/19/~~~الفهد .

44 8 0
                                    

استدعى جهاد الطبيب بعد ان حمل شمس و وضعها على سريرها و قام بلف يدها بقماشة بقوة كي يتوقف النزيف.

اتى الطبيب بعد 5دقائق تماما كما أمره جهاد بالظبط ... دخل ليجلس على الكرسي بجانب السرير ... قام بفحصها و بعد دقائق سأل.

الطبيب : هل لي ان اعرف ماذا حدث لها؟

تحدثت شهد عندما وجدتهما ساكتان: في الحقيقة يا دكتور انها تعاني من مشاكل نفسية منذ صغرها اقصد منذ 5 سنوات ... لذا اذا تعرضت للانزعاج كثيرا او لضغط تدخل في حالة من الاكتئاب مصحوب بصراخ و تحطيم كما حدث لها اليوم ... لكن ... للأسف هذه اول مرة لها او ثاني مرة لها تجرح نفسها .

تنهد الطبيب بعمق لينظر لها ... كان قد انهى تعقيم جرح يدها عندما كانت شهد تتحدث ... قام باخراج وصفة ليكتب بها ادوية مهدئة .

الطبيب بهدوء : سؤعطيها مهدئ و بعض الادوية التي يجب عليها ان تشربها بانتظام ... و كذا يجب ان تبتعد عن اي ضغط او انزعاج او اي شيء يسبب لها هذه الحالة مجددا ... لكن ذلك لا يمنع من اخذها حالا و فورا للمستشفى فقد فقدت الكثير من الدماء ... يجب ان يضعو لها دم جديد ... اتمنى لها العلاج السريع ... زال البأس .

اومأ له جهاد و هو في صدمة من أمره ... أمر الخدم بأن يوصلوه للباب و يجلبو الدواء الذي طلبه ... بينما هو زفر و نظر لشهد و شروق التان تنظران لشمس بحزن عميق ... اتجه للاريكة ليجلس عليها ثم تحدث بعد مدة قصيرة.

جهاد بهدوء : ما الذي حدث معها ؟ لما دخلت لتلك الحالة؟

لم يجب احد ليزفر بنفاذ صبر ذهب بتجاه شمس ليحملها و يتجه بها نحو اقرب مستشفى وضعها تحت حراسة مشددة مؤكدا على ان تفحصها طبيبة و ليس طبيب ... ليرجع نحو القصر و تقابله الفتاتان بوجه حزين مدهوش.

شهد بارتجاف : الى اين اخذتها ؟ اجب.

جهاد ببرود : للمشفى ليضعو لها دماء ... الم تسمعي كلام الطبيب؟

شروق بخوف : هل ستبقى لوحدها هناك ؟ ارجوك دعني اذهب لعندها.

جهاد بهدوء : لن يذهب احد خارج هذا القصر ... لقد وضعت الكثير من الحراس عندها لا داعي للقل عليها كثيرا ... ستكون بخير.

تنهدن ثم اتجهن لغرفتهن لكن جهاد امسك بمعصم شروق و جرها خلفه ... نظرت لهما شهد بدهشة ثم اكملت سيرها لللحديقة مريحةً اعصابها قليلا ... اما شروق فقد اصابتها الحيرة مما يفعله ... دخل لاحد الغرف القريبة من السلم ليترك يدها و يغلق الباب بالمفتاح و يخبئه بجيبة الخلفي.

شروق بصراخ : ماذا تفعل اتركي اخرج ... كل ما يحدث معنا بسببكم ... اتركونا نعش بسلام ... دمرتم حياتها ... ماذا تريدون اكثر من ذلك ؟ ها؟!!

صرخت باعلى صوتها في آخر كلمة لتهوي على الارض باكية بقهر ... وضعت يديها على وجهها لتمنع شهقاتها من الخروج ... رغم ذلك فقد افلتت منها شهقات عدة خفيفة.

إِنْتِقَـــامـ بِنَكْهَة العِشْـــقـ __ ﴿ متوقفة حاليا ﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن