اسرعت واختبأت في مكان قريب منهم ولكن بعيد عن أنظارهم حتى تستطيع سماعهم جيدًا .
وقف أمامها بشموخ واضعًا كلتا يديه في جيبي بنطاله وهتف بتعالي يليق به :
_ حقيقي مش مصدق نفسي رحمة هانم بنفسها جاية تقابلني.. طيب كنتي اتصلي بيا حتى قبل ما تاجي عشان استقبلك استقبال يليق بيكي يامدام رحمةتعمد الضغط على آخر جملة بين أسنانه فخرجت مخيفة بعض الشيء ، فأطرقت هي أرضًا بخزي وهمست بدموع تملأ عيناها :
_ أنا اطلقت ياحسنابتسم ساخرًا وهتف بغطرسة واضحة غير مكترثًا لأي شيء مما قالتها وفقط يتصنع الاهتمام :
_ ياخبر حصل إيه لده كله .. ده أكيد شيطان ودخل بينكمثم صمت لثانية وعاد يغمغم بعد أن اختفت ابتسامته وظهر محلها الغضب الحقيقي :
_ جاية ليه يارحمة ؟!رفعت نظرها عن الأرض وثبتت نظراتها المستعطفة على خاصته لتيقنها بأنه لا يزال يعشقها حتى الآن ولا زال تأثيرها عليه مستمر ، وفي ظرف لحظة قبضت على كفه هاتفة بتوسل ضعيف :
_ أنا آسفة ياحسن سامحني ابوس إيدك .. أنا اللي كنت مغفلة إني سبتك وروحت للحيوان ده ، سامحني وتعالي نرجع زي الأولكأنها ألقت عليه تعويذة وسقط في وحل سحرها ، ظل بحدق في عيناها كالمسحورًا ولمسة يدها ليده كانت كالخمر الذي اسكره .. وكان على وشك يتعمق في السحر ويضعف أمامها ولكنه سحب يده فورًا بعنف محدقًا إياها بنارية .. أما على الناحية الأخرى كان هناك من تحرقه نيران الغيرة وتشتعل بداخله ، وكادت أن تندفع نحو تلك الساقطة وتجذبها من خصلات شعرها وتلقنها الدرس الذي تستحقه ولكنها تمالكت نفسها إلى حين رحليه حتى تنفرد بها .
صاح بها منفعلًا يحاول إخفاء تأثيرها عليه :
_ نرجع إيه ! .. والصراحة أنا اللي اكتشفت إني مكنتش بحبك وكانت مجرد مشاعر زائفة وراحت لحالها .. يعني من الأساس مكنش في بينا حاجة عشان اسامحك عليها ومكنش في بينا علاقة عشان تنتهي وترجع من تانيسالت عبراتها على وجنتيها وقالت برجاء محاولة استعطافه :
_لا متقولش كدا ياحسن أنا بحبك .. ومستعدة أعمل إي حاجة عشان تسامحني ونرجع من تانيتراجع خطوة للوراء ليثبت لها أنه لا يمكن تخطى الحدود الصارمة التي رسمتها بينهم منذ هجرها له ، وهتف بقسوة شديدة :
_ امشي يارحمة ومتورنيش وشك تانيثم استدار وفي لمح البصر دخل مبنى الشركة مجددًا وظلت هي واقفة غارقة دموعها ، أما الأخرى فقد قدمت لها فرصتها على طبق من ذهب حيث بدأت تشمر قليلًا عن ذراعيها وهي ترمق تلك الشمطاء بتوعد بالأخص بعد أن رأت تأثيرها عليه وضعفه أمامها .
اندفعت نحوها كالنسر حين يرى فريسته وقبل أن تستقل تلك الطوفيلية بسيارة الأجرة أوقفت الباب بيدها قبل أن تدخل وطالعتها شرزًا ، فرمقتها الأخرى باستغراب وقالت :
_ إنتي مين ؟
أنت تقرأ
ضروب العشق ( لندى محمود توفيق )
Romanceللعشق ضروب وأشكال فياترى لأي من ضروبه ستنحاز إيها القاريء ؟! قراءة ممتعة للجميع 😍🙈❤ البيدج بتاعتي على الفيس بوك باسم قصص وروايات بقلمي ندى محمود وهتلاقو لينكها في الوصف الشخصي على صفحتي على الواتباد