الفصل : السادس عشر

1.4K 40 0
                                    


‏‎إنقضى اليوم والكساندر لايزال مختفيا، حل المساء مبكراً جداً حاول كل من المدام هانكس وتوم تسليتي ريثما يعود الكساندر ، خرجنا نحو الشاطئ حيث تقام بعض الحفلات ليلاً على ضوء القمر الأجواء جميلة جداً ، النجوم المتلئلئة ، ضجة الناس حيث بعضهم يرقص وبعضهم يتناول المشروبات، جلسنا نحن الثلاثة حول طاولة مستديرة ذهب توم لجلب بعض المشروبات لنا حيث طلب توم والمدام هانكس المشروبات الكحولية بينما انا فضلت العصائر الطبيعية لأني حامل ، كذالك انظم الينا بعضاً من اصدقاء توم واخذ الجميع بالشرب والضحك والمزاح بينما انا كنت كالحجارة افكر بالكساندر الذي تركني منذ الصباح هنا ، اردت العودة الى المنزل مع ليشا ووالدة الكساندر هذا افضل لي لكن لمن يمكنني قول هذا ، شعرت بالصداع بسبب اصواتهم العالية، لذالك استأذنت منهم للذهاب الى الكوخ اعترض طريقي شاب طويل اسمر ، ضخم الجسد حاد الملامح ، حيث طلب مرافقتي الى الكوخ استغربت من الأمر ، لم افهم في البداية طلبه ، لكنه أعاد الجملة بشكل اوضح حيث قال بإن جمالي لفت نظره وانه يريد قضاء الليلة معي ، ابتلعت لعابي واعتذرت منه بلطف لكنة الح وإعترض توم طريقه ..

‏‎توم : " تياغو اتركها وشأنها انها زوجة صديق عزيز انصحك بالأبتعاد عنها مسافة 100متر "ً

‏‎تياغو : " أسف لم اعلم بأنها متزوجة .."

‏‎اعتذر مني الشاب الضخم اللذي يدعى تياغو وانسحب بهدوء بينما عرض توم توصيلي الى كوخي بأمان .

‏‎الهواء الطلق يملأ المكان والأضوية المتناثرة تمنح الجو طاقة جميلة، سرنا انا وتوم نحو الكوخ بينما حاول توم بأن يجعلني اضحك قليلاً حيث اطلق بعض النكات والمزحات كنت اضحك مجاملة فقط ،
‏‎توم: " دنيز هذا شهر عسلك يجب ان تكوني سعيدة ولاتجعلي الحزن يسيطر عليك"

" اعلم هذا جيداً لكن امر الكساندر يقلقني، انا لا أعلن اين ذهب ومتى يعود "

‏‎توم : " لاتقلقي اتصل الكساندر بي منذ عدة ساعات كي يطمأن عليك , اخبرته بأن كل شيئ بخير وليس هناك داعً للقلق."

" تعلم اين هو الأن؟"

‏‎ " انا حقاً ، لا أعلم حاولت الأستفسار منه ، لكنه كتوم جداً "

‏‎وصلنا الى الكوخ بينما كنا نتحدث ودعني توم وتمنى لي ليلة سعيدة، جلست على سريري متأملة عودة الكساندر ولكن بدون فائدة حتى استسلمت الى النوم لا أعرف كم ساعة نمت قبل ان يصلني صوت خفيف ، إستيقظت فزعة لأرى الكساندر وهو يحاول الدخول ، بهدوء نظرت الى الساعة وجدتها تشير الى الرابعة فجراً

‏‎الكساندر : " أنا آسف لأني أيقظتك من نومك ، هيا عودي الى النوم ."

‏‎"هل تعلم كم الساعة الأن ؟ "

‏‎ا" نعم اعلم والأن عودي الى نومك ، سأخذ حماماً دافأً وأتي الى الفراش ."

‏‎خلع الكساندر ثيابه واخذ منشفة بيضاء كبيرة وذهب ليتسحم ، بينما انا مستلقية في سريري شعوري بالقلق منعني من العودة للنوم بعد عدة دقائق اكمل الكساندر إستحمامه وتوجه الى السرير للنوم .

منقذي  و مغتصبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن