/08/~~~يــومـ غيــر عــادي ✔

147 8 0
                                    

..سولي..

كان سيقتل الطبيب حقا، انه مجنون، و لكن لما ..؟ يا ترى هل اصبح، مجنون بي فجأة ..؟ ما الذي اقوله مستحيل لا ، لا ، لا اظن ذلك، ربما المهرج او عمود الانارة مجنونان بي، لذا كان يريد قتله، انه مختل عقليا حرفيا، لقد افسدت كل مخططاتي بسبب ذلك الطبيب الاخرق، لو انه فقط عمل عمله جيدا، لم يؤلمني، كنت سأصرخ و أقفز على ذلك الزعيم و لكنه طبيب اخرق، صراحة معه حق، فقد كان يحمي نفسه من غضب ذاك السفاح، يستحسن ان افعل شيء يجذبه لي، ربما ابهره في كيفية حل مشكلة ما، او اعمل كـ سكرتيرة، لكن السؤال الذي لا يزال يحيرني، لما وافق على اخذي معه ..؟، انا مخطوفة إسما، بذكر الإسم، أنا لحد الآن لا أعرف إسمه ..!! أقصد على الاقل يحب أن أعرف إسمه، كما أنه لا يتصرف كأنه خاطف بل أستطيع القول أنه يتصرف كـ حبيب ..!! كلمة حبيب كثيرة و لكن تصرفاته تدل على ذلك، سأغيرها لكلمة صديق احسن، بالنهاية انا لا اتشرف ان اكون لا حبيبته و لا حتى صديقته، يع التفكير فقط في الامر يثير إشمأزازي.

اعتمد على النمط الكلاسيكي في ديكور شركته، وصلنا امام المصعد ليضغط على الزر، و يأتي الحظ لعندي مجددا، لقد اكمل طريقه الي، ربما ضاع و لكنه عاد، صعد هو بعدما فتح باب المصعد، لأمثل انني مترددة في الدخول، لاحظت الاستغراب عليه لذا صعدت قبل ان يتذكر انني اخاف الاماكن المغلقة، حسنا انا لا اخافها فعليا و لكنه يظن ذلك، لذا صعدت قبل ان يتذكر، اغلق باب المصعد ليبدأ تمثيلي.

بدأت أتنفس بصوت مسموع، نظر ناحيتي باستغراب لأقول بصوت مخنوق :

« انا لا استطيع التنفس. »

انصدم لثواني بعدها بدى و كأنه تذكر خوفي _المصطنع_ من الاماكن المغلقة و المظلمة، جثثت على ركبتي لأنفس بسرعة اكبر و دقات قلبها تكاد تسمع، نزل لمستواي ليقول بخوف لم يحاول حتى إخفاءه :

« إهدئي، تنفسي ببطء، هيا تنفسي لا تخافي انا هنا، حسنا اهدئي، انا معك. »

نظرت له و عيناي تكاد تغلق ليفزع و يقول :

« لا تفقدي وعيكي صغيري .."كور وجهها بيديه و نظر لعينيها مكملا".. انا هنا بجانبك لا تخافي. »

بدأت أهدأ قليلا ليجذبني لحضنه و هو يتشبث بي بقوة و كأني سأرحل و أتركه ..!! اللعنة قد قال لي صغيرتي ..! و هو الذي قال صباحا عني عاهرته الجديدة، أخبرتكم أنه مختل عقليا،  وضعت رأسي على صدره لأستمع لدقات قلبه الجنونية ..! إنه يفاجئني حقا، و كأنه كان في سباق مع الخيول، استغربت كثيرا من خوفه الغير مببر و اختلطت الامور علي، لم أعد أفهم شيء، توقف المصعد و فتح بابه فأغمضت عيني سريعا و كأني نائمة، أحسست به ينظر لي ثم قام بهز كتفي قليلا قائلا :

« أووي انهضي، هل انتِ نائمة حقا ..؟ .." ثم اكمل بابتسامة خبيثة " أم يعجبكي حضني ..؟ »

إِنْتِقَـــامـ بِنَكْهَة العِشْـــقـ __ ﴿ متوقفة حاليا ﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن