في قلب الاعصار الفصل الرابع عشر
الولد: وحشتني اوي يا بابا
فرغت كيان فاهه علي ما نطقه..ابيه..هل ما سمعته صحيح..لتنطلق له بسرعه جنونيه الي ذلك الولد الذي كان يبلغ من العمر 12
كيان وهي تقف تصرخ بوجه الولد:بابا مين ي حبيبي
جزبها مصعب من يدها بغضب وهو يبعدها عن طفله
مصعب وهو يجز ع اسنانه:انتي اتجننتي
كيان بغضب:انا بردو الي اتجننت..لما انزل الاقي واحده بتحضنك وواد بيقولك بابا عايز رد فعلي يبقي عامل ازاي
تركها مصعب بعدما اكمل ببرود صقيعي:الواحده دي تبقي مرااتي
اتسعت اعينها وبقت محدقه بهم وقدمها قد تسمرت بمحلها تحت نظرات الفتاه الغير واضحه وهي تنظر لها ليقطع ذلك الصمت فرحه وهي تجزبها من يدها بهدؤ قبل اشتعال الاجواء اكثر من ذلك
فرحه:.اهدي ي كيان و تعالي معايا
انصاعت لها كيان لتتحرك لها ولكن مازال نظرها موجهه نحوه بصدمه وخزلان..انتهي كل شئ وحتي قبل ان يبدأ..هل دفنت تلك المخيلات بعقلها قبل ان تظهر للنور حتي
***
اوس بتألم:ما براحه ف ايه ايدك زي الداهيه
بدر:مانت لو ثبت وهديت مش هتوجعك
اوس ساخرا:تصدق صح المفروض استحمل وانت بتلفلي دراعي المصاب
بدر:مصاب مره واحده مكنتش طلقه طايشه وحتي مجتش فيك دا ي دوب خدش اجمد كدا شويه
اوس:ي رب ليه رب مرزقتنيش بصاحب حنين ولا حتي حو...اةةةة
امسك اوس بيده قبل ان ينهي جملته بسبب بدر الذي اشتدت قبضته اعلي زراعه
بدر:لو ملمتش لسانك هجيب رصاصه احطها ف دراعك بنفسي
اوس:تشكر..تشكر ي رجوله يا ابن الاصول
انتهي بدر من عمله ثم انتصب بمكانه وهو ينظف يده
بدر:هروح اشوف ماما خلصت الاكل ولالا ارجع الاقيك مزروع هنا ف الاوضه متتحركش
اوس بتمثيل وهو يمضغ العلكه ويلاعب حاجبيه:حاضر ي عيوني
ضرب بدر كف علي الاخر ليخرج صافقا الباب خلفه ليذهب الي المطبخ حتي سمع صوت الاغاني يصدح ليعلم مصدره ليتمهل قليلا قبل ان يخطو برويه دون ان يلاحظه احد وهو يمعن النظر
كانت تقف تتخصر وهي تدندن مع النغمات وتتمايل بجسدها امام ناديه الضاحكه عليها وهي تتمايل وتتحرك هنا وهناك تمسك بقماشه وتدور بها حول حالها لتذهب تضع صحن الحضروات وهي تتذوقه بتلذذ واضح ثم تعود لتميلها مره اخري مثل الفراشه او جنيه ملونه كما اسماها بدر لحالتها تلك..اما بدر فكان يرهف السمع والنظر اليها بسخاء بدايه من خصلاتها الغجريه حتي قدمها التي تلونت بحمره دم الغزال الي وجنتيها اللتي تلونت بحمره اثر ارهاق العمل الشاق وهو الذي تخيلها لا تعلم شئ بأمور الطبخ الا انها ابهرته بمهارتها فيه وكأنها ولدت بين الصحون..ليفيق من حالته ثم يتنحنح بحرج وهو يدبدب ف الارضيه ك انذار بقدومه لتشهق ليلي وتذهب سريعا تطفئ مشغل الموسيقي وتعدل من هندامها قبل دلوفه لتبتسم وهي تنظر له برقه
حتي دلف الآخر ليقبل رأس والدته وهي تربت اعلي صدره
بدر وهو ينظر لها:تسلم ايديكو الاكل ريحته تحفه
ناديه:تسلم يا حبيبي خلاص 10 دقايق ويكون جاهز
ليلي مبتسمه بفخر:اقل كمان
بدر:يااه للدرجادي معني كده ان هدوق اكل عمري ما كلته
لكزته ناديه بجانبه بغيظ وهي تصيح بتذمر طفولي:ليه بقي يعني انت عمرك ما كلت اكل حلو من ايدي ان شاء الله
بدر وهو يتدارك نفسه:لا ازاي وهو اي اكل يجي جمب مكرونايه واحده بصلصه من بتوعك ولا ورك فرخه مشوي كدا من فراخك
ابتسمت برضا وهي تجيبه حتي لا تحزن ليلي:لا دي ليلي كمان محضرالكو شويه اكل عجب
ليلي:ايوه كدا قوليله ي طنط
ناديه:مانا بقوله اهو..بقولكو اي يلا نجهز السفره
اومأت ليلي وهي تجذب الاطباق من اعلي المنضده ويتجه خلفها بدر الذي قام بمساعدتها لتقع عينه ع ثوبها الضيق يبرز ساقيها بسخاء ليميل برأسه قليلا حتي يدقق النظر ليصدح صوته بجهور
ساخرا من حاله:يااااا مثبت العقل ي رب
****
حل المساء سريعا ليفعلا ما انتظما عليه منذ ليله الحفل يتمشون ليلا بمدينه النوبه يشاهدون المنازل الملونه بعنايه والمزخرفه بأبهج الالوان ثم الي تلك المركب التي قام عدي بالاتفاق مع صاحبها ليمشي بها عرض النيل والبحيرات وكل يوم يعرفهم علي اماكن جديده..كانت تتمشي متأبطه ليديه بسعاده وهو يشير لها لعده بيوت ملونه او مراكب ذات شراع رائع
لتبتسم له حتي اوقفته بمنتصف الطريق لتحمحم قبل ان تردف
عود:طيب..يعني انت قعدت اربع سنين تراقبني صح
عدي بابتسامه:لا..اربع سنين وشهرين و12 يوم
ازدادت ابتسامتها قبل ان تكمل:بس الي انا متأكده منه انك متعرفش موهبتي برغم كل المعلومات الخارقه الي انت جمعتهم عني دي
عدي:اممم.طب ما تنوليني شرف معرفه ايه هي هوايتك
لتبتسم له بسعاده جمه قبل ان تنظر الي اكثر مكان يتواجد به اكبر عدد من اهالي النوبه لتلمع برأسها تلك الفكره المجنونه قبل ان تجزبه من يده وبجرأه لم تكن تتخيلها هي شخصيا ولكن كانت بفضله هو من علمها اياها..كانت تتركه لتصعد اعلي كرسي من الرخام المزخرف امام شاطئ النيل لتصدح بصوتها العذب بل الاكثر من رائع وهي تعلمه ما موهبتها بأغنيه خاصه بأهل تلك البلده
عود:ي حبيبي وينك وين غايب عليا من يومين ي حبيبي وينك وين غايب عليا من يومين الدنيا ضاقت بيا الدنيا ضاقت بيا باليومين ولا سنتين من يومين ولا سنتين
ي حبيبي وينك وين اسمري ي نور العين..ي اسمري ي نور العين ي حبيب جلبي انت وينك وين انت بس لو غبت علي ساعتين بس لو غبت علي ساعتين انا ما بجدر يجتلني الحنين انا ما بجدر يقتلني الحنين
ي حبيبي وينك وين اسمري يا نور العين..خلاص كفاي علي تغيب كفاي علي انا يا حبيبي
انت بس لو عارف صوتك دا..لو عارف صوتك دا لجروحي طبيب صوتك لجروحي طبيب..الدنيا ضاجت بي.ضاجت بي.
.باليومين ولا سنتين باليومين ولا سنتين
أنت تقرأ
في قلب الاعصار بقلم شهد اكرم (كامله)
Romanceتنهار جبال الثلج مرحبه بجمره نيرانه معلنه بتقبلها له..سيد قلبها ومحارب العشق..لتقع في غياهبه..غياهب الاعصار..سجنه من الهلام واعمدته من القوه الوهميه الذي حاول وضعها حوله منذ فتره لتنهار الاعمده وتصبح كحلوي الخطني بين يديها.. اما هو..فقد ضاع هو مستسل...