السادس والعشرين
اما بعد مرور شهر كامل مر ع البعض بسعاده وع البعض الاخر قد كان طبيعيا مائل للحزن
تنهدت بإبتسامه وهي تمسح البخار من ع مرآه المرحاض بمنزلها لتخرج وتبدأ بممارسه مهام يومها كالمعتاد حتي اشتمت رائحه الفطور الخاصه بوالدتها لتقفز للمطبخ تشاكسها بمرح
كيان:صباح الزبادي يا معذب فؤادي
فريده بإبتسامه:صباح الخير يا حبيتي. يلا خدي طلعي الفطار
همت كيان بحماسه تجذب من يدها البيض وبقيه الطعام لتضعه ع الطاوله المخصصه له لتجلس بجوارها فريده ويبدأو بتناول الطعام حتي قطع الصمت حديث فريده
..:اعملي حسابك النهارده احنا معزومين عند فرحه
كيان بضجر:انتي عارفه اني مبقتش اروح هناك..روحي انتي لو حابه وابقي سلميلي عليها
فريده:لا طبعا مينفعش انتي عايزاها تزعل دي موصياني انك لازم تيجي وكلنا معزومين حور واوس واحنا مينفعش نعتذر
..:يا ماما انا...
فريده برجاء:خلاص ي كيان انا اديت الست كلمه وقولتلها انك جايه وبعدين متقلقيش يا ستي مصعب سافر
كاد ان يتوقف الطعام بحلق كيان لتتسائل وهي تحاول اخفاء اهتمامها بقدر الامكان
..:سافر راح فين دا
فريده بلا اهتمام:معرفش..بس المهم انك لازم تيجي
اومأت لها كيان بقله حيله بمعني انها ستأتي لتبتسم عليها فريده وهي تقرب منها الطعام تحثها ع تناوله بإبتسامه حانيه لتبادلها كيان ذات الابتسامه
...
اما بذلك الكافيه الصغير كانت عود تُجلس زينه اعلي ارجلها وهي تحثها ع تناول الطعام والاخري لا يبدر عنها سوي الابتسامه وتلوح بيدها بشقاوه لتبتسم لها عود بحنو حتي انتفضت ع صرخه ليلي المكتومه
عود بتوجس:في ايه
ليلي بإبتسامه مرهقه:لالا متقلقيش هو ف اخر الحمل بيبقي كدا تحسي انك هتولدي في اي لحظه
لتضحك عليها عود ملئ فاهه ثم تكمل
..:لا والنبي بلاش تولدي دلوقتي نخلص مشوارنا ونمشي
ليلي:مشوار ايه ونيله اي هو اتأخر ليه سي الاسكندراني دا التاني انا كدا مش هلحق معاد الدكتور وبدر في الطريق جاي
عود:معلش هو شويه بس ويجي هاخد منه الحاجه ونمشي علي طول
اومأت لها ليلي بتوتر وهي تنظر بساعه الهاتف ليدق الهاتف بأسم بدر يخبرها انه قادم إليهم لينقلها للمشفي حتي تتابع مع الطبيب الخاص بها..وبعد عده دقائق
بدر بإبتسامه:يا اهلا بأحلي اتنين ماما في الدنيا كلها
ثم هبط لمستواهم يقبل رأس ليلي بإبتسامه ثم ينتقل لعود
ليلي:مينفعش نستني شويه
بدر بإستعجال:احنا متاخرين ولازم نمشي يلا ي عود
عود مسرعه:لا انا قاعده مستنيه صاحبتي
نظرت لها ليلي بإستفهام لتومئ لها عود ان تصمت الان وبعد دقائق كان يجذب بدر يد ليلي ويتجه بها الي سيارتهم وبقيت عود مع زينه بمفردهم وهي تلعن نفسها الالاف المرات ع الكذب ع بدر ف عدي كالعاده كان يرسل لها نفقه زينه ع حسابها الشخصي اما تلك المره طلب مقابلتها شخصيا بحجه فارغه
وبعد نصف ساعه من الانتظار والملل قد تكرم وآتي عدي اخيرا مبتسما كعادته لتتأفف هي بحنق عليه
عدي:ازيك يا عود
..:كويسه
تنحنح عدي ليجلس ع الطاوله صامتا لا يعرف من اين يبدأ
عود:ممكن تديني الحاجه عشان اقوم امشي
..:اه اه طبعا اتفضلي
جذبت عود المظروف من يده برفق ثم همت بالوقوف وكادت ان تذهب حتي اوقفها متعللا كعادته
..:طب خليكو شويه انا لسا مسلمتش علي زينه
نظرت له قليلا بتردد لتتطلع حولها ثم جلست مره اخري بتردد وهي تعطيه زينه الصغيره لتبدأ هي بمراقبته وهو يلاعبها بحنو ابوي وتلك الصغيره مندمجه معه للغايه كأنها تعلم انه والدها وبرغم بكائها بأحضان جميع الاشخاص واحيانا حتي بأحضان عود الا وانها معه تلعب وتلهو وتبتسم فقط لتضحك عود ملئ فاهه دون شعور منها وهي تري زينه (تقشط) ع عدي الذي يقف بتقزز ولكنه يبتسم الي حدا ما
لتذهب عود تستند اعلي زراعه وهي تمسح ما علق بفم ابنتها ولا تشعر انها تقترب منه هو بل وتتكأ عليه براحه كبيره وجهها بجانب وجهه ولا تشعر بذلك المتصنم في حاله اللا وعي الان عبيرها قد اطربه كثيرا جعله يسبح بعالم موازي ليس هنا وهو يشتم زهورها الفواحه وبعد انتهائها بإبتسامه حتي بدأت ان تلاحظ وضعها المخجل لتنظر له بتشتيت وتبعثر حتي ابتعدت علي الفور بخجل ليبدأ الاخر ان يفيق من دوامته ثم وبلا حديث اخر كان يعطي زينه قبله الوداع ثم وضعها بين زراع عود وهو يناظرها بإبتسامه ليودعها هي الاخري ويلتفت ليغادر ولكن ليس كمثلما آتي بل بفرحه وسعاده خفيه..اذا هي لا تكره قربه مثل قبل..وتلك كانت بمثابه الشاره التي تشير له لبدأ محاوله جديده وبالطبع دون علم عود بإنه قد اغلق حسابه البنكي بل وسحب جميع الاموال التي به خصيصا حتي يمكنه رؤيتها اليوم ولو لساعه واحده
....
اما بعد انتهائهم من الفحص الدوري وبعد ذهابهم لانتقاء بعض الملابس للمولود الجديد دلفت ليلي خلفها بدر الحامل للحقائب
ليلي:حط يا بدر الحاجات هنا
بدر بتذمر:وهو بدر وراه ايه غير انه يحط الحاجات هنا..ينقل الحاجات من هنا..ياما نفسي البيه الي مشرف جوه دا يتولد بقي ويريحني
ليلي ضاحكه.:وانت فاكر انك هترتاح بعدين..احنا بنمهد بس بنمهد
وقبل ان يرد عليها وجد دق اعلي باب المنزل اتجه بدر ليفتحه حتي وجد امامه خليل والد ليلي لتركض له ليلي تندس بأحضانه بسعاده عارمه تحت ابتسامته
خليل بإبتسامه حب لمشاكسته:براحه عليا شويه انا مش قدك
ليلي بحماس:تعالي يا بابا اوريك جبت ايه للنونو
ضحك خليل عليها بسعاده وهو يتجه خلفها لغرفه المعيشه وبعد ساعه كامله
خليل:انا عندي ليكو مفاجئه..انتي هتولدي في اكبر مستشفي في لندن
بدر ضاحكا:والله يا ريت واهو الواد ولا البت ياخدو الجنسيه ونعيش ع قفا الواسطه
خليل بضحك:انت يا واد مفيش فايده فيك خلينا نسمع رأي ليلي..ها ايه رايك ي بنتي
ليلي بتشتت:ا.ايوه بس انا هبقي لوحدي هناك ومظنش هعرف اتأقلم
خليل مقاطعا:انا استحاله اخليكي تولدي ف اي مستشفي هنا..لندن فيها اكبر الدكاتره والمستشفي كويسه جدا دا غير ان الدكتور يبقي صاحبي من زمان وهيبقي في معاكي ممرضه لخدمتك
ليلي:ايوه يا بابا بس ان...
بدر ضاحكا:مفيش بس..مادام خليل باشا آمر يبقي قومي جهزي الشنط احنا هنرغي كتير
قام خليل يربت اعلي كتفه برضا ثم اردف
..:ايوه كدا ربنا يرضي عنك يابني
نظرت ليلي لهم قليلا بتخبط وتشتيت قطعه بدر الذي غمز لها بعينه وطمأنها بإيمائه منه لتوافق علي مضض وبعد عده ثوان كانت تبتسم ببلاهه وهي تتخيل حالها بالمشفي للولاده ثم تحمل طفلها بين ازرعها ذلك الحامل للجنسيه
أنت تقرأ
في قلب الاعصار بقلم شهد اكرم (كامله)
Roman d'amourتنهار جبال الثلج مرحبه بجمره نيرانه معلنه بتقبلها له..سيد قلبها ومحارب العشق..لتقع في غياهبه..غياهب الاعصار..سجنه من الهلام واعمدته من القوه الوهميه الذي حاول وضعها حوله منذ فتره لتنهار الاعمده وتصبح كحلوي الخطني بين يديها.. اما هو..فقد ضاع هو مستسل...