في قلب الاعصار الفصل السادس عشر
اما بعد انتهاء تلك الليله التي بدأت بطلب اوس ل يد حور وانتهت بالمباركات من الجميع
كانت تقف هي ف الشرفه الملحقه بغرفتها تستنشق الهواء العليل وهو يداعب وجنتيها الحمراء اثر بروده الجو وتدبدب بأنفعال واضح اعلي الارضيه وهي تستنشق دخان سيجارتها..هي لا تدخن سوي في تلك المواقف عندما تكاد اعصابها ان تنفلت تستنشق من ذلك التبغ وتطرد دخانه المحمل ببعضا من التوتر عله يخفف عنها قليلا..اختطفت منها بكل سهوله..ذلك الوقح كيف تجرأ ان يوافق نيابه عنها ع آمر يخص شقيقتها بتلك الاريحيه كأنه والدها
نفخت من فمها بعصبيه بعدما شعرت بوجوده يقف بجانبها لتلتفت له كادت ان تتكلم وهو تربع يد اسفل صدرها والاخري ممسكه بالسيجاره حتي اوقفها بأشاره من يده وقد لاحظت انفعاله هو ايضا وهو يحدثها
مصعب:اي القرف الي ف ايدك ده
كيان بتهكم:ايه عمرك ما شوفت واحده بتشرب سيجاره
جزبها من يدها بعنف قبل ان يقذفها من الشرفه وهو يغلي بسبب برودها ذاك
مصعب:لا عمري ما شوفت مراتي بتشرب سيجاره
كيان بآلم:ااه ايدي ي حيوان..بعدين انت ماسك ف حته سيجاره وسايب المصيبه الي عملتها تحت دي
مصعب ببرود:مصيبه ليه ما اختك مسيرها هتتجوز ولا هتفضلي ربطاها جمبك بحبل
كيان:لا هتتجوز بس مش دا..انا مش موافقه عليه
مصعب بذات التبلد:بس انا موافق
دبدبت ف الارض وهي تكاد تقتلع خصلاتها بانفعال منه وتردف
...وانت مااالك اي دخلك بيني وبين اختي انت
مصعب بتحذير:صووتك يوطي مش كل شويه هفكرك..اولا اوس انا لو شاكك بنسبه 1% انه مش كويس عمري ما كنت هوافق وثانيا اختك بتحبه
ثم اخرج لفافه تبغ من جيبه وهو يقوم بأشعالها ويستنشق منها لتنظر له بزهول اليس من قليل كان يوبخها بسببها
كيان بزهول:انت مش لسا مزعق عشان كنت بشرب واحده
مصعب:انا راجل وانتي ست
كيان بسخريه وتهكم:والنبي متقولش الكلمه دي عشان انت نفسك يا راجل عارف انها غلط وبتداري بيها اي حاجه بتعملها
ضحك بتهكم عليها ولكنه لم يعطها اهتمام مثل الهواء امامه شفافا..لتحاول ان تتمالك نفسها وتعود لصلب الموضوع
كيان وهي تحاول ان تهدئ فلا يجدي معه الانفعال شئ:تمام نرجع لموضوعنا..لو هي موافقه عليه ف انا وليه آمرها وشايفه انه مش مناسب
مصعب:لا انتي مش وليه آمرها امها عايشه ووافقت عليه
كيان بسخريه:والله..وهي امها كانت فين السنين الي فاتت دي كلها
مصعب:ميهمنيش كانت فين..يهمني انها موجوده دلوقتي وموافقه والي عملته زمان حور سامحتها عليه
كيان بسخريه وهي تنظر امامها:سامحتها اه
ثم اعادت اخر جمله تلقتها اذنها منه..(سامحتها عليه) لتزدرد ما بجوفها وهي تنظر له بشك وجسدها يعطيه كامل اهتمامه وهو يلتفت له
لتتنحنح وهي تحدثه بريبه:انت قصدك اي بالي حصل زمان
ليبتسم بتهكم وهو يلقي بلفافه التبغ من الشرفه وينفخ اخر دخانها وهو يستند بيديه اعلي سور الشرفه لينظر لها برأسه
مصعب بغموض:هو انا للدرجادي ابان غبي كدا..ولا انتي الي فاكره نفسك تعرفي تمشي الدنيا كلها زي مانتي عايزه
انصدمت من حديثه ولكن بلعت غصتها بمراره برهبه من هيئته الجديده لأول مره تلاحظ انفعالات جسده الواضحه عضلاته المنتفخه اسفل قميصه الابيض تكاد تشقه نصفين حاجبيه المرفوعين بأستنكار حتي وقفته ووضع يديه اعلي سور الشرفه المنقبضه كل ذلك لا يدل سوي ع وجود كارثه ستحل قريبا
لتزدرد ما بجوفها وهي تحثه ع التوضيح اكثر من ذلك
..انت قصدك ايه
ابتسم مره اخري بنفاذ صبر قبل ان يجذبها من مرفقها بأنفعال واضح ويجرها خلفه حتي دلفا للغرفه مره اخري ليهدر بتلك التي تتلوي بخوف وآلم من قسوه قبضته اعلي مرفقها
مصعب:انتي فكراني ايه هاا عيل برياله ممشياه ع مزاجك فكراني مش هعرف حقيقتك..جايه ليه هاا انطقي جيتي واتجوزتيني ليه..انتي عارفه فرحه فضلت تدور عليكي كام سنه عاارفه انا فضلت اقلب الدنيا عليكي انتي وحور قد ايه..سنين من عمري ضيعتها عشان بس الاقيكو وانتي كل يوم بتنامي براحه جمبي ..عارفه كام مره ارجع من بره تسألني لقيتهم ولالا جبتهم ولالا عملت اي النهارده..عارفه كام مره احس اني فاشل عشان مش عارف الاقي بنات عمي مش عارف الاقي لحمي مش عارف حصلكو ايه وانتي بكل سهوله قاعده قدامي حاطه عينك في عيني..عملتي كدا ليه هاا انطقي
لتصرخ به وهي تنفض ذراعيها من يده بحسره ودموعها تنهمر بسلاسه اعلي وجهها وكأنها تسقط من اعلي جبل الي اقسي ارض صلبه لتصرخ به بأنهيار
..عشان مش عايزه اخسر اختي ولا نفسي تاني كفايه الي خسرته زمان كفايه الي عيشته من غلب انا تعبت ف حياتي ومش مستعده اتعب تاني كفايه تعب بقي عايز تعرف فضلت بعيده كل دا ليه..عشان متكسرش عشان محدش فيكو يكسرني للمره الالف عشان متهانش لا انا ولا اختي للمره التانيه ف البيت دا..زمان لما ابويا مات انت كنت قاعد ف البيت دا مدفي ومبسوط بين عيلتك ف حين ان انا امي كانت بمنتهي البساطه بتقولي هتجوز وامشي مكنش ف حد اروحله غير البيت دا ولما دخلته جدك قابلني ازاي قالي اطلعي بره ممكن تقولي انا اي ذنبي هااا..انا اي ذنبي ان ابويا اتجوزها من ورا اهله انا اي ذنبي اشيل مسؤليه طفله صغيره ومتعدتش الخمس سنين وانا عيله زيها عايزه الي يراعيني اي ذنبي ان امي تطلع بالشكل دا..مليش ذنب مليش
أنت تقرأ
في قلب الاعصار بقلم شهد اكرم (كامله)
Romanceتنهار جبال الثلج مرحبه بجمره نيرانه معلنه بتقبلها له..سيد قلبها ومحارب العشق..لتقع في غياهبه..غياهب الاعصار..سجنه من الهلام واعمدته من القوه الوهميه الذي حاول وضعها حوله منذ فتره لتنهار الاعمده وتصبح كحلوي الخطني بين يديها.. اما هو..فقد ضاع هو مستسل...