تعلمون ، انا أشعر بالتوتر الشديد ، بالرغم من ظهور نتائجنا ونجاحي أنا ويونغي بمعدل مرتفع
لكن توتري الأكبر بسبب حفل التخرج !
لا أعلم لما لكن فقط متوترة ، من الممكن أنه بسبب انتهائي من مرحلة وعلي وشك البدء بأخريبالطبع تتسائلون من رفيقي للحفل .. ف الواقع لم يدعوني أحد ..
لم أهتم بهذا كثيرا لكن أشعر بقليل من الحزن ، ظننت أن يونغي سيدعوني لكن هو لم يفعل وأنا لم أساللكن كما أخبرتم لم أهتم كثيرا ، فقط قليل من الحزن مع بعض الشتائم التي ألقيتها في غيابه
إشتريت ثوبا جديدا بلون أحمر قاتم ، والغريب أن أمي لم تعترض !
كانت دائما تتذمر من ذوقي بالملابس بحجة أنه داكن معظم الوقت ، لكن ما المشكلة أنا أحب الألوان الداكنة !كان طويلا يغطي جسدي كاملا ، متناسق فضفاض قليلا من عند الخصر ، لا أحب كشف جسدي حقا أتعجب من ملابس الفتيات الأخريات التي لا تعتبر ملابس !
كعبا عاليا باللون الأسود رغم أنني أرتدي دائما الأحذية المريحة لكن أهوي حقا الكعب العالي ، لدي مجلدا كاملا لهذه الأحذية ..
صففت شعري الأسود قليلا لتظهر تموجاته الطبيعية البسيطة ، أحب صبغات الشعر لكن لم أجربها يوما ، حتي أنني فكرت في جعله قصيرا لكن انتهي بي الأمر هربا من صالون التجميل
أحمر شفاه بنفس اللون هادئ غير لامع ولمسه منه علي وجنتاي ، بعض الإكسسوارات بلون فضي ، والماسكارا .
نظرة أخيرة راضية عن شكلي النهائي ، لأقوم برش قليلا من عطري المفضل ، دائما أضعه ، هادئ وخفيف تماما مثل يونغي !
لمَ أذكره الآن انا غاضبة منه !
حسنا لا يهم ، علي الذهاب ف انا بالفعل متأخرة ، هذه عادتي في أي مناسبة لسبب مجهولأوصلتني أمي بالسيارة ، ظننتها ستسأل عن سبب ذهابي بمفردي لكنها لم تفعل ، شكرا لله علي هذا لا اريد البدء بالبكاء وافساد زينتي
إبتسمت لي بسعادة ونظرات لامعة ، ربما هي سعيدة بتخرجي لكن ليس لهذه الدرجة أعني مازلت سأدرس بالجامعة أيضا !
" سوف أقوم بصف السيارة وآتي ، سأكون في صفوف المرافقين ، فلتحظي بوقتٍ سعيد ! "
هي نطقت بسعادة لأومئ لها ، وابدأ بالسير ، الجميع ينظر لي ، ما السبب !" مينجي ! "
صاحت صديقتي وحمدا لله انها فعلت ووجدتني !" تبدين فاتنة ! حقا تبدين .. .."
" خاطفة للأنفاس ! "
صوت أعلمه جيدا ظهر أمامي ، نبض قلبي الآن يتسارعيرتدي بذلة رسمية بلون أسود داكن ، شعره أسود وقد قام بتصفيفه بشكل رائع ! فرقه قليلا لتظهر جبهته
ساعة يده تلمع لكن لمعان وجهه وهالته تُشع أكثر !
من سارق الأنفاس الآن !" يونغي ! تبدو وسيماً "
انا نطقت بها دون وعي لأشعر بالإحراج من نظرات صديقتي التي تبتسم بخبث" قولي شيئا جديدا ! "
هو مازح لأضحك عليه انا وصديقتي هو ليس مغرورا لكن هو يفعل ذلك دائما لإضحاكينادي عليه أحد أصدقاءه ليتركنا ويذهب معه
" إنه حقا وسيم ، لكن لما أتي الوسيم بمفرده ! "
هي قالت تغمز لي لأشعر بمفاجئة ، هل أتي هو أيضا بمفرده !
اذا لما لم يخبرني ؟!" وماذا في ذلك هيا لنجد شيئا نشربه ! "
قلت أمحو التوتر الذي أشعر بهاستلمنا شهاداتنا والتقطنا الصور ، الجميع كان يثني علي مظهري مما جعلني اشعر بالإحراج والسعادة بنفس الوقت
اندمجنا مجددا مع الموسيقي لتنطفئ الأنوار فجأة ، أحاول إخراج هاتفي لأضئ المكان قليلا لكن فجأة صدرت أضواء علي المسرح ، وظهر مجموعة فتيان وسيمين جميعا يغنون بشكل هادئ وجميل ، لحظة اثنين منهم أعرفهم بالفعل !
أصدقاء يونغي الذين قابلتهم منذ مدة وأنا أتسوقظننت أنه جزءا من الحفل لكن فجأة ظهر يونغي معهم ايضا ! إنه يقوم بالراب الهادئ .. حقاً ؟!
اندمجت أستمع لهم ، رائعين جدا ، كانت الأضواء خافتة تخلق جوا هادئا ، لكن دون سابق إنذار قام أحدهم بتسليط ضوء متحرك ، جميعنا تتبعنا الضوء يتحرك ليستقر .. علي .. أنا !
من بين جميع من بالحفل كنت أنا من تظهر داخل بقعة الضوء بشكل واضح للجميع ، الجميع الذين ينظرون إلي بسعادة ؟!رأيت يونغي ينزل الدرج ويتحرك هو أيضا مع بقعة ضوء أخري ترتكز عليه ، هو يقترب ومع كل خطوة يخطوها يتسارع قلبي ، أقسم سيخرج من مكانه بأي لحظة !
وقف أمامي وبيده باقة أزهار من التوليب ..
نوعي المفضل ..
إنتهت الأغنية مع وقوفه أمامي ، ليبدأ الحديث بالميكروفون بيده" إلي صديقتي المفضلة ، من كنت أراقبها في السر دائما ثم أصبحت أقرب إلي من أي أحد ، من وقفت بجواري أثناء قلقي وتوتري ، قامت بتشجيعي والثناء علي َّ أيضا
" ربما لم أحبك بالطريقة الصحيحة كما تمنيتي .. آسف .. لكنني حقاً أحبك .. "
...................................................................