القاهره
لدينا تلك الفتاه اللتي تأخذ من الجمال نصيب يرضي انوثتها..
امام تلك الحيه الملتفه حول عنقها
كيان بنبره قويه يشوبها بعض الاهتزاز:انا لو شوفت وشك هنا تاني مش بعيد اشوهلك الجمال الخرافي اللي انتي فيه دا..
جمله القتها ع مسامع اتالا وهي تنظر باعينها وتلقي نظره مشمئزه ع جسدها اللذي لا يستر منه شئ ثم اكملت
كيان:اقسملك بالله انا ماسكه نفسي بالعافيه عشان الناس اللي بره وتجنبا للفضايح لكن كلمه كمان ومش هيهمني حد ولا اللي بعتينك حتي ولو اللي بعتك فاكر انه بيلوي دراعي يبقي غلطان
اتالا بابتسامه يشوبها الخبث اللذي لم تنكره عينيها:فعلا..
ثم اقتربت نحوها تنظر باعينها واكملت
..لو مش خايفه ع المكان اللي طلعتي بيه من ورا ابوكي ولا حتي خايفه ع نفسك خافي ع السنيوره..هي كان اسمها ايه..اه حوريه
ولكن قبل ان تكمل جملتها المسكينه امسكتها كيان من رقبتها تكاد تغرس اظافرها بها
كيان:والله ي حيه انتي ان فكرتي تنطقي باسمها مره تانيه لاكون .....
اتالا وهي تبتعد قبل ان تكمل جملتها ثم اردفت بصوت عالي مخالط بالغضب:لا ي روح ام.. انتي شكلك نسيتي نفسك اوي..انا ب اشاره مني اخليه يدمرك انتي فاهمه ولالا..كل حاجه هتروح من ايدك..حتي اختك مش هتبقي موجوده عشان تحميها منه
فوقي لنفسك كويس اوي بدل ما افوقك انا
ثم رجعت بنفس النبره السابقه تشوبها الخبث والمكر:هو صحيح القموره خلصت مشوارها لا لسا
امسكتها كيان مره اخري من معصمها تكاد اعينها تخرج من مكانهما وهي تحدق بها بتهديد واضح:وانتي عرفتي منين..انتو الاتنين كلامكو معايا انا ملكوش دعوه بيها
اتالا؛ههههه لا ي حبيبتي لينا..واوي كمان تحبي تشوفي
ثم اخرجت من حقيبتها الهاتف الخاص بها وهي ترفعه ف وجه كيان الذي احتلته الصدمه حين رأت المحتوي و..
*****
اما ف جهه اخري من نفس المدينه بذلك المبني الضخم الخاص ب قسم الشرطه المصريه
كان يركض ذلك الرجل بالبنايه اللذي وبرغم صلابته الا انه امتاز بالدقه والسرعه وخفه الظل
اوس وهو مازال يركض باتجاه الغرفه:بدر بدر تعالي الحق صاحبك قبل م الواد يموت ف ايده
كاد ان يختنق بدر بسبب المشروب اللذي تعلق بحلقه ف صديقه الاخر ع وشك ان يرتكب جريمه قتل ف بنايه للشرطه
بدر بتأفف:هو الواد دا مش ناوي يتهد انا قولتلك بلاش تدخله حد دلوقتي بدل ما يتسلي عليه وهو متعصب
اوس وو يحك مقدمه رأسه:هاا..اصل بصراحه كدا هو اللي قالي ادخلهوله..ثم ان مش وقته بقولك هيموت ومش هنلحق نعرف منه حاجه
بدر:وهو دا اللي همك الواد لو مات تبقي كرثه من جميع النواحي
وبعدما وصلو الي الغرفه المطلوبه وبدون طرق الباب بل انفتح ع مصرعيه عندما القي مصعب بذلك الرجل الهزيل الذي كان بين قبضتيه نحوه الباب
اوس وهو يقبض ع مؤخره راس الرجل وينظر لمصعبب باعجاب:يابن الايه ي مصعب عملتها ازاي دي..
اخذ مصعب يلهث من شده المجهود والتعرق وصدره يعلو ويهبط من اثر الملحمه اللتي كانت تحدث من قبل حتي تحرك وهو ينظر باعين بدر ويضع اصبعه امام وجهه
مصعب:الو.. دا لسه معترف ان ف عمليه هتحصل من العناصر التكفيريه..يعني قبل ما تنطق بحرف واحد عايز مجموعه تتحرك ع المكان اللي هيقول عليه الواد دا
ثم ركله ركله بقدمه ف معدته واكمل..
..عايزهم يعاينو المكان كويس اوي يعرفو المداخل والمخارج يعرفو هنخش ونخرج ازاي ويعرفو الانفاق اللي تحت الارض وازاي ممكن الكلاب دول يهربو..ف ظرف يومين كل دا يكون عندي عشان لو دا محصلش ف كتير هيتأذو
بدر:واحده واحده بس عليا كل دا محتاج موافقه..
مصعب وهو يصفع الباب بيده بانفعال:يحرق ابو الموافقه..مانا لو قولتلك المكان دا جمب اهل بيتك هتنزل تأمنو ب نفسك ي بدر بيه..اللي قولته يتنفذ وع مسؤليتي انا مش هستني الموافقه تحضر
ثم انصرف كما الاعصار تماما..كيف لا وهو مصعب ذلك الرجل القادر ع تنفيذ اهم العمليات واكثرهم خطوره ذلك الاعصار فهو لقب قد اتخذه بجداره وعن يقين بالفعل انه اعصار حقيقي ومدمر
****
اوس:بص..معاك ان مصعب متهور ومتعصب دايما وف اوقات غلط..لكن متنكرش الواد دا بنفسه كان تحت ايدك يومين ومعرفتش تطلع منه حرفين ع بعض..ف ميجراش حاجه لما مصعب يتدخل خصوصا لو كان ف مصلحه الكل
بدر وهو يذمجر بحده فيه:جرا اي ي اوس الواد دا انا كنت اعرف اطلع منه اللي عايزه كويس اوي بس مصعب هو اللي مستعجل وعايز يكسبله بونط عند ابراهيم الشيال وانت عارف كدا كويس وبعدين احنا من امتي واحنا بنيجي ع شغل بعض
اوس:خلاص ي عم مش فارقه مين عرف من مين المهم دلوقتي ان اللي قاله مصعب صح وعايزين ننفذه ولو ع الموافقه مقدور عليها احنا ننزلنا كام عيل من بتوعنا يجسو نبض المنطقه لحد ما الموافقه تيجي واهو نبقي كسبنا وقت
بدر بتأفف:بقولك اي اعمل اللي تعمله انا همشي
****
اما عند بدر وبعدما دخل الي المنزل بعد ارهاق دام لساعات
وجد تلك الرائحه الطيبه تدغدغ انفه بل مشاعره الدفينه
بدر:ي احلي اكل من احلي ام ف الدنيا كلها
ناديه:حمد لله ع السلامه ي حبيبي
بدر وهو يقبل رأسها:الله يسلمك ي حبيبتي..
ثم اشار الي غرفه ما واكمل
..هي لسه جوه
ناديه بقله حيله:نزلت للصبح وك العاده مقلتليش راحت فين ودخلت نامت من ساعتها
دلف بدر تلك الغرفه المنعزله بعض الشئ عن المنزل ف منذ وفاه والده وشقيقته لا تمكث الا بها برغم مرور بضع الاشهر اللتي قاربت ع سنه الا ان ذلك الجرح غائر كلما كلما كاد يلتئم يعود وينفتح من جديد
طرق باب الغرفه ودخل ببطئ اليها:حبيبي بتعمل ايه
عود بابتسامه كادت تخرج:كويسه
بدر:اي بقي مش ناويه ترجعي تخرجي تاني وتروحي للكلي..
عود وقبل ان ينهي جملته:انا من بكرا هروح الكليه انا كمان اشتركت ف كذا كورس وكمان هتعلم السواقه
بدر ببعضا من الدهشه ولكن قلبه قد بدأ يهدأ ع قلب صغيرته:تمام..تمام اوي وانا موافق وبالنسبه لبابا متقلقيش خالص انا قربت اخد حقه خلا..
عود وهي تقاطه مره اخري:بدر ممكن تبقي تختارلي مكان مناسب اتعلم فيه السواقه عشان انا مش لاقيه مكان كويس لحد دلوقتي
انهت جملتها وهي تستلقي ع الفراش مره اخري وتخبئ جسدها بداخل الغطاء عل النار اللتي تاكل به تهدأ ولو لفتره قصيره
انتصب بدر من جلسته ثم قبل جبينها بحب
بدر بابتسامه:حاضر من عنيا الاتنين
ثم تحرك وهو يغلق الباب من خلفه
***
اما عند مصعب بذلك المنزل الذي يملكه وتحديدا بداخل تلك الغرفه الصغيره..كان يستلقي ع الفراش منهكا وقد جفف حبيبات العرق من اعلي رأسه الناتجه عن تمرين عنيف كان يقوم به منذ قليل ينظر الي سقف غرفته ولا يدور برأسه سوي امر واحد فقط..ماذا بعد..ماذا بعد كل ذلك..ما هي الخطوه القادمه
لم ينتظر كثيرا حتي طرق باب منزله..ارتدي قميصه بقله حيله الملقي ع الارض باهمال وفتح باب المنزل..انفرجت شفتاه من صدمته وهو يري من الذي طرق باب منزله ثم...
***
جلست كيان ع تلك الاريكه الخاصه بمكتبها داخل صالتها الرياضيه تلك الصاله والشئ الوحيد اللذي ورثته عن اباها المتوفي شئ تعتز به تعتبره كنز من كنوز الدنا او شئ قيم يجب حفظه جيدا حتي لاا يهرب
جلست وهي تضع رأسها بداخل كفيها ثم بدأت تهتز ع ما رأته بهاتف تلك المدعوه اتالا فقد رأت شقيقتها بل ابنتها الصغري حوريه وهي تمشي بالشارع وقد قام بتصويرها رجل وهو يصوب سلاحه بوجهها دون ان تلحظ فهو رجل  من رجال اتالا ومن قام بارسالها
وكان ذلك تهديد واضح وصريح جدا ع ان تنفذ م طلب منها فلم تجد اي حل اخر سوي ان تذهب غدا الي الرائد مصعب لرسم خطه بذيئه من حياكه تلك الحيه وذلك الفرعون كما اسمتهما كيان...
###
الفوت والكومنت بيفرح جدا حتي جرب😂
عايزين التفاعل يبقي ناااار💪💙

#ف_قلب_الاعصار
#شهد_اكرم

في قلب الاعصار بقلم شهد اكرم (كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن