في قلب الاعصار الفصل العشرون
كان يجلس بمكتبه ف المنزل الخاص به بعد وصوله هو وكيان بسلام ينهي بعضا من اعماله المتراكمه بهدؤ وكأن لم يحدث شئ من ساعات قليله كان يمكن ان يؤدي بحياه الجميع حتي تذكر اوس ليبتسم عليه ويهم بمحادثته يشاكسه قليلا
اوس بتأفف:عايز اي ي صحبه مهببه..ي تري المره دي هيجرو ورانا بالسواطير ولا هنحارب بسلاح ابيض
ضحك مصعب عليه ملئ فاهه ليزمجر الاخر ف الهاتف بغضب
..:اسمع ي بارد انت انا لو مجاليش بكرا الصبح فانوس عربيه جديد بدل الي اتكسر دا المره الجايه انا الي هقتلك والله ي مصعب بأيدي دي..دانا لسا جايبه مبقاليش اسبوع ي جدع
مصعب وهو يضحك ملئ فاهه:خلاص متعيطش بكرا الصبح يجيلك احلي فانوس عربيه حلو كدا
اوس بأمتعاض:لا مش حلو ي ريت بعدها معرفكش خالص
مصعب:خلاص بقي ربنا سترها معانا اهو
اوس:صابت مره تخيب الي بعدها ي خفيف..المهم هتعمل اي
مصعب بتوعد:معرفش بس اول م اعرف مين الي عمل كدا مش هرحمه..عايز اطلب منك طلب..عايز تكلملي عز الدين باشا وتطمن ع الجو عنده ف الحبس
اوس بقلق:انت شاكك ف اي
مصعب:بعدين هقولك
انهي مصعب اتصاله مع صديقه وهو يسترجع احداث امس وتلك الطلقه التي كادت ان تقتله ليأتي اوس ف اللحظه المناسبه بسرعه بديهيه يبعده ولحسن حظه ان القاتلين لم يكونا مدربين ع التصويب بشكل جيد وذلك اكتشفه مصعب من طريقه حمل السلاح والتصويب ليحمد ربه انه انجاه من تلك الليله ولكن يستوقف نفسه عند تلك النقطه اللتي احس بها وصمت اذانه
عن اي شئ بعدها..وهي صرخه كيان عليه..كانت صرخه نابعه من قلبها وهو يراها تركض إليه بلهفه وبلا شعور منها كانت تتفقده جيدا من ان يكون قد اصابه اي مكروه او تأذي..وحينما لامست وجهه بأناملها وعيناها تزرفان الدموع خوفا عليه
تنهد بثقل وهو يفرك عينيه بتعب وإرهاق ليهتز هاتفهه مره اخري معلن عن اتصال ليرد عليه بضجر وكانت ايفاده المكالمه بشخص مجهول يطلب ان يزوره بمكتبه اليوم تعجب ف بادئ الامر بعدم افصاحه عن هويته ولكنه وافق ف النهايه حتي سمع اندفاع باب مكتبه علم انها هي ولكن لم يرفع نظره لها وبقي محدق ف الاوراق امامه
كيان بأنفعال:ي برودك ي اخي قاعد وبتشتغل والدنيا عندك زي الفل ومش هامك اي حصل
رفع نظره اليها ليتسائل بعدم فهم:هو اي الي حصل معلش
اخذت نفسأ عميق تهدأ به نفسها اولا قبل ان تكمل
...:يعني.. كنا هنموت
.مصعب.=والحمد لله مموتناش عايزه اي بقي
كيان بعدم تصديق:انا بجد مش مصدقاك انت بني ادم بارد لوح تلج بلا شعور
هبد يده ع الكتب قبل ان يهدر بها بشراسه:كيااان لمي لسانك دا بدل م اقطعهولك
..=انا ممكن افهم مين الي كان بيضرب علينا نار دا
تنهد بثقل وهو يدلك جبهته من صداع داهمهه ليردف:معرفش لسا
...=طيب..انا هنزل الجيم النهارده كفايه اوي كدا قعاد ف البيت
مصعب:مفيش نزول دلوقتي لحد م اعرف مين الي عمل كدا
نظرت له بعدم تصديق لتصيح به مره اخري ملت تحكماته الزائده ملت اوامره ملت حياتها التي اصبحت تحت طوعه ف يوم من الايام هي بحياتها لم تكن تلك التي يتحكم بها رجل ليأتي مصعب ويغير ما كانت تلتزم به حياتها
...=انت هتفضل حابسني كدا لحد امتي انا مش هقبل بالوضع دا تاني لعلمك
انتصب من جلسته وهو يصيح بها بأنفعال
..=وانا ميهمنيش تقبلي ولالا..امبارح بليل بس كان ف ناس بتضرب عليا نار وزي م وصلولي يقدرو يوصلولك ويهددوني بيكي لانك قدامهم مراتي وانا مش فاضي لشغل عسكر وحراميه دا واقعد اجري وراكي ف كل حته
..=يووووه دي مبقتش عيشه وانا ذنبي ايه ف كل دا بتدخلني ف مشاكلك ليه
اكمل بتهكم عليها وهو يقترب منها بمكر:والله انتي الي اقحمتي نفسك ف حياتي..هو مش انتي الي قبل كدا قولتيلي اتجوزني ي مصعب
كيان بهدؤ:وانت عارف السبب الي كان ورا طلبي وخلصنا منه
..=مين قالك اننا خلصنا
كيان بصدمه:انت تقصد ايه
هدأ مصعب من انفعالاته قليلا قبل ان يجلب نظارته من فوق المكتب ليكمل سيره للخارج بعدما اردف لها بغموض
..=لو عرفت جديد هبلغك..ولو حابه تفتحي الجيم تاني معنديش مانع بس هبقي معاكي..وانا النهارده مش فاضي..سلام
التفتت كيان اثره وبدأ جسدها بالارتجاف للمعني المبطن لكلماته تلك ولكن هدأت نفسها قبل ان تستعد تنوي الذهاب للاطمئنان ع شقيقتها بالطبع بعدما ضربت بكلام مصعب عرض الحائط
.....
تنهد للمره المئه وهو ينظر حوله بريبه ينتظر وصوله لمقر العمل احر من الجمر حتي من عليه اخيرا ودلف للمكتب ثم اغلقه خلفه ليجلس اعلي المكتب الخاص به ينظر له مستفهما
..=في ايه
اوس:كلمت عز
مصعب بأهتمام:وقالك ايه
اكمل اوس بهدؤ يخشي الاعصار القادم:الي اتوقعته حصل ي مصعب..الفرعون هرب
...
استيقظ صباحا يتطلع حوله يحاول ترجمه ما يحدث..اصبحت زوجته حبيبته عشيقته..اصبحت مسماه ع اسمه ابتسم بأتساع وهو ينظر للمستلقيه بجانبه بحب كبير الي الان لا يستعب..برغم ان الليله الماضيه نهايتها كانت مخزيه ولكنها انتهت بحلاوه نصره..من قال ان النهايات دائما حزينه..هناك نهايات لا اروع منها نهض بتثاقل يخشي ايقاظها ليدلف للمرحاض ليغتسل وبعدما انتهي من حمامه الدافئ بسعاده قام بأرتداء حلته الرسميه من ثم توجه مباشره لغرفه الطعام قام بتجهيز الافطار بعنايه وحب وهو يضعه اعلي الطاوله بالخارج مصاحبا بورقه صغيره بجانب صحن العسل لملم حاجياته وانطلق مسرعا للعمل
..استيقظت هي بعد فتره قصيره تعيد تذكر جميع احداث الليله الماضيه بابتسامه واسعه والتي انتهت بحفل وزواج لا اروع منهما طبعا بلا دخول ف اي تفاصيل تخص زياره والدها المفاجئه ولكنها تعلم انه لن يمر مرور الكرام هكذا..نهضت بتثاقل تفرك بأعينها تبحث عنه ولكنها لم تجده لتنتقل للخارج ع استحياء تظن انه بالخارج ولكن خاب املها حسنا غلق الباب لم يكن بأحلامها كان حقيقه..لفتت انظارها الطاوله المرصعه بكل ما لذ وطاب ومنظمه بطريق شهيه تغري معدتها الصغيره الجائعه وقبل ان تهم بتناول الطعام امسكت الورقه الموضوعه اعلاها لتقرأها بحب وابتسامه سعيده(مقدرتش مروحش الشغل النهارده للأسف اقول اي بقي ربنا ع الظالم..اتمني يكون الفطار عجب سمو الاميره بتاعتي ونال رضاها..مش هتأخر عليكي..بدر)انتهت وهي ترتسم ع وجهها ابتسامه سعيدة لتجلس اعلي الطاوله وتبدأ بالطعام وهي تتذكر احداث امس كامله وبدقه
...
يجلس يفكر يكاد الشرار ان ينطلق من عينه بحرقه كفي اجهادا وارهاق ولكن كيف لا ومازال يوجد بحياته جزعا مزعج يدمر ما بطريقه قطع عليه وصله تفكيره صوت طرقات صغيره اعلي سطح مكتبه ليتنبه له ويتسائل بتعجب
..=انت بتعمل اي هنا
ريان مستنكرا:بعمل اي هنا؟؟انا بقالي ساعه بنادي عليك
.=جيت ازاي وعايز اي انا مش فاضيلك
..=خلصت الدرس وكنت زهقان قولت اعدي عليك اسليك فيها حاجه دي
..=لا والله فيك الخير يابني
ريان غامزا:قولي بقي مالك..المزه منكده عليك ولا اي
مصعب محزرا اياه بحاجبه المرفوع:اظبط لسانك العوج دا يا ريان
ضحك ريان عليه بمشاكسه قبل ان يردف ب اي كلمه كان يقف امامه رجل بعقده الثالث يمد يده بغرض مصافحه مصعب بأبتسامه ليبادله الاخر ابتسامته ويأمره بالجلوس مستفهما عن هويته
رائف بأبتسامه بعدما جلس بالمقعد:انا رائف شمندي..كلمت حضرتك الصبح وخدت معاك معاد هنا ف المكتب
مصعب:اه اه اهلا وسهلا ي استاذ رائف خير ف حاجه
رائف وهو ينظر لريان بتساؤل:انا كنت عايزك ف مسئله شخصيه اتكلم عادي
..=اكيد طبعا اتفضل دا رايان ابن اخويا الله يرحمه
رائف متعجبا:معقول انت ريان..عامل اي ي حبيبي
ريان مستنكرا:حبيبك!!..كويس ي قلبي انت عامل ايه
زغده مصعب بتحذير من اي فعل او قول اخر وبرغم تعجبه بمعرفه رائف لريان الا انه تسائل بهدؤ:خير حضرتك مقولتش عايز اي
تنحنح رائف بتوتر من جلوس ريان امامه لم يكن يريد ان يفاتحه ف شئ كهذا الان ولكن ما ضغط عليه سؤال مصعب مره اخري عن مطلبه
ليتنحنح رائف مرتين قبل ان يأخذ نفس عميق ويبدا بأسترسال حديثه
...=زي ما قولت لحضرتك انا رائف شمندي دكتور ف الجامعه مع آنسه تاج وابقي صديق ليها
ليضحك ريان مستنكرا وهو يسئل مصعب:آنسه وصديق..اومال انا ابقي ايه..اسمها مدام تاج حضرتك
برق مصعب باعينه بتحزير ان يصمت الان ليتنقل الي رائف يحثه ع اكمال حديثه وان لا يضع اهتمام لحديث ريان
حسنا المهمه صعبه فليرأف به احدا حبا ف الله..امام ولدها وشقيق زوجها ع حد علمه الي الان المهمه صعبه ولكنه يمكنه فعلها ليتنحنح مره اخري وهو يبتلع ما ف جوفه ليسترسل
..=الحقيقه انا لما دورت وبحثت لقيت ان مدام تاج ملهاش اخوات ووالدها متوفي وانها عايشه معاك ومع جده حضرتك ح حسب ما كانت بتقول كمان عشان كدا انا كنت طالب ايد مدام تاج من حضرتك ي مصعب باشا
ريان مستنكرا حديثه و غيره وغضب طفولي يظهر عليه بشده:نععم..تطلب ايد مين معلش
مصعب بنفاذ صبر وصوت عال:روح دلوقتي ي ريان
ريان:اروح اي انا مش م..
اعاد مصعب مره اخري آمره بلغه لا تقبل النقاش
..:روح ي ريان بقولك..يلا
اومأ له ريان ع مضض وهو يلملم حاجياته وينظر نظره اخيره غاضبه الي الذي يجلس امامه ثم يذهب مكان ما جاء بغضب..وكأن قام احد بسرقه حبيبته منه..كيف لا وهو رجلها وحاميها بعد موت يامن والده
وبعد ذهاب ريان التفت مصعب بهدؤ لرائف ليردف
..=كمل ي استاذ رائف وبعدين
..=بس هو دا طلبي حضرتك
مصعب بتهكم:انت عارف انت بتطلبها من مين
رائف بتفهم:من اخو جوزها
ضحك عليه مصعب بمكر ليكمل:تؤ..من جوزها
...
كيان بتهكم:وحضرتك عايزه ايه دلوقتي
فريده بيأس من ابنتها:عايزاكي تسامحيني
نظرت لها كيان نظره لن تنساها الاخري ابدا ليست كره او غيره بل بخزلان لم يخزلها احدا من قبل كما فعلت من تدعي والدتها..بدأت عينها تغرور بالدموع ولكنها تحاملت ع نفسها وهي تآمرها ان لا تزرف ايه منها فكفي ظهور لضعفها امام الجميع منذ دخول تلك العائله حياتها وهي تضعف وتنصهر مره بعد اخري امامهم..رفعت انفها بتعالي وهي تربع ايديها اسفل صدرها ثم اردفت
...=انتي عارفه المشكله فين..المشكله اني مش عارفه اكرهك اكتر من كدا تعبت من كرهك كل السنين الي فاتت دي..وف نفس الوقت مش عارفه ابصلك حتي كويس..اليوم الي وقعتي و دخلتي ف المستشفي انا حسيت ان قلبي هو الي كان بيجري عليكي مش انا..قلبي كان هيتخلع من مكانه لو روحت وسمعت خبر وحش هناك كنت بقول لمصعب يجري بالعربيه وانا جوايا بتمني موصلش شوفت انهيار حور عليكي وف عينها شوفت انهياري انا كمان..انتي زمان كنتي القاضي والجلاد والي آمرتي بيه حصل بس مخدتيش ف بالك او ف حساباتك ان الي آمرتي عليهم بالاعدام وهما عيال صغيره هما هما الي انتي ف وقت من حياتك كنتي محتاجاهم..(ثم اكملت وقد فاضت عيناها بالدمع وفريده ايضا لم تخلو من البكاء وهي تنظر ف الارض بخزي)..انا مش عارفه اكرهك مع انك اكتر واحده دمرت حياتي..بس ف نفس الوقت مش قادره اسامح لا ف حقي ولا ف حق اختي الي انتي سيبتهالي زمان
رفعت فريده وجهها الملئ بالدموع وهي تقترب منها بلهفه تتلمسها وتتلمس منها الرضا والسماح
..=زي م بوظت حياتكو زمان انا راجعه اصلح كل دا والله هصلح كل حاجه كنت السبب فيها مش عايزاكي تسامحيني دلوقتي ولا تبطلي تكرهيني بس ع الاقل اديني فرصه وحيده اثبتلك فيها حسن نيتي والله انا جايه اصلح كل الي حصل زمان وحتي الي انتي فيه دلوقتي..اديني فرصه واحده بس فرصه واحده
انفجرت كيان بالبكاء وسط توسلاتها وهي ترتمي بأحضانها والاثنين يبكو بين مشاعر مختلفه منها من تبكي بآسي وحزن ومن تبكي بتوسل للمغفره وتضرع لله ان يصلح شأنهم
وبعد وصله كبيره من البكاء والتنهد براحه وبآلم كانت فريده تجلس ع الاريكه وتملس ع خصلات كيان التي تقبع ف احضانها شارده تتمسح بها كالقطط التي تبحث عن المأوي..انتفضت كيان ع صوته الجهوري الذي يصدح ف الافق لتنهض من جلستها قبل ان يراها تنظر الي والدتها بحيره لتحسها ع الدلوف للشرفه وان لا تتحدث حتي لا يعلم ذلك الغول الثائر مكانها وبالفعل دلفت للشرفه تختبئ وراء الستائر وترهف السمع وهي تكتم انفاسها بضحك عليه وع حالها هي حقا تخشاه حين يغضب
مصعب بأنفعال:كيان فين ي فريده هانم
فريده ببساطه:ف البلكونه
شهقت كيان بفزع لماذا تفشي سرها وهي التي ائتمنتها ثم شهقت مره آخري هي تراه يجزبها من يدها ويهدر بها
..=انتي بتعملي اي هنا هو انا مش قولت مفيش نزول من البيت من غيري
...=وانت مالك بيا انت هتتحكم فيا ولا ايه
هدر بها بنفاذ صبر وهو يهزها بين يديه:ي غبيه انا خايف عليكي انتي معندكيش دم ولا مكنتيش موجوده ف الي حصل امبارح
نفضت كيان يدها من يده بعصبيه وهي تهدر به ف تحذير
...=متقولش غبيه..وبعدين بوجودك او غيره لو حد عايز يوصلي مش هياخد منك الاذن
...=تصدقي عندك حق..عشان كدا بقي مفيش نزول من البيت خالص
كيان بتعجب:ليه بقي هتحبسني بقولك اي ي ريت متنساش نفسك عشان انت بقالك فتره مزودها وانا ساكتالك افتكر كويس احنا متجوزين ليه عشان حاجه معينه والحاجه دي غارت ف ستين داهيه سيبني بقي انا كمان اغور من هنا
مصعب بسخريه:ولو قولتلك ان الفرعون هرب وبيدور علينا تقولي ايه
كيان:اي..هرب ازاي يعني
...=زي م سمعتي..جهزي نفسك هطلع لتاج وانزل تكوني جاهزه عشان نمشي من هنا
كيان برعب حقيقي:انا مش همشي من هنا واسيب حور لوحدها
....=هما مش عايزنهم الهدف هو احنا والقصر هنا متأمن كويس اوي والحراسه ف كل حته دا غير اني بعت اجيب اسطول انا مش غبي عشان اسيبهم لوحدهم هنا لكن احنا لو فضلنا هنا الخطر هيبقي عليهم هما..ف خلال نص ساعه تكوني جاهزة
ثم تركها بعدما القي بآمره الاخير لتسقط كيان ع الارض بصدمه من كل الاحداث تلك تحتضن رأسها بكفيها حتي تذكرت حديثه..سيصعد لتاج!! نظرت ف اثره بغضب وهي تنتصب بحقد وتدبدب حتي دلفت مره اخري
...
تاج بصدمه:نعم..لالا انا مش موافقه انا معرفش جالك وعرف مكانك منين..مصعب بجد انا اسفه اوي هو ميعرفش اني مراتك انا هكلمه اقوله دلوقتي
امسك مصعب يدها وهو يجسلها بهدؤ ثم اردف
.._مين قالك انه ميعرفش..انا حاكيتله كل حاجه
..=اي(ثم اكملت بشبه حزن) حتي لو انا متجوزه دلوقتي يعني مينفعش
ابتسم عليها مصعب ثم اكمل
..=واي الي يخليه مينفعش..هو مش ربنا وجد الطلاق بردو
تاج:انت مستوعب بتقول ايه
مصعب:بصي ي تاج خلينا واضحين مع بعض..انا متجوزتكيش عشان اخنقك او عشان انتي ميبقالكيش حق تتجوزي وتعيشي حياتك بعد كدا..جوازنا كان لهدف معين انتي عارفاه كويس دا غير انه مكنش برضانا..انا عن نفسي اتجوزت..انتي بقي مش هيبقي من حقك
تاج بتوتر=اي..ايوه لكن ف اسباب كتير اوي للرفض
مصعب ضاحكا:لا هو سبب واحد بس ودا سيبيهولي.. ان ما ربيتك من اول وجديد ي ريان الكلب مبقاش انا..المهم موافقتك
تاج:مش ريان بس السبب..انا مش متخيله نفسي مع راجل غير يامن صدقني مش هقدر
ابتسم مصعب بعدما ترحم ع اخيه ثم اكمل:وانتي فاكره انه مبسوط وهو شايفك كدا..تاج انتي لسا صغيره اوي انك تدفني نفسك بالشكل ده..من حقك تعيشي سنك وتتجوزي وتكوني مع راجل يقدرك ويحترمك وصدقيني مفيش اي رفض من ناحيتنا بالعكس..هو فهم كل حاجه ومازال متمسك بيكي ومش طالب غير فرصه واحده ع العموم مش هضغط عليكي متهيقلي انتي عاقله كفايه تقرري عايزه ايه
ثم نهض مصعب من جلسته وهو يبتسم لها بطمئنان ليتجه بدوره الي فرحه يطمئن عليها بالفراش ويترك المسكينه تجلس تفكر حتي كادت رأسها ان ينفجر
....
وقفت تهندم ملابسها بأبتسامه قبل ان تذهب تجلس بجوار عدي المبتسم هو الاخر ولكن بدأت ابتسامتهم ان تتلاشي بمجرد رؤيه وجهه الطبيب وهو يحدق بالتقارير الطبيه التي امامه ليتسائل عدي وهو يهدئ عود القلقه وكانت تعابير وجهه الطبيب كافيه لإخافتهم
عدي:خير ي دكتور هو في حاجه؟
الطبيب:الجنين بخير الحمد لله..لكن للأسف ف خطر عليه محتاج غذاء وراحه ع الاقل ف الشهور الاولي
بدأت امارات القلق ع وجه عود تظهر لتتسائل بتوتر:طب انا ف ايدي اي اعمله
الطبيب:زي م قولتلك الراحه والغذاء اهم حاجه
ابتسم لها عدي بطمئنان وهو يجلب من يده ورقه الدواء والتعليمات ويتجهز للرحيل وبعد فتره كان يجلس بها امام كورنيش بالاسكندريه المدينه التي يقطنون بها راح يناولها كوب من حمص الشام الدافئ وهو يجلس بجانبها تلك الشارده تنظر امامها للبحر بهم واضح
اقترب عدي منها ينظر الي النقطه التي تنظر لها بتعجب فلم يجد شيئا ليطرقع بأصابعه امام وجهها
عدي:هاااي من كوكب الارض الي عود
عود بتأفف:عايز ايه
..=سرحانه ف ايه
نظرت له متعجبه لتسترسل ببلاهه
..=مفيش بفكر بس اجيب البنطلون الاسود ولا البلوزه الزرقا..متجننيش ي عدي
ضحك عدي عليها ملئ فاهه وهو يجزبها لاحضانه لتدفن هي نفسها بها براحه
عدي بطمئنان=متقلقيش هتبقي زي الفل انتي والبيبي وهتجيبيلي حته من السما قريب
ابتسمت له عود وهي تريح رأسها اعلي صدره براحه وهي تدعو خلفه ان يأتي الطفل سليم ومعافي
...
مايكل:لو شايف ان الحل في كدا انا معنديش مانع واقدر اقوم بالمهمه
الفرعون بأبتسامه مريضه:كدا الموضوع احلو اوي..ومصعب استوي ع الجامبين..لما الضربه هتضرب هتوجع اوي الفكره ف امتي هتضرب وازاي
مايكل بأبتسامه:الباشا وصل تحب ادخله
اومأ له الفرعون بأشاره من يديه ليذهب مايكل ويهم بفتح الباب الملحق ليهل عليهم ذلك المغرور يقوم بنفخ دخان سيجارته الفاخره ويغلق زر بدلته بأناقه بالغه بحلته حالكه السواد مثل قلبه تماما ليهم بالجلوس ع الكرسي براحه
الفرعون:اهلا بيك
اوس مبتسما بشر:حمد لله ع سلامتك مش كنت تقولي ي فرعون باشا ع الاقل نعمل حفله استقبالاعملو فووت😍😍
#في_قلب_الاعصار
#شهد_اكرم
أنت تقرأ
في قلب الاعصار بقلم شهد اكرم (كامله)
Romanceتنهار جبال الثلج مرحبه بجمره نيرانه معلنه بتقبلها له..سيد قلبها ومحارب العشق..لتقع في غياهبه..غياهب الاعصار..سجنه من الهلام واعمدته من القوه الوهميه الذي حاول وضعها حوله منذ فتره لتنهار الاعمده وتصبح كحلوي الخطني بين يديها.. اما هو..فقد ضاع هو مستسل...