" لا بأس هذا أمر طبيعي "
صدر صوت الطبيب بجواري يفحصني بنبرة مطمئنة رغم أنه يضغط علي قدماي التي لا أشعر بهما
يونغي الذي القلق يقتله يكاد يلتهم أصابعه وليس أظافره فقط" كيف أمر طبيعي ؟! "
إعترض بنفاذ صبر يحاول فهم الموقف بينما أنا فقط أتابع دون تعليق" سأشرح لك ، لقد مرَ جسدها بحالة صعبة جدا ، وجميع أجهزتها كانت تقاتل المرض قبل علاجها ، ثم بعد العملية تحاول إعادة بناءه من جديد لذا جسدها ضعيف
والأكثر أهمية الآن أن بسبب غيابها عن الوعي لفترة طويلة ف إن جسدها في فترة تشبه الخمول فهي لم تتحرك لفترة طويلة جدا ، لذا العلاج الفيزيائي وبعض التمارين ستعيد نشاط الخلايا مرة أخري وستعود كما كانت وأفضل ، إنها حقاً معجزة ! "
أنهي الطبيب جملته ينظر إلي ويبتسم" هل أنت متأكد أيها الطبيب ؟! "
سأله مجددا" أجل بنسبة مئتين بالمئة أيضاً !
أنتي بطلة ومناضلة شجاعة !
فلتحظي بحياة رائعة من الآن وصاعدا ! "
إبتسم الطبيب بسعادة ف المريضة التي كانت بين الحياة والموت ويريدون فصل الإمدادات عنها إستفاقت الآن وبكامل وعيها !خرج الطبيب ليزفر الأخر الهواء من رئتيه بثقل ينظر إليَّ بشرود
" إرحم أصابعك المسكينة ولتأتِ لتساعدني ، أريد الجلوس بإعتدال ! "
نطقت أضحك عليهتقدم يرفعني قليلا لأسحب قدماي وأجلس ، لقد فقدت الكثير من الوزن ، أصبحت خفيفة جدا الآن
" إستغرقتي الكثير لتوفي بوعدك ! "
همس بعد مدة من الصمت كأنه يحدث نفسه لكن نبرة صوته كشفته ف أنا اعرفه جيدا ، إنه يمنع نفسه من البكاء مجددا" يبدو أنكَ إنتظرتني كثيرا هاه .. " ضحكت أتفحصه بعيناي ، كم إشتقت لهذه الملامح وهو فقط لا ينظر لي ، إنه يمثل إنشغاله بتعديله لغطاء سريري
" تبدو بشعا بتلك الكدمة بوجهك ! هل تشاجرت مع أحدهم ! " ... لا رد
" أصبحت تقضم أظافرك كثيرا أيضا ! "
نطقت مجددا أحاول فتح مواضيع لتخفيف الموقف" شكرا لكَ لإنك كنتَ صبوراً وانتظرتني "
بهدوء أخبرته عندما فقدت الأمل في حديثه بينما هو يعدل من وضع الوسادة خلف رأسي بعد أن سألني للمرة العشرين إن كنت مرتاحة .
يجلس أمامي فقط ينظر إلي" ما بكـَ ! ! "
لم يرد علي ، هو فقط نهض من كرسيه بجواري يتقدم نحوي ، أمسك وجهي بين يديه ثم جذبني بقبلة طويلة ناعمة تعبر عن كم هائل من المشاعر المختلطة بداخلهابتعد ينظر لي بينما إحمرار وجهي يطغي علي كل شئ ،كما زينت بعض الحمرة وجنتيه تشاركني كحالنا دائما منذ تعارفا نتشارك الكثير والكثير
" شكراً لكِ أنتِ لبقاءكِ معي ! "
...........................................................