…
"مهاراتك بالتصويب تتحسن كثيرا جونغكوك.. أظن انك ستعود كما كنت سابقا أو أحسن بكثير من ذي قبل .. "
قال سوكجين بينما يضع المسدسات بأماكنها.. معطيا بذلك ظهره لجونغكوك الذي زم شفتيه بعدم رضى " لا أظن ذلك .. يدي لا زالت ترتجف كثيرا و لا يمكنني التصويب على الهدف الذي أريده .. "
اومأ سوكجين و هذه المرة استدار ليصبح وجها لوجه مع الأصغر سنا " و مع ذلك .. انت تحسنت .. يمكنني ملاحظة مجهوداتك .. فقط لا تتعب نفسك كثيرا و كل شيئ سيكون على ما يرام .. "
ابتسامة صغيرة تشكلت على وجه جونغكوك " شكرا هيونغ .. و الآن سأذهب .. لدي شيئ مهم لأفعله.. "
بعد توديعه للهيونغ الخاص به هو ركب سيارته و اتجه سريعا إلى الجامعة .. هو ليس حقا مجبورا على الدراسة بل بالعكس .. فوالده دائما ما كان ضده بهذا الموضوع .. لكن إختياره لمجال التصوير كان هواية له منذ صغره .. لهذا هو إختارها كتخصص له فقط لإبعاد الشبهات عنه و عن أفعاله الغير قانونية ..
فعالم المافيا الذي كبر به ليس حقا شيئ يفتخر به .. رغم انه يكسب اطنانا من الأموال في اليوم لكن هذا المجال أخذ منه الكثير ممن يحبهم.. لهذا هو فقط تمنى لو أن الحقد الذي بينهم و بين عائلة بارك قد يتلاشى ..
فالمسألة لم تعد مسألة أموال قدر ما هي مسألة شرف و منافسة .. و هذا الامر غبي جدا لدرجة أنه يشمئز بكل مرة يسمع بقصة الكنز التي هي مجرد خرافة لا أكثر و لا أقل ..
هذا كان تفكير جونغكوك الحقيقي و الذي لم يعبر به لأحد .. هو اكتفى بإخفاء جميع مشاعره خلف القناع الذي اكتسب بسببه ملامح القوة و البرودة و الجبروت ..
لهذا هو فورما وصل إلى الجامعة هو اتجه إلى الكافيتيريا أينما كانت تنتظره صديقته جيني و التي كانت تجلس في طاولتهم المعتادة..
" مرحبا جيني .. هل أحضرت ما طلبته منك ! " سأل و هو يجلس في المقعد المقابل لبوابة الكافيتيريا ..
أومأت هذه الاميرة ثم أخرجت ملفا من حقيبة يدها و وضعته فوق الطاولة " هذه المعلومات من مصادر موثوقة .. روزان.. تعرفها صحيح ! هي أسترالية و لديها معارف كثيرة من أستراليا .. إلا أنها لم تستطع إيجاد الكثير .. هذا كل شيئ .. "
أمسك جونغكوك الملف و فتحه .. أول صفحة كانت بها المعلومات عن هوية بارك جيمين .. ثاني صفحة بها صورتان .. الأولى عندما كان عمر هذا الأخير حوالي ست سنوات و الثانية تبدو حديثة .. الصفحة الثالثة بها إسم المدرسة و الثانوية التي درس بها و بعض من إنجازاته في مساره الدراسي.. أما الصفحة الرابعة ..
