-8-

45 11 17
                                    

" حسنا الآن فهمت لما طلبت مني ارتداء ملابس مريحة "
أنا تحدثت أنظر بإتساع للمكان من حولي والحماس يغمرني ، لقد أخذني لمدينة الملاهي !

" هيا لنستمتع ! "
لم ينتظر ردي حتي بل جذبني سريعا للداخل وبدأنا بتجرية الألعاب ، يبدو أنها ليست أول مرة له ، لكنها الأولي لي ، علي ما اتذكر ف أنا لم أحظي بهذه التجربة منذ كنت ف الخامسة وانا الآن ف السابعة عشر لذا لا اتذكرها البتة

" هذا .. حقاً .. راااائع ! "
أنا صرخت من فرط حماستي بعد نزولنا من قطار الموت السريع للمرة الثانية ، حقا لقد كنت كالطفلة اسحبه هنا وهناك لتجربة كل شئ وهو فقط يومئ لي ويشاركني بسعادة

" هل أنتي سعيدة لهذه الدرجة ؟! "
سألني ونحن نسير نحو بعض المقعد للإستراحة قليلا

" وكثيييرا جدااا !
أنت لا تعلم كم تمنيت تجربة هذا لكن لا معني لها دون صحبة رائعة مثلك ! "

هو إبتسم وأنا عدت لأمرر عيناي هنا وهناك وأري الأطفال سعداء باللعب مع آباءهم

" أنا جائع لنأكل شيئا "

.
.
.
.
.

" المكان رائع .. "
كان مطعما هادئا بجوار الشاطئ ، طاولتنا كانت بجوار النافذة لذا كنت مسحورة من جمال المنظر أمامي

" ما رأيك أن ننتهي ونسير قليلا ؟! "

" بالتأكيد ! "
أجبته بحماس أنظر لعينيه ، هناك شئ ما بها

.
.
.

" هيا يونغي اخلع حذاءك "
أنا قلت وانا تقريبا داخل المياة وتغطي نصف قدمي السفلي

" ستمرضين ، اخرجي الآن "

" ابدا !
هيا تعال !! "
خلع حذاءه يتقدم نحوي لأجذبه بسرعة وأمسك إحدي يديه والأخري أقوم برش الماء عليه

" حسنا أنتي من بدأ "
هو قالها وانا فورا هربت من أمامه بعد أن ملأ كلتا يديه وألقاها علي

كنت أضحك بصوت عالِ وهو أيضا ، شعرت بسعادة كبيرة .. شعرت بدفئ جميل .. كأنني أمتلك الكون بأكمله

شكرا لك يونغي علي وجودك بحياتي !

|| عناق || M.YGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن