/17/~~~غروب الشمس .

54 8 13
                                    

🔏علمتني الحياة أن أبكي وحيدة ... لكي لا أسبب المشاكل.


🔏مع أن الدموع لا صوت لها ... لكنها إذا سقطت من القلب ... تصدر صوتا صاخبا.


\°=°\°=°\°=°\°=°\°=°\°=°\


نزلت دموع شمس دون ان تشعر ... إن المكان مملوء بصور لفتاة ... ذات شعر اسود و عينان سوداء ... اصيبت شمس بالصدمة من المظهر ... جميع جدران الغرفة بها صور الفتاة ... حاولت ان تستوعب لكنها لم تقدر ... لتهز رأسها للجانبين بلا ... يستحيل ان يكون ممكنا ... كل ذلك و في الاخير ... يحب أخرى ... كل لحظة كل قبلة كل لمسة كل كلمة كل حرف ... كان مجرد تمثيل ... نهظت من مكانها و انطلقت خارج ذلك المكان الذي اعتبرته اكثر من مقزز بالنسبة لها ... هل هو في عقله ... كيف ... خرجت من غرفته بأكملها لتتجه نحو قبو القصر ... بالنهاية هي تحفظ كل جزء من القصر عن ظهر قلب ... فتحته و دخلت ... جلست في زاوية من زواياه مقابلة للباب بجانب ... ضمت قدميها لصدرها واضعة جبهتها عليهما و هي تهز نفسها ... كانت تردد كلمة واحدة ... مستحيل ... لم تتحدث غيرها و لم تبدي اي رد فعل غير هزها لنفسها .

مرت مدة لتنهض و تدور في الغرفة و كلمة مستحيل لم تجد مكانا غير فمها ... تدور و هي تخلل اصابع يدها السليمة في شعرها ... الصدمة و الاندهاش اتخذت منها ملجأ .

انطفأت شمسها ... ذبلت عينيها ... انهارت اعصابها، ... احمرت غضبا ... و صفرت صدمةً ... و ازرقت بردا ... لتجثو باكيةً ... و بقهر صارخةً ... و يتقطع قلبها ألما ... لتدرك الامان لا وجود له ... و الحب مجرد خدعة ... و الدفء مجرد وهم ...
و ان الأمان امان العائلة ... و الحب حب الأب ... و الدفء دفء الأم ... العائلة التي حرمها منها مهووس ظلم ... مهووس بفتاة أخرى ... بفتاة ...

بقيت مكانها لساعات ... القصر بأكمله جن جنونه ... يبحثون عنها و كأنها أملهم الأخير في النجاة ... كانها شمسهم للحياة ... و ما لا يعلموه ... ان الشمس غربت... ليظهر لهم البدر مكانها ... سالبا لهم يومهم ... مدخلا إياهم في غيبوبة ... لا مفر و لا مخرج منها.

¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬

انقلب القصر على رأسه ... بداية من وقت الغداء.

نزل جهاد و الفتاتان لوجبة الغداء ... انتظروا دقائق عدة لكن شمس لم تأتي لذا امر جهاد خادمة لكي تبحث عنها ... مرت نصف ساعة لتعود الخادمة و هي ترتجف لم تستطع الكلام و لا المشي من كثرة خوفها .

الخادمة بارتجاف و تعلثم : سيدي... ان ... ان الآنسة ... لي..ليست ... مو..موجودة.

وقفوا جميعا من الصدمة ليتحدث جهاد .

جهاد بغضب : ماذا يعني انها ليست موجودة؟

الخادمة و قد اصبحت اعضاؤها ترتجف من الخوف ... فلم تجب و بقيت ساكتة ... لكن صراخه الذي هز اركان القصر اجمع جعلها تفقد وعيها.

إِنْتِقَـــامـ بِنَكْهَة العِشْـــقـ __ ﴿ متوقفة حاليا ﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن