تَغلغَلت أَشعه الشَمس الخافته إلى كوخه الصَغير عسى ولعلَ تُهديه بَعض الدفئ
"أصبحَ الطَقس جَميلاً بَعدما أفرغت الغيوم دموعها البارحه"
فَتحَ النافذه يَستنشق رائحه التُراب الممزوجه بالمطر، بَينما أشعه الشَمس تُداعب وَجهه
"أيتها الشَمس كُنتِ إلآهً يَوماً ما، فهل لا تُسدينَ لي مَعروفاً، وتدَعيني أُقابل مَحبوبي اليَوم فَلقد تَقطعت روحي شَوقاً أليسَ كافياً ما مَررتُ بهِ قَبلَ سَنتان، أضيئي قَلبي بنورك وإمنحيني القَوه لمُقابلتهُ أرجوكِ"
تَبددت الغُيوم وأستبانت زُرقه السماء الصافيه يَسير تَحتها الفتىٰ القَمحي بإبتسامه تَشعُ بَريقاً
يَلقي بسلامه علىٰ كُل زَهره وحَشره تَعيش هُناك يَركض بالحقول فَرحاً يَقطع طَريقه نَحو المَكتبه
" صَباح الخَير أيُها الخَير"
أبلَّ تَحيه الصَباح بحب عِندما شاهدَ رَجلهُ يَقرأ كِتاب قد قَرأه في ما سَبق
إختارَ مَجلساً يَحمل جَسدهُ عَليه بالقرب مَن مَعشوقه الذي إكتفى بتجاهله كأنهُ غَير مَوجود
"أرىٰ إنكَ تَقرأ تحيه لكتالونيا للكاتب جورج أورويل"
إسترقَ النَضر للكتاب الذي يَقبع بَينَ أيدي الرَجل الطَويل
رَفعَ رأسه من الكتاب يُمعن النَضر قَليلاً في مَلامح صَغيره الجَميل
ضَهرت شَبح إبتسامه على فَمه عِندما وَجدَ صَبيه يَرتدي المَلابس التي إبتاعها لهُ في ما مَضى
يُرجع رأسه لكتابه البريطاني
" هَل سَتظَل تتَجَنبُني للأبد تشانيول؟ قُل لي بماذا أخطأت"
'خَطأك إنكَ وَقعتَ بالحب معَ الشخص الخَطأ'
إنفَجرَ غَضباً بَعدما كانَ يَدخر كُل شيء بداخله
يُعاتب صَديقه الأول والآخير
إستقامَ الرجُل الثَلاثيني ببرود يَتخذ من خطواته خارجاً بهدوء
"تشانيول تَوقف"
أَحجمَ كَف الأطول يَمنعهُ من المغادره
" ألم أحذرك من التَمسك بي بيون؟ "
حَذرَ بكلماته يأخذ مَنحى غاضب في حَديثه
يَتلفض لَقب عائلته فَقط دون ذكر إسمه المُحبب لقلبه لأول مره
أنت تقرأ
خَالد للأبد {مكتمله}
Romanceالحُب قد يكون دوائاً أحيانآ لكن في قصتنا حُبنا هو قاتلنا. لِنمُت معاً ولنحب بعضنا للأبد فَحُبنا خالد لن يقتلهُ أحد. فَلتمت أجسادنا وليحيىٰ حُبنا للأبد.
