في قلب الاعصار الفصل الثاني
لم ينتظر كثيرا حتي طرق باب منزله..ارتدي القميص الملقي ع الارض باهمال وفتح باب المنزل..انفرجت شفتاه من صدمته وهو يري من اللذي طرق باب
مصعب بتأفف:اهلا
دلفت تلك الفتاه وهي تضع حقيبتها اعلي الكرسي وتغلق باب المنزل بيديها وهي تستند اعلي كتف مصعب بدلال اشمئز هو منه
اتالا باغواء:وحشتني..وانت مبتسالش.قولت اسال انا..هو انا موحشتكش ولا ايه
نفض مصعب زراعيها من اعلي كتفه واكمل:لا..وقولتلك مش عايز اشوف وشك هنا تاني
اتالا:تؤتؤ..اخص عليك متقولش كدا والله ازعل دا حتي بص الدمعه وهي نازله من عيني.
انهت جملتها وهي تضع اصبعها فوق اعينها وهي تمتثل الحزن
الزائف
مصعب وهو يتجه ناحيه المبرد يخرج زجاجه مياه:خلصي عشان مش فاضيلك ورايا حاجات اهم
ذهبت خلفه تستند اعلي طاوله المطبخ
اتالا:انت عارف انا عايزه ايه كوي..
قبل ان تنهي جملتها كان يلقي بزجاجه المياه ع الارضيه ويجزبها من خصلاتها تحت صراخها
مصعب:لو لسه باقيه ع اللي باقي من عمرك انصحك تخرجي حالا
انتفض جسدها من تحت يديه بصعوبه وهي تلهث وتبتعد عنه
اتالا:انا جايه اوصلك رساله منه وماشيه
مصعب بصوت يكاد يصل الي السماء ارتعشت هي ع اثره:انطقييييي..
اتالا:فرعون بيقولك لو مبعدتش عن طريقه هيأذي اي حد يقرب منك..ولو مبطلتش تدور وراه او تسيبه يدخل ويخرج اللي هو عايزه من البلد هيخلص عليك
ثم اتجهت الي حقيبتها واخرجت منها ورقه صغيره تمد يديها اليه باصابع مرتعشه
اتالا:الشيك دا هو كاتبه ليك..بيقولك اعتبر عربون محبه
وبالطبع لم تفت الثلاث ثوان القادمه الا وكان مصعب يجرها من خصلاتها نحوه باب المنزل يلقيها خارجه وهو يسب بافظع الشتائم عليها وع ذلك الفرعون اللذي لن يهدأ مصعب سوي وهو يقبض ع رقبته اسفل قدمه
***
جالسه ف منزلها صباحا بعدما فرغ المنزل من شقيقتها الوحيده التي تقطن معها تعبث بتلك الصور امامها تبتسم مره وتحزن اخري وتغضب اخري واخري لتأتي امامها صوره لوالدها الحبيب لتبتسم برقه وهي تمشي باصابعها ع صورته تتذكر ذلك الموقف الخاص بها
فلاش باك..
الوالد بابتسامه وهو يركض خلفها بالبنطال:ي بنت تعالي هنا انتي بتجري لي
لتقف عن ركضها وهي تنظر اليه بغضب طفولي وتتضع كفيها اعلي خصرها وهي تحدثه بنبره حازمه لكنها مضحكه
كيان:لا ي بابا لا مش عايزاه
انصدم قليلا وهو ينظر لها بهيئتها ليردف:يعني هتفضلي طول حياتك كدا ماشيه من غير بنطلون
كيان بابتسامه رضا وهي تربع يديها اسفل صدرها:اه..ولما اكبر هلبس فساتين كتير قصيره من غير بنطلون
حينها وقف مبهوتا ع ابنته التي تصرح انها لن ترتدي بنطال مره اخري ف حياتها ليكمل بحزن مصطنع:امم..يعني مش عايزه تلبسي البنطلون ي كيان
نظرت الي حاله بتردد ولمحت نبره العتاب لها لتتأفف بضيق ثم ذهبت له تلك التي لا تتعدي الخمس سنوات تتعلق برقبته وتتدلل اعلي عنقه
كيان بابتسامه حازمه وهي ترفع اصبعها ف وجهه:ماشي هلبسه دلوقتي بس بعد كده مفيش بناطيل تاني فساتين وبس
ضحك عليها بشده وهو يلتقطها باحضانه ليتفاجئ بصوت الكاميرا ومن يقوم بالتقاط صوره لهم
بااك..
لتستيقظ من غفلتها وهي تمسح تلك الدموع الهاربه من حصونها وتقبل الصوره اخر مره ثم تضعها بمكانها لتتجهز وهي تذهب للصاله الرياضيه
أنت تقرأ
في قلب الاعصار بقلم شهد اكرم (كامله)
Romansaتنهار جبال الثلج مرحبه بجمره نيرانه معلنه بتقبلها له..سيد قلبها ومحارب العشق..لتقع في غياهبه..غياهب الاعصار..سجنه من الهلام واعمدته من القوه الوهميه الذي حاول وضعها حوله منذ فتره لتنهار الاعمده وتصبح كحلوي الخطني بين يديها.. اما هو..فقد ضاع هو مستسل...