الفصل : السابع

1.8K 32 1
                                    



‏‎مرت عدة ايام منذ ان قام الكساندر بشرائي من العصابة ، وها أنا في منزله الكبير حيث يوجد خادمتان تقومان برعايتي دوماً ، الأولى تدعى كوكو وهي إمرأة في الثامنة والأربعون ربيعاً قصيرة نوعاً ما وممتلئة ذات شعر رمادي بشوشة الوجه جداً ، والثانية تدعى ماري تبلغ 40 عام طويلة ورفيعة ذات عيون زرقاء وشعر اسود توجد لديها بعض الخصل البيضاء وبعض التجاعيد التي تعطيها منظر شكل سيدة في ال50 من عمرها
‏‎كلتهما لطيفتان جداً معي ، وايضاً عرفت منهما ان الكساندر لديه إبنة في الخامسة من العمر تدعى ليشا و أيضاً يعيش مع أمه وإنته في القصر الكبير حيث اصبح الوريث الشرعي والوحيد لأكبر شركات البناء بعد وفاة والده ، وهو أحد أغنياء المكسيك لكنه متواضع جداً لايحب التباهي بأمواله ،وايضاً لم اكن اعرف ان الكساندر نصف عربي نص مكسيكي والده عربي وامه مكسيكية ، كان يعيش في بريطانيا منذ زمن حتى تعرف على زوجته المكسيكية وذهب للعيش هناك معها ، فهمت الأن هذا الجمال المميز الذي لدى الكساندر .

‏‎" لماذا لم يتزوج بعد وفاة زوجته ، هو رجل جميل جداً ومتمكن " سألت الخادمة

‏‎أجابت كوكو ، " كان الكساندر يحب زوجته الى حد الجنون لم يرغب بأي فتاة بعد موتها ، ولم يقترب من أي فتاة ، اعطى وعد لنفسه بأن يكون مخلص لها حتى بعد موتها ويكرس حياته فقط لأبنته وامه "

‏‎كان الجلوس في منزل الكساندر اشبه بالحلم منزل فخم جميع رغباتي تُحقق ، كأني اعيش حياة خيالية او حياة الأفلام .
لكن هناك أمر محير ، لماذا لم يأخذني الكساندر الى منزله حيث امه وابنته ، لم اشغل بالي كثيراً بهذا الموضوع ، يجب ان تكون هذه فترة نقاهة لي من كل مارأيت في الأيام السابقة ، اخذت اتجول في المنزل الكبير ، في الحديقة اجلس بعض الأحيان على الأرجوحة .
قررت ان اغض البصر وانسى ماحدث لي سابقاً بعد شهر من الأن سأعيش حياة جديدة ، جائت ماري تخبرني انها حضرت طعام العشاء وتنتظر قدومي
‏‎نهضت من الأرجوحة وتوجهت الى صالة الطعام ، كان شكل الطعام شهي جداً .

‏‎" سلمت يداك ياماري هذا حقاً لذيذ ."

‏‎" حقاً اذان سأكل معك ."
التفتُ لأرى الكساندر يقترب من طاولة الطعام قلت متفاجأة :
‏‎" الكساندر "
ما الذي جاء به لم اره في الأيام السابقة

جلس على الكرسي
‏‎" كيف حالك يادنيز ."

‏‎" انا بخير وانت ."

‏‎" انا بخير ، جئت لكي اراك ، ما الأخبار ماذا تفعلين هنا ، هل انت مستمتعة؟"

‏‎" اه نعم ،شكراً لك على حسن الضيافة انا ممتنة جداً ."

‏‎" جيد جداً لنأكل الطعام ،ولنتكلم لاحقاً .."

‏‎أكملنا طعامنا ومن ثم بادر الكساندر في الكلام
" أنا آسف ، لأني لم استطع القدوم في الأيام السابقة لكن اشغالي منعتني "

منقذي  و مغتصبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن