في قلب الاعصار الفصل الثامن
انتفض من اعلي فراشه بعدما شعر بكوب المياه البارد ينسكب اعلي رأسه ليقف امامها بغيظ مصاحب دهشه وغضب
عدي:لي كدا حرام عليكي الجو ساقعه وانا م صدقت نمت ع سريرك دا
نظرت له بسخريه وهي تتكلم
عود:وطالاما سريري وحش اوي كدا فضلت تلف وتدور عشان تبات فيه ليه
ابتسم بخبث قبل ان يميل عليها قاصدا احراجها الذي وبالفعل قد اشعله
عدي:عشان حاجه ريحتك فيها..ع فكرا انا معرفتش انام غير لما طلعت دي وخليتها جمبي
انهي جملته وهو يرفع ف وجهها المنامه الخاصه بها
انتفضت من مكانها وهي تجزبها من يده وتغلق الباب حتي لا يسمع احد انها بغرفتها ف وجوده
عود بغضب وصوت خفيض:انت قليل الادب..ازاي تتجرأ وتفتح دولابي
اكمل بذات الخبث ولكنه اقترب اكثر
عدي:انا مطلعتش حاجه..انتي اللي راميه هدومك ف كل حتي انا عن نفسي براعي حرمه بيت صحبي
عود بسخريه:اه ماهو واضح بآماره اللي حصل الصبح
ثم اقترب اكثر حتي داعبت رائحه شعرها الغجري انفه وهو يخبرها بحب نابع من ذاته
عدي:دا كان تخليص حق سنين عذاب..كنت كل يوم بشوفك قدامي ومش قادر حتي ابص ف عينك
لتكمل بغضب كان يشوبه جميع معاني الارتباك
عود وهي ترفع يدها تنوي صفعه:انت قليل الادب
امسك يدها بغضب وهو ينظر بعنيها:انا عديتهالك مره وسكت..لكن تحصل تاني تبقي زودتيها اوي..هي كلمه..انا هتقدملك كفايه اوي كدا
عود بصدمه وغضب:مش هيحصل
ترك يدها وهو يكمل ببرود صقيعي:اعملي اللي ف دماغك وانا بردو هعمل اللي ف دماغي ونشوف كلام مين اللي هيمشي.. ي ريت بقي تهوينا عشان انام
التفتت غاضبه لتخرج من الغرفه لاعنه اليوم اللذي قابلته وقبل ان تخرج...
ناديه بصدمه وهي تنظر لها:انتي بتعملي ايه هنا
***
الصباح
استيقظت ع اشعه الشمس اللتي تداعب عينيها تجبرها ع الاستيقاظ ولاول مره تشعر بهدنه مع نفسها وراحه ودفئ منبعثين من فراشه لم تشعر بهم حتي ف بيت عائلتها..عزرا ف بيت والدها فقط تنهدت وهي تنتصب من ع الفراش ولاول مره تتمعن النظر بغرفته ولاول مره تلاحظ العطر واللمسات الرجوليه المنتشره ف الغرفه الاساس الراقي المزخرف بالوان هادئه وكلاسيكيه برغم بساطته.. مكتبه الصغير الذي يضع عليه اوراق كثيره ولكنها منظمه بعنايه بالغه كما حال الغرفه تماما استشفت اشياء عده(منظم.هادئ.لا يحب التباهي كما توقعت)واولهم عشقه للقلم بسبب الاوراق الكثيره ع مكتبه لا تعلم كيف جائتها الجرأه لتذهب اليه وتسحبت يدها لاول ورقه امامها ف الترتيب لتديرها لها وتبدأ ف قرأه اول سطور قد سطرت بقلمه وهي:(واصبحت عيناها ملاذي ومتعتي..وكنت ك المنتشي ببحيراتها)
لتكمل بورقه اخري
(ليته يجوز ان يعشق كل محارب..وليتني كنت عاشق)
التاليه(وكأن يداها مصنوعه من سحرا اخر..سحر يروض وحشأ ثائرا بداخلي واصبحت لا اطيق نيرانه)
ابتسمت ابتسامه واسعه بحنان وهي تكتشف ولاول مره ذلك الجانب به اذا هو شاعر..وياحلاوته شعر وياجمالها حروف
ظلت الابتسامه ع محياها ولكنها لم تحيا كثيرا الي ان استدارت بجسدها لتصتدم بصدره الصلب لترفع وجهها به ولاول مره تنظر داخل عينيه اللذين اربكوها ولكن تحاملت ع نفسها وهي تبتلع م بجوفها وتردف بتوتر
كيان بأرتباك:انت ..ال. التيشرت..تحب اساعدك
تطلع بها بصمت دون اي تعابير ليلتقط الورقه من يدها بيده والاخري قد اطبقت اعلي كفيها الصغير بداخل خاصته الضخم..ثم وضع الورقه بعنايه ونظام اعلي باقيه الوريقات وجزبها من يدها وهو يردف بهدؤ ويتجهه بها ناحيه الاريكه
مصعب:محتاجين نتكلم شويه
جلس هو اولا ثم اشار اليها بالجلوس ليبدأ حديثه
مصعب:ف بكرا حفله معزومين عليها انا وانتي
كيان بجديه:اسفه..انا مش جايه اتفسح انا جايه اخلص اللي مطلوب وامشي
ضحك وهو يكمل بسخريه:لا والنبي ابوس ايديكي تعالي نخرج ونفك شويه..ع العموم انا كمان مش جاي العب دي حفله الفرعون عاملها بنفسه لينا وفهمني انها بنيه الصلح بيني وبينه وطبعا دا جزء من لعبته ال... هنروح عادي جدا ونرقص ونضحك ونبين اننا اي اتنين متجوزين عشان ثقته فيكي تكبر
ثم اكمل محزرا وهو يرفع اصابعه امام وجهها كلهجه تهديديه
مصعب:واياكي تروحي او تتكلمي معاه ف اي حاجه كلامكو هيبقي فون وبس وقدام عيني كمان انا مش هسمحلك بالي كنتي بتعمليه قبل جوازك مني
كيان بعصبيه مفرطه:وانت فاكرني كنت بعمل اي قبل ما تتجوزني
اومأ لها بهدؤ ثم اكمل
مصعب:اتفقنا جهزي نفسك..وياريت تلبسي فستان
اومأت بحده ثم توجهت نحو المرحاض تغلق عليها بابه وقد عادت ذكري لها ليست بوقتها او مكانها
فلاش باك
كيان بدموع طفله لم تتخطي حاجز الخامسه عشر:اوعدك ي جدو هنقعد بس ومش هنعمل اي حاجه غلط
جدها حافظ والد والدها وزوج فرحه المتوفي
أنت تقرأ
في قلب الاعصار بقلم شهد اكرم (كامله)
Romanceتنهار جبال الثلج مرحبه بجمره نيرانه معلنه بتقبلها له..سيد قلبها ومحارب العشق..لتقع في غياهبه..غياهب الاعصار..سجنه من الهلام واعمدته من القوه الوهميه الذي حاول وضعها حوله منذ فتره لتنهار الاعمده وتصبح كحلوي الخطني بين يديها.. اما هو..فقد ضاع هو مستسل...