•٤٩•

2.2K 148 21
                                    

"أنا آسفة." قلت وتراجعت، واتسعت المسافة بيننا.

"ما الذي تفعلينه هنا؟" سأل، وما زالت نظرة مشوشة على وجهه.

"أنا بصراحة لا أعرف." نظرت حولي متجنبة عينيه. "أخبرني جين ويونغي أنهما سيأخذانني إلى مكان ما ثم أوصلوني إلى هنا. وأخبروني أنهم سيأتوا ورائي لكنهم بعد ذلك غادروا وتخلوا عني هنا." ضغطت على شفتيّ معاً.

"أنا آسفة. علي أن أذهب فحسب." استدرت وبدأت في المشي بعيداً عندما أمسك بذراعي. واستدرت.

"(اسمك)-" بدأ يقول شيئاً لكنه انقطع. سمعت أحدهم يقول اسمه فاستدار لينظر خلفه. سرعان ما واجه انتباهه نحوي مجدداً وترك ذراعي. "لا يهم."  هو قال. "علي الذهاب، سأحاول أن آتي إلى منزلك لاحقاً."

ابتسم لي ابتسامة اعتذارية وأغلق الباب، وتركني واقفة هناك مثل حمقاء عند عتبة بابه. استدرت وبدأت في مراسلة يونغي.

(اسمك)
من الأفضل لكما أنتما الأثنان أن تأتوا وتأخذوني الآن.

يونغي
لماذا؟

(اسمك)
لقد تخليتما عني هنا. هل تتوقعان مني أن أجلس هنا ولا أفعل شيئاً على هذه الشرفة لساعات طويلة؟

يونغي
ماذا تقصدين؟ اطرقي الباب وتحدثي إلى جونغكوك.

(اسمك)
لقد حاولت ذلك بالفعل.

يونغي
هو ليس في المنزل؟

(اسمك)
إنه بالتأكيد في المنزل. فتحه واعتذرت واستدرت للمغادرة وأمسك بذراعي لإيقافي. ثم قال إن عليه الذهاب وأغلق الباب في وجهي.

يونغي
ماذا بحق اللعنة

(اسمك)
إذاً هل يمكنكما أن تأتوا لتأخذاني الآن أم لا؟

يونغي
نحن في طريقنا تحلي بالصبر.

(اسمك)
سأقطع رأسكما عندما أركب تلك السيارة.

يونغي
أنا أعيد التفكير في أخذك.

(اسمك)
فقط تعالوا هنا.

صعدت إلى الجزء الخلفي من السيارة وابتسم لي جين في مرآة الرؤية الخلفية. "مرحباً بعودتك." أدرت عيني. "شكراً يا رأس البطاطا." ضحك يونغي ونظرت من النافذة. ظللنا في صمت ثم توقف جين أمام منزلي وخرجت. دخلت وأغلقت الباب خلفي، وأنا أتنهد.

ذهبت أفكاري إلى عندما كنت في منزل جونغكوك.  من كان يتحدث إليه؟

صعدت الدرج إلى غرفتي وأغلقت الباب. إتجهت نحو الحمام واستحممت.

ارتديت هودي وشورت واستلقيت أخيراً على سريري. أمسكت بجهاز التحكم وبدأت في مشاهدة التلفاز.

لقد تشتت إنتباهي وبدأت في إستخدام هاتفي.

كنت متعبة لكنني ما زلت لا أريد النوم. قبل أن أعرف ذلك، كنت قد نمت.

وجهة نظر جونغكوك.

أغلقت الباب أمامي وتنهدت.

كنت أرغب في التحدث إلى (اسمك). لهذا السبب أوقفتها. لم أرغب في إغلاق الباب عليها. لكني فعلت. كان من الأفضل لو فعلت. لم تكن بحاجة للتعامل معي، خاصة الآن.

افتقدتها.

كنت أفتقدها دائماً عندما لا نتحدث. حياتي ليست هي نفسها بدون (اسمك). لكن في الايام الأخيرة، كنت أدفعها بعيداً.

أخذت نفساً عميقاً واستدرت. أردت أن أفتح الباب وأن أركض للخارج وأطلب من (اسمك) عدم المغادرة. لكنني لم أستطع فعل ذلك. أغمضت عينيّ لبضع ثوان  أخذت نفساً آخر وفتحتهم وأنا أمشي في المنزل. ظللت أحارب إرادتي للالتفاف والركض وراءها. مشيت حول الزاوية بإتجاه الغرفة.

"حسناً، ماذا كنت تقولين؟" دخلت الغرفة، وكانت سوجونغ ساندة على المكتب.

_______________________________

لا تنسوا وضع النجمة اللطيفة من أجلي 🥺💜

Be Mine || Jungkook - مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن