" بيكهيون قَفزَ في الجَرف"
"م__ماذا قُلت؟"
إرتعشَ بَدن الرَجل الكوري فَورَ سَماعه لما لَهثَ بهِ اليافع الآن
لَم يَستوعب عَقله ماذا حَدث الآن لكن جَسده تَحركَ من تلقاء نَفسه يَركض بأقصى سَرعه نَحو الجُرف المائي
"لا تَمُت إنتضرني بيكهيون"
رَددها مَرات عَديده الخوَف يَعتريه من شَعره حتى أقصى قَدمه
أَنبَ نَفسه في كُل ثانيه يَقترب بها من المَكان المَقصود يُقسم عَلى نَفسه أن لا يَدع مَكروه يُصيبه بَعد الآن بسببه
هو إكتَشفَ بأنَ ما فَعلهُ خَطأ كَبير لا يُحمد عقباه لكن مَن كانَ يَعلم بأنَ بيكهيون حَقاً يعيش من أجل سبب واحد وهو تشانيول؟
" صَدقني لَن أبعدكَ عَني إذ ما زَلتَ حَياً سوفَ أعوضك عَن كُل شَيء"
يَلقي الوعود بترجي يُصلي من أجل الحَصول على فَرصه جَديده لبدايه ثانيه
خَلعَ مَلابسه ما إن بَلغَ مَقصده يَقفز في المياه البارده دون أخذ إي نَفس من الاوكسجين
بَحثَ بعيناه عَن جَسد صَغيره في المياه الراعده دونَ خوف من أن يَنجرف معَ سَير المياه
غاصَ في أقصى عُمق ولا أثرَ لمحبوبه
لَم يَستسلم لجر المياه لجسده بقوه وظَلَ يَسبح علىٰ أَمل أن يَجده
إستمرَ وأستمر بَحثَ في كُل أعماق المياه لكن بيكهيون ليسَ لهُ أثر
"إلاهي أرجوك لا تُعاقبني بهذهِ الطَريقه ورُدَ لي بيكهيون، ألا يَكفي ما فَعلتهُ بي للآن؟"
زَمجرَ بأعلى صَوته بَعدما خَرجَ من الماء يَضرب بقضبته الصَخر القاسي، رافعاً رأسه نَحو السماء مُناجياً رَبه
قَناعه قَد تَحطم الآن، دَرعه الذي كانَ يُلازمه تَفتت وبكى بصوت عالي أمام الهَجين والفتى الصَيني
الصامتين
" قُل لي أينَ بيكهيون"
تَرجاه الصيني بصوت مَهزوز يَنتضر مَنه أن يقول بيكهيون بخير لا تَقلق لكن صياحه وبكائه لا يُبشران بالخير
"تَكلم! وقُل لي أينَ هو!"
لَم يَتوقف عَن جَذب جَسده، هَزهُ بكل قَوه، دموعه بَدأت بالتَصبب عِندما رأى إزدياد نَحيب الرَجُل
" لنساير نهاية الجُرف رُبما بيكهيون مَرمي الآن علىٰ اليابسه بفعل المياه"
تَشبثَ بأمله لا يُريد تَقبل مَوت صَديقه
لو كانَ مَيتاً لوجدت جُثمانه لكن هو إختفى!
أنت تقرأ
خَالد للأبد {مكتمله}
Romanceالحُب قد يكون دوائاً أحيانآ لكن في قصتنا حُبنا هو قاتلنا. لِنمُت معاً ولنحب بعضنا للأبد فَحُبنا خالد لن يقتلهُ أحد. فَلتمت أجسادنا وليحيىٰ حُبنا للأبد.
