لو كانت كل النهايات سعيدة لما وجد الحزن في العالم ، يوم حزين ويوم سعيد ، هذه العدالة الالهية التي يمر بها جميع البشر .
بعد إسبوعان .
خسرت اغلى ما أملك ، كنت اشعر بجميع تحركاتهم في بطني نسجت احلامي وخيالي بهما ، كنت اتوق لرؤيتهم وهم يكبرون امام عيني اردت ان اراهم وهم يتذوقون الطعام لأول مرة ينطقون كلمة(ماما) لأول مرة اردت أن أرى خطواتهم الأولى شجارهم وضحكاتهم لو انهم احياء هل سيشبهون والدهم ام سيكونون شبيهين بي .....
" دنيز هل انتِ بخير "
التفت لأرى والدة الكساندر خلفي وهي قلقة على صحتي ، منذ إسبوعان تقريباً خرجت من المشفى اصبحت هزيلة جداً ، لا أعرف كم خسرت من الوزن لتصبح ثيابي كبيرة وبشرتي شاحبة كأني شبح او جسد ميت خالي من الروح، ليس لدي شهية للطعام ، اصاب بنوبات صراخ وبكاء ، اجلس وحيدة لا أحب رؤية احد، وجودهم يخنقني على رغم من محاولات الجميع لإخراجي من هذا الوضع ، لكن لا فائدة اجلس في غرفتي وحيدة اغلب الوقت افكر بأجنتي وفي حياتي كلها لم احضى بحياة عادلة فرحتي تسلب مني في كل مرة ابتسم أقول اخيراً سأكون سعيدة ...والدة الكساندر : " عزيزتي دنيز انا اكلمك هل انت بخير؟ "
أنظر الى السيقف وأقول " انا بخير ارجوك اخرجي واتركيني بمفردي. "
والدة الكساندر: " لكنك لم تتناولي شيئاً اليوم ، لقد جلبت لك بعض الطعام المفضل لديك ، ارجوك فقط قضمة واحدة ."
" سأكل عندما اجوع احتاج ان ابقى بمفردي لو سمحتي."
والدة الكساندر:" حسناً عزيزتي لكن أعديني بأن تأكلي."
أجبت ببرود " حسناً."
وضعت والدة الكساندر الطعام على الطاولة في غرفتي وقامت بتقبيل جبيني ثم خرجت من الغرفة هذا الوضع يتكرر كل يوم ، لا أحد يشعر بما اشعر به .
في هذه الفترة كنت بعيدة عن ليشا والكساندر لذالك تجددت العلاقة بين ليشا وكلارا والكساندر حيث كانت كلارا مهتمة بالجميع وتسعى على راحتهم وكسبهم ، اما الكساندر الحزن لم يفارق وجهه كان يحاول مواساتي دائماً او يحاول الترفيه عني لكني كنت منطوية على نفسي، مرت مدة من الزمن على هذا الحال شهر شهران ثلاثة ... لم اعد دنيز المشرقة الجميلة شحوب وجهي الهالات السوداء تحت عيني هزل جسدي وكأني في الخمسين من عمري كنت اجلس في غرفتي كالمعتاد قبل ان يطرق الكساندر الباب ويدخل ...
"مرحباً دنيز كيف حالك هل تناولتي طعامك."
جلس الكساندر على حافة السرير وهو يحاول تلطيف الجو" انا بخير الكساندر."
الكساندر: " لأكون صريح معك انتِ لستِ بخير انتِ لاتتناولين طعامك وترفضين رؤية الطبيب ."
أنت تقرأ
منقذي و مغتصبي
Romanceإختطاف يقود دنيز الى مأزق كبير، عندما أُختطفت من عصابة ما بسبب خالها ، لم تكن تتوقع أن منقذها هو نفسه مغتصبها !