"٢٥ ديسمبر ١٩٥٠"
"الشيوعين يَستعدون لإعلان المَرحله الثالثة من الهجوم برفقه الصين معَ إستخدا.... "
"يَكفي إيُها ألاحمق"
تَمتمات مُضجره أطلقها الفَتىٰ المَنبوذ وهو يَركل الراديو المُهترئ
"أُريد سَماع المُوسيقى مَن قال إني أُريد سَماع أخبار الحَرب؟ "
زَمجرَ بملل وهو يَخرج من كُوخه الصَغير البالِ
يُخرج من جَيبه آخر سكاره يَتمتع بشم رائحتها العَتيقه، يَحاوطها بشفتاه المُتشققه بَعدها
تَوجهَ نَحو مَكانه المُعتاد
الشاطئ
"أينَ أنتَ الآن بارك تشانيول"
حادثَ نَفسه بشرود يَتأمل إرتطام ألامواج ببعضها
" الخَامس والعشرون من ديسمبر أكتبُ إليكَ في حاله نسياني لكَ، إشتَدت البروده والنَهار أصبحَ قَصيراً وعَكس ذلك الليلَ أصبحَ طَويلاً، الشاطئ أصبحَ خَاوٍ، النَوارس فَقط من تَزوره، يَبدو وَحيداً جَداً وأراهن على إنَ صوت إرتطام ألامواج ليسَ سوى بكاء وعَويل عالي يُطلقهُ البحر لِعزلته، هو يَشبهني جَداً، وَحيد وفارغ كعلبه رُميت في وَسط الطَريق، منعزل ومحُطم كَبيت هَربَ منهُ سُكانه لشده بأسه، الفَرق هو إني وَحيد في كُل وَقت بينما البَحر يَزوره الناس في الصَيف، أحسدُك أيها البَحر لَيتني أملك جَمالك حتى يَنتفع برؤيتي الماره، إشتقتُ لكَ تشانيول عُد سَريعاً حتى نَستقبل السَنه الجَديده مَعاً لَم يَتبقى سوى عَده أيام تَفصلنا عن القرن الخَمسون،أتمنى أن تَكون بخير، من عاشقك بيون بيكهيون"
أدخلَ رسالته في قنينه صودا فارغه ورمى بهآ الى البَحر بأمنيات صَادقه
يَتراجعَ في خطواته بَعدَ أن أدخلَ الريشه والحبر في حَقيبه الصَغيره
" أكرهُ الشتاء"
خالَلَ بِكلماته المُتفرقه يَذهب أخيراً نَحو مَكانه المُفضل الأخير من روتينه اليومي
المَكتبه القَديمه
"أنتَ هُناك، أيها الفَتى القَمحي"
"أنا؟"
أشارَ الفتى ذو الشعر القَمحي نَحو نَفسه بإسغراب فَمن هذآ الذي يَرغب بالحديث معَ فتىٰ عاق مِثلي الميول في جَزيره مُحافضه؟
أنت تقرأ
خَالد للأبد {مكتمله}
Romanceالحُب قد يكون دوائاً أحيانآ لكن في قصتنا حُبنا هو قاتلنا. لِنمُت معاً ولنحب بعضنا للأبد فَحُبنا خالد لن يقتلهُ أحد. فَلتمت أجسادنا وليحيىٰ حُبنا للأبد.