الفصل : الثاني

2.3K 43 3
                                    




صباح جديد ويوم جديد لكنة خالف كل توقعاتي ، يوم ممطر مسحوب بالغيوم السوداء المحملة بالأمطار، مر إسبوع منذ أن سمعت براين وميا وهم يتكلمون حول الشركة ، والديون ، والخسارة ، ليم يتطرقو لي بهذا الموضوع نهائياً
‏‎وأنا ايضاً لم أتكلم به ، إستحممت ثم غيرت ثيابي ، نزلت الى الطابق الأسفل حيث المطبخ .

‏‎" صباح الخير ميا "

‏‎رفعت ميا رأسها " صباح الخير دنيز كيف كان نومك "

‏‎التقطت تفاحةً من الطاولة " جيد، لقد حضيت بنومة هانئة"

‏‎" هذا جيد ، هل أعد لك الإفطار "

‏‎" انه عرض مغري ، لكن سأكتفي بتفاحة كي لااتأخر "

‏‎" حسناً كما تشائين ايتها العنيدة ،خذي مظلة في طريقك ، سوف تمطر "

التقطت مظلةً من ركن المظلات الذي يقع بجانب الباب وأنا أقول " اوه ، حسناً ، الى القاء "
‏‎

‏‎هرولت بسرعة كبيرة على أمل اللحاق بموعد الحافلة ، لكن لا جدوا ، ليس هناك اثر للحافلة ، يبدو اني سأذهب مشياً على الأقدام .
‏‎الأمر ممتع حقاً أن تشاهد الأمطار من تحت المظلة ، على الرغم من قوة الهواء الذي يزحزح مظلتي بين فترة وأخرى.توقفت بجانبي سيارة يقودها شاب جميل المظهر . عرض علي أن يقوم بتوصيلي ، كيف يمكنني الوثوق بشاب لا أعرفه .
‏‎قلت بتهذيب " شكراً لك لكن أفضل السير "

‏‎" ستبتل ملابسك وتمرضين إركبي لاتخافي "

‏‎أكل طريقي وهو يتبعني بالسيارة " لا شكرا لك كدت اصل "

‏‎" اه حقاً ، أنتِ مارأيك بقضاء بعض الوقت معي ؟؟ "

‏‎لقد فاجأني كلامه ، لم يكلمني احد بهذه الطريقة السيئة سابقا ، تركت مظلتي وركضت بما أُوتيتُ من قوة ، حين وصلت الى الجامعة كنت مبتلة بالكامل ومتأخرة ايضاً ، كانت صديقتي كيت تنتضرني في كفتيريا الجامعة .
‏‎" ماذا بك لماذا انتي مبتلة ، ألم تركبي الحافلة ، أليس لديك مظلة ... "

‏‎سحبت مقعداً " لا لقد فوت الحافلة ، أحتاج لتبديل ملابسي وإلا سأمرض أظن بأني سأخذ سيارة اجرة وأعود الى المنزل ، أشعر بتوعك يجدر بي العودة . "

‏‎" هل تريدين أن أرافقك دينيز "

وقفت من مكاني ‎" أستطيع العودة بمفردي شكرا لك "
‏‎استقلت سيارة أجرة وعدت الى المنزل ، كان هناك ثلاث سيارات سوداء لم أرهم من قبل أمام المنزل، فتحت باب المنزل كان هناك أصوات عديدة ومجادلات كثيرة تارة اسمع صوت براين وتارةُ أخر، اسمع صوت رجال كثر
" أصمت براين ، لقد خسرنا ملاين الدولارات بسببك "

‏‎" أمهلوني بعض الوقت سأردهم لكم صدقوني "

‏‎" امهلناك سنة كاملة ، لقد خسرنا الكثير من العملاء بسببك ، ماكان يجب عليك ان تدخل في تجارة المخدرات وانت لست أهلاً لها ، لقد ضقنا صبرا، سنمهلك ثلاثة أيام فقط يا براين ، ثلاثة ايام فقط ، هيا يارجال لنذهب "

‏‎ركضت نحو غرفتي كي لايراياني أحد كنت مصعوقة حقا براين ، يتاجر في المخدرات لماذا ؟ ، لم نكن بحاجة لهذا ، ماذا سيفعل وأي ورطة هذه .
‏‎خرج الرجال من المنزل وكنت خائفة من النزول ، سمعت براين يقول لميا " يجب ان أهرب ، سوف يقتلوني حتى الشرطة لن تستطيع حمايتي ، انها عصابة مخدرات وتجارة اعضاء بشر "
أسمع ميا تصرخ
‏‎" لماذا فعلت هذا لماذا اوقعتنا في هذه الورطة ، كيف امكنك فعل هذا "

‏‎" ميا ، ارجوك كنت مضطراً لفعل هذا شركتي كانت تنهار احتجت لهذه الأموال "

‏‎لم يهتم براين بنا أو ماذا سيحدث لي ولميا ، كانت أولويته ترك المنزل وفر هارباً
لم نعوف ماذا سنفعل أنا وميا .
إقترحت قائلة لميا " دعينا نخبر الشرطة كي تساعدنا "

‏‎" لايمكننا فعل هذا ، حتى الشرطة لن تستطيع أن تخرجنا من هذا ، هناك بعض المستندات بأسمي لقد أوقعني براين في مأزق كبير ،سأسجن انا ايضاً "

‏‎مرت الثلاثة أيام بسرعة كبيرة ، كنا خائفين انا وميا من الذي سيحدث ، ليسنا لدينا أحد نلجأ إليه أو أحد يمكنه مساعدتنا ، حتى براين لم يهتم اذا كنا سنموت أو حدث لنا مكروه ، لم يتصل بنا أو يرسل لنا رسالة فقط تركنا وذهب .
لكن الأمور سارت عكس ماتوقعت لم تأتي العصابة لمنزلنا ولم يتعرضو لنا لذالك قررنا أن نمارس حياتنا بشكل طبيعي ،
قررت العودة لجامعة ، فقد تغيبت لمدة خمسة أيام .
‏‎إستيقظت مبكراً هذا اليوم لكي أعوض أيام غيابي عن الجامعة ، إرتديت ملابسي وصففت شعري ووضعت القليل من المكياج.
‏‎" صباح الخير ميا "

‏‎" صباح الخير دنيز ، هل أنتِ ذاهبة الى الجامعة"

‏‎" نعم ، فقد تغيبت بما فيه الكفاية ."

‏‎" آه ،أحسنتي عملاً ، أنا ذاهبة كي أجد عملاً ، يجب أن نعتمد على أنفسنا من الأن وصاعداً يبدو أن براين لن يعود ولن ينقذنا من هذا المأزق ، إنه اناني للغاية لم أكن أعرف براين الحقيقي كم كنت بلهاء "

‏‎" ارجوك ميا ، لاتحملي نفسك فوق طاقتك ، أنتِ لست بمسؤلة عن ماحدث ، براين رجل كتوم جداً ، إنه أمر مؤسف ومخزي حقاً ، سأذهب الأن سأراك في المساء "

‏‎كان يوم مشمس للغاية ، يمكنني سماع زقزقة العصافير وشم رائحة أوراق الشجر المتساقطة ، أظن أن الربيع قادم ، يجب أن أكون متفائلة حتى أستطيع مواجهة هذه الحياة، قررت أن لن أدع ميا تعمل وحيدة يجب أن أجد عملاً أنا ايضاً ، كنت أتمشى للوصل الى محطة الباص والكثير من الأفكار تجول في رأسي هل سيعود براين هل ستتركنا العصابة وشأننا هل نستطيع العيش بمفردنا ، قطع سلسلة أفكاري صوت رجولي خشن .
‏‎ايتها الفتاة ، التفت لأرى من الذي يناديني لكن ...
يد بها منديل إمتدت على فمي ومن ثم .. بهدوء غبت عن الحياة .......

منقذي  و مغتصبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن