منقذي و مغتصبي

الفصل : الخامس عشر

‏‎

ركبنا الطائرة نحن الأربعة ، اه كم كانت واسعة وجميلة من الداخل ، لم أرى  في حياتي طائرة  كهذه ، جلسنا في مقاعد متقاربة وكانت امامنا طاولة  مملؤة بالشراب والأطعمة السريعة ،  جلست مدام هانكس بجانب احد المقاعد القريبة على النافذ بينما زوجها توم  تولى القيادة .

‏‎كنت خائفة جداً وثقتي معدومة ب توم أنا لا أعرفه   كيف يستطيع قيادة طائرة !

‏‎جاء صوت توم من كابينة القيادة  :"  هل أنتم مستعدين"

‏‎اجاب الكساندر والمدام هانكس : " نعم هيا بنا "
بينما أنا الوحيدة التي شعرت برعب شديد
‏‎امسك الكساندر يدي وقال : " دنيز لا تقلقي  توم كابتن ماهر جداً .."

‏‎بدأت الطائرة بالأقلاع تدريجياً وأنا  قلبي يخفق امسكت يد الكساندر لا أرادياً  وشددتها  ،  لاحظت الكساندر  ينظر  الى يدي  وهو  ممسكة بيده ،  حتى أقلعت الطائرة ،
بعد مدة من الزمن اطمأن قلبي عندما سكنت الأمور لكن مالبث ان خرج توم من حجرة القيادة وتوجه نحونا
‏‎اصبت بالجنون عندما شاهدت توم صرخت في اعلى صوتي : " سنموت سنموت "

‏‎" دنيز مابك ماذا حدث اهدئي ."

‏‎" من يقود الطائرة ان كان توم هنا سوف تقع الطائرة الكساندر ."

‏‎ضحك الجميع لم افهم ماذا حدث لهم هل يريدون قتلي .

‏‎" عزيزتي دنيز لاتقلقي هناك قيادة آلية هذه طائرة حديثة،  إن كان يقلقك الأمر سأعود مجدداً الى غرفة القيادة ."

‏‎اجبته بسرعة وبدون تردد : " نعم ارجوك  "

‏‎" حسناً سيدة دنيز "

‏‎عاد توم الى حجرة القيادة بينما انا اشعر بالقلق 
‏‎تكلمنا في بعض المواضيع ،  ثم تناولنا بعض شراب الفواكه كانت المدام هانكس لاتكف عن الأسئلة الفضولية
‏‎بينما الكساندر يجيبها برحابة صدر

‏‎" أنتما رائعان  معاً  "

‏‎جاء صوت توم من غرفة القيادة  " الكساندر انا احسدك لديك زوجة يافعة ستكون مرنة جداً "

‏‎شعرت بالخجل الشديد بينما الكساندر أجابه ، " توم لا أنصحك بالتفكير بهذا امام المدام هانكس ."

‏‎مرت عدة دقائق من الضحك والمزاح كان الأمر جميل تعرفنا على بعضنا اكثر انا والمدام هانكس كانت إمرأة طيبة حقاً .
‏‎" كدنا نصل تحضرو " جاء صوت توم من غرفة القيادة نظرت من نافذة الطائرة كم كان المنظر جميل المياه الزرقاء تحتنا وتوجد بعض البيوت الصغيرة مكومة على اطراف الشاطئ والنخيل الذي يغطي مساحات واسعة " كأننا في الجنة " قلتها بصوت عالي ...

‏‎ابتسم الكساندر ثم اكمل شرب عصيره " سترين اشياء اجمل في الأسفل "

‏‎حطت الطائرة في مطار صغير جداً بينما جاء توم بعربة لنقلنا بعد مدة من الزمن وصلنا الى شاطئ تحيط به الأشجار وفيه ممشى يطفو فوق المياه وتوجد فوقه بيوت خشبية صغيرة طافية على الماء  الأمر كالسحر حقاً دخل توم برفقة زوجته الى إحدى الأكواخ الطافية بينما دخلنا انا والكساندر في كوخ يبعد عنهم مسافة ثلاث اكواخ كل شيئ جميل ورائع يوجد سرير في وسط الكوخ مع ستارة بيضاء خفيفة وشفافة يداعبها الهواء،  وجدت حقيبتان كبيرتان الأولى لألكسانذر تحتوي على ثياب وبعض المستلزمات المطلوبة للرحلة والأخرى لي تحتوي ايضاً على ثياب وفساتين بحر صيفية وقبعة وواقي شمسي وبعض الأحذية والعطور خلع الكساندر ملابسه وقام بأرتداء سروال قصير بحري بينما انا ادرت وجهي كي لا أراه