/31/~~~حُـــبْ أَمْ إِنْتِــقَــامْ .

76 5 17
                                    

.. في اليوم التالي ..

.. الساعة العاشرة و ربع صباحا ..

نهضت شمس و هي تتثاءب ... عيناها أبت ان تفتح ... رفعت الغطاء عنها و كانت ستنزل من السرير قاصدةً الحمام ... لكن الغطاء رفض ان يرفع بسهولة ... تأففت و فتحت عينيها و هي ترمش عدة مرات لتعتاد على الضوء  ... بعد دقيقة او اكثر كانت قد استطاعت فتحهما ... نظرت بجانبها لتجده خالي ثم للسرير من الاسفل لتجد صندوق كبيرة للغاية مغلف بالاسود و عليه ربطة رمادية اللون ... و هناك بطاقة بيضاء بحواف ذهبية مطوية على اثنان و نصف مفتوحة ... عقدت حاجبيها لتزحف باتجاه الصندوق ... امسكت البطاقة لتقرأ تلك الكلمات المكتوبة بالذهبي ... زفاف النمر ... ابتسامة ساخرة نمت على شفتيها قبل ان تفتح البطاقة و تقرأ المكتوب بداخلها باللون الذهبي ايضا ...

﴿انتي شمسي التي اخرجتني من جحيمي ...
و انتي جحيمي الذي دخلته برجلاي و لا انوي الخروج منه.

انتي نوري بآخر النفق ...
الذي اعلم انه اذا إقترب سيقتلني ...
و اذا ابتعدت عنه ساضيع بدونه.

انتي التي تربعت على عرش قلبي ...
و امتلكته دون سابق انذار.

انتي ماضيَ و حاضري ...
و التي اريد تكوين معها مستقبلي.

اصبحتي الهواء الذي اتنفسه ...
قد اصبحتي بدمي ادمان.

شمسي الغالية ...
اتقبلين بي زوجا لك؟.

ٱعشـــقـكــِ ❤﴾


زادت ابتسامتها الساخرة لتمسكها و تقطعها الى اجزاء صغيرة ... فتحت النافذة لترميها من هناك ... اتجهت للحمام لتدخله و تنزع ثيابها بعد ان جهزت البانيو ... حيث شغلت المياه الساخنة و المياه الباردة معا ليكون الماء دافئ لكنه قريب للساخن ... وضعت عطر الكراميل الذي يجعل بدر يجن بها اكثر ... مع بعض من المستلزمات الاخرى التي وجدتها هناك ... كورق الورد الاحمر ... رمت نفسها داخله مغمضةً عينيها لتنعم ببعض الراحة و السكينة قبل ان تبدأ آخر جزء من خطتها.

خرجت من الحمام تلف نفسها بمنشفة تصل لاعلى فخذها و تظهر بداية صدرها الابيض ... و شعرها البندقي المببل ملتصق برقبتها ... تزامنا مع خروجها من الحمام دخل بدر للغرفة ... ليراها بذلك المنظر لتسود عيناه بينما عيناها باردة خالية من اي مشاعر ... لكن ذلك لم يطل كثيرا حين احست به يقبل شفتاها بهمجية و عنف ... حيث اغلقت عينيها تسابقه في قبلته تلك ... فقد تكون هذه آخر قبلة لها معه ... دمعة يتيمة نزلت من عينيها حين تذكرت ما سيحدث ... لكنها حبست بقية الدموع التي ارادت اتباعها ... فصل القبلة هو يلهث ليبعد شعرها عن عنقها مقبلا اياه ... تاركا علامات ملكيته عليها ... يثبت لنفسها قبل ان يثبت لها انها ملك له وحده ... بعد دقائق طويلة ابتعد عنها لينظر لعينيها مباشرةً ... حاوط خصرها ليجذبها له و يهمس لها و شفتاه تلامس شفتاها مع كل حرف يقوله.

إِنْتِقَـــامـ بِنَكْهَة العِشْـــقـ __ ﴿ متوقفة حاليا ﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن