الفصل الرابع

2.6K 86 5
                                    

في قلب الاعصار الفصل الرابع

نظرت اتالا الي ذلك الاختبار بيدها بخبث واضح وهي تخبره بمنتهي الدلال اللذي اكتسبته ببراعه
اتالا:انا حامل ي مصعب..هتبقي بابي قريب اوي اوي
انتظر ثانيتين قبل ان ينفجر بها ضاحكا
مصعب:هههههه ودا من اي بقي..تلاقيقي كلتي حاجه مش نضيفه من برا..بصي انصحك بزيت الخروع مفيد جدا للحاجات دي
اردفت بغيظ لم تحاول مداراته:نععم هو انت تعمل عملتك وتخلع
مصعب:تؤتؤ.عيب ي توتا هو انا مش قولتلك اخر مره مديت ايدي عليكي فيها انك تلمي لسانك بدل ما يتقطع..ولا اه صح قصدي المره اللي قبلها
اتالا بغيظ:هفضحك ي مصعب صدقني هفضحك
مصعب بعنف بان بين حروفه:مش لما يبقي مني الاول تبقي تفضحيني..اسمعي ي حلوه اللي حصل عدي عليه كتير اوي من قبل ما اعرف انك واحده خاينه ومتاستهليش اي خير من اللي شوفتيه مني..دا غير انه كان وقت شيطاني..لا وانتي بصراحه مقصرتيش وحضرتيه بنفسك كمان..فاكره ولا افكرك
اتالا بتوتر ايعقل ان يكتشف كذبتها بسهوله وهذه السرعه وبذلك الثبات ف رجل مثله كان اقل ما ف الامر ان يترجاها لتتزوجه ولكن بالطبع ليس للاعصار
اتالا بتوتر:يعني اي ي مصعب
مصعب:يعني حاولي تخفي نفسك من حياتي الفتره الجايه دي وخلي بالك مني اووي وتاني مره اسمي ميجيش ع لسانك الو.. دا انتي فاهمه
***
اخذ تلك الفتاه من يدها يدخل بها الي ذلك المكتب الخاص به
ولكن لم تستطع الاعتراض ف بمجرد ان ادخلها واغلق الباب خلفه حتي دفعها برفق نحوه الباب ويداه الاثنتان بجانب رأسها وهو يحدق بتلك برطمنات العسل اللذي قرر امتلاكهم بدايه من اليوم
حتي اقترب منها كثيرا فاصبحت تلك المساحه بينهما شبه بل معدومه بالفعل..نزل برأسة الي اذنها وهو يستشعر بكل شبرا بها ينتفض امامه حتي نطق بتهدج
اوس:بقي ينفع القمر دا يعمل كدا ف الراجل الغلبان دا
ثم ابعد رأسه مره اخري ينظر الي داخل عينيها بل يتوغل بهما اكثر.. عسله اللذي توهج اكثر من اشعه الشمس المسلطه بجانبه وكانها تجبره ع عدم الابتعاد وهو ليس بقديس حتي يرفض الدعوه
نطقت بتلعثم وهي ترفع يدها تدفع بها صدره الصلب ك حركه دفاعيه حازمه
حور:ل..لو سمحت ابعد شويه.
اوس:لما تردي عليا
ازدردت لعابها وهي تنطق بصعوبه:عشان قل ادبه
اوس:اممم افهم من كدا اني لو قليت ادبي هيحصل فيا كدا بردو
للمره المئه بتلك اللحظه اللذي تبتلع ما ف جوفها وكانه شوك او جمره من النار تختبر مشاعر لاول مره تختبرها تشعر بان ما يحدث خطأ ولكنه شعور غريب لا يوصف تريد ابتعاده ولكن ليظل بقربها تريد ان يبقي ولكن فليبتعد قليلا..خرجت من دوار مشاعرها ع خبطه صغيره طرقها ع الباب بجانب رأسها
اوس:مردتيش عليا
حور بتلعثم:اه..اه
اوس بمكر لا يحاول مداراته: طب وهو انا ينفع اتجوزك..ومتعمليش فيا حاجه
نظرت بعيناه بصدمه وعند تلك النقطه كان يصدح جرس الانذار بداخل عقلها يجبرها ع الافاقه لم تنتظر اكثر حتي دفعته بعنف كمن لدغتها حيه ولكنه ابتعد بارادته بالطبع فكيف لها ان تحرك جبلا مثله.
حور بارتباك:لا انت كدا زودتها اوي انا غلطانه ان جيت..وع فكرا انا مش هاجي تاني و ي ريت ي استاذ تبقي تحترم نفسك شويه بدل م اجي ف مره افتحلك دماغك بجد
ثم خرجت وهي تلعن تحت انفاسها كيف لها بقيت صامته كل ذلك الوقت ولم تأخذ رده الفعل المناسبه ولكنها وللمره الثانيه تشعر بذلك الغبي وهو يدق بقربه..ويبدو لها شعور مريح
***
بدر:ي انسه طلعتي عين امي
ليلي بتلعثم مضحك: اا اي بس جرا ايه
بدر:هو اي اللي جرا اي بقالي ساعه عمال افهم فيكي..واديكي ف معلومات واديكي ف عناوين وانتي مش بتكتبي بصالي بس..بت انتي جاسوسه صح وريني الكارنيه ي بت
هبت من مجلسها بحرج وتلعثم اكبر ف تلك ليلي معروف عنها طيبتها وخوفها من اقل القليل لتكمل
ليلي:لا..لاوالله ابدا مش جاسوسه لا
اقترب منها بهدؤ وابتسامه حاول مداراتها امام تلك العصفور الهش اللذي يقف امامه
بدر:اومال اي مالك كدا مش ع بعضك
بكت..بالطبع بكت فكيف لها ان تمر بكل ذلك اولا تدخل قسم للشرطه تتناثر به المساجين والعساكر وثانيا هناك شخصا يشبه الغول يقف امامها ويصيح بها بالطبع ستبكي
حاولت ان تتكلم بين بكائها:انت بتزعقلي من ساعه ما شوفتك وبتعلي عليا صوتك مع اني معملتش حاجة غلط ومش..مش راضي تراعي اني ف مكان لي رهبته بردو..يع..يعني انت متعود علي دخوله.لكن انا اول مره ادخل قسم.شرطه
اندهش قليلا..لا بل اندهش كثيرا لما البكا ف هو لم يفعل شئ
ف والله لم يأتي بذاكرته الا الراقصه نعمه وهي تتكلم عند التحقيق ف قضيتها(هيهيهيههيهيي جرا اي ي باشا ما تفووك كدا داحنا متعودين ع القسم دا بيتنا التاني اسم الله ع مقامك هيهيهيهي)
اخذ يضرب كفه علي الاخر وهو يحدثها بهدؤ لا يليق لا به ولا بمهنته ولكن ماذا يفعل امام لؤلؤين يبكيان ماذا يفعل
اخذ كوب الماء من اعلي الطاوله وهو يهدر بها
بدر:طب بس اهدي كدا انا معملتش حاجه لكل دا..حقك عليا ي ستي انا اسف
اعتذر هل ما سمعته كان صحيح رجل بمنصبه وشدته التي عاهدتها من مقابلتها له وصرامته المعهوده يعتذر بل ويطلب ان تصفح عنه..ايعقل ان يتزوجها..لا لا بماذا تفكري ي ليلي ليس بالوقت المناسب
تنحنحت بعد ان هدأت قليلا وهي تهدر:انا اللي اسفه اني انفعلت كدا بس دا بسبب ضغطك عليا براحه كدا واحده واحده دانا باجي بالحنيه حتي
ابتسم لها واكمل:طيب ي ستي واحده واحده اهو تعالي نقعد ونكمل
واصبح يتكلم ويتكلم وهي تنظر له ولكن ليست معه شردت به كثيرا ذقنه الناميه قليلا والمحدده بعنايه بالغه خصلات شعره الغزيره و المصففه بدقه عاليه عيناه ذات الحدود الكلاسيكيه عيناه اللتي تضخ بجميع معاني الحنان والامان بالدنا انفه الشامخ حدود شفتاه كل ذلك وبرجل واحد شئ من اثنان فاذا لم تكن بالجنه فابلطبع هي تحلم لم تفيق سوي ع هبد يده ع المكتب بعنف وهو ينظر لها بحده واصبعه معلق بوجهها
بدر:شوفتي بقا انك مش مركزه

في قلب الاعصار بقلم شهد اكرم (كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن