/10/~~~حــرة لــليلـة ✔

111 7 0
                                    

الفصل العاشر من الرواية بعنوان : حرة لليلة .

بعد مدة طويلة توقف عن القيادة بعد ان ركن السيارة بعيدا عن الطريق و إلتفت لها يسألها بهدوء :

« الى اين تريدين ذهاب؟ »

نظرت له ثم تحدثت بحماس :

« اريد ان آكل وجبات سريعة، لذا لدي خطة. »

همهم لها يحثها على إكمال كلامها، تنحنحت قليلا ثم تكلمت بنفس واحد :

« سنشتري وجبات سريعة و نأكلها في الحديقة بعدها نذهب لمطعم راقي و ناكل العشاء، ثم الى الملاهي و اخيرا عند منتصف الليل نذهب للبار، خطة رائعة! »

رمقها بطرف عينه و قال ببرود :

« لا. »

قطبت حاجبيها و سألته :

« لما لا حضرتك ؟ »

رد عليها بنفس البرود :

« لن نذهب، لا للملاهي و لا للبار. »

نظرت له بغضب ثم بحزن ثم بسخرية و اخيرا عادت للحزن ثم تنهدت باستسلام :

« حسنا لا باس لن نذهب للبار لكن سأذهب للملاهي. »

ابتسم لها و هو يرى كمية الحزن في عينيها و تمسكها الكبير بقرارها ليتحرك مرة اخرى، توقف بعد مدة لينزل و تنزل خلفه، امسك يدها عندما رأى ان هناك الكثير من الاشخاص لتحاول ابعادها لكن نظرته اوقفتها، تخطى الجميع و وقف امام البائع و أعطاه ما يريد من أسماء بيتزا و همبرغر، ركبا السيارة و اتجها نحو الحديقة.

وجداها فارغة غير شخصان كانا يلملمان اشيائهما مغادران، جلسا على الكراسي و وضعا الطعام على الطاولة هناك مقابلان لبعض، نظرت سولي للاكل ثم له ليفهم قصدها ، تقدم منها ليصبح بقربها، اطعمها بيديه لتطلب منه ان يأكل ايضا لكنه رفض، انهت طعامها لتمدد جسدها على العشب الاخضر، قال بهدوء :

« أستمتعين ؟ »

اومات له بمرح :

« بالتاكيد ... الطعام لذيذ جدا. »

إبتسم ليقول :

« جيد، قد تكون آخر مرة لكِ. »

همهم لها مؤكدا كلامه حين رآها تنظر له بفزع ليعم الصمت غير صوت العصافير الخفيفة بعدها، تحدثت بعد مدة دون وعي منها :

« اشتقت لهما. »

نظر لها بطرف عينه ليتنهد و يجذبها لحضنه، سقط على العشب لتسقط فوقه، احمرت ليمسد على شعرها ببطء :

إِنْتِقَـــامـ بِنَكْهَة العِشْـــقـ __ ﴿ متوقفة حاليا ﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن