|الإنياد ٦| الهرطقة

125 11 0
                                    

السيرك
xerixerixeri

في عام ألف وتسع مائة وأربعة وثمانين، حيث كل ذي حق حقه مأخوذ، فلا وعي أو إدراك بين الناس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في عام ألف وتسع مائة وأربعة وثمانين، حيث كل ذي حق حقه مأخوذ، فلا وعي أو إدراك بين الناس.

كان هناك رجل يدعى سام، سام رجلٌ يعمل في السيرك، حيث المهرجون والمشعوذون، ولاعبو الخفة، والحيوانات المدربة.

استيقظ ذات يوم، وشق طريقه ذاهبًا فيه إلى عمله ككل يوم.

وبالفعل وصل إلى تلك الخيمة الكبيرة، التي بداخلها شتى أنواع الناس، وشتى أنواع الحيوان، من الأفاعي والثعابين، إلى الأسود والنمور.

دخل إلى الخيمة، وبدأ يجهز لعرضه، فقد ذهب إلى الحبل المعلق في أعلى الخيمة، وقام بما يدعى بـ ( البروفة )، هو يقوم بها مرتين في الأسبوع، وفي كل مرة يجب عليه أن يتدرب جيدًا لها.

انتهى من التدرب، واتجه بعد ذلك إلى مصففة الشعر، وفنانة المكياج، لينتظر دوره ليقوم بوضع الزينة على وجهه وشعره، ليتناسب ذلك مع عرضه.

جلس بأمان، فهو انطوائي للغاية، لا يتحدث مع أحد ولا أحد يحدثه.

وإذا به يسمع صوت رجلين يتحدثان، ومن ملل الانتظار الذي كان به، قرر أن يتنصت عليهما.

«لا طاقة لي للقيام بعرض اليوم، إنني متعب للغاية».

«ولا أنا، فقد اشتقت للمنزل، حيث الاستقرار والراحة».

«حتى أنا اشتقت للمنزل، فمنذ تم أخذنا ونحن لم نره».

استغرب سام من حديثهما جدًا، فهو يعلم بأن كل العاملين هنا يذهبون إلى منازلهم ويأتون يوميًا إلى السيرك، ولكن حديثهما يدل كما لو أنهما لم يذهبا إلى المنزل منذ زمن.

تقدم سام واتجه إلى مكان الأصوات التي سمعها، ولاحظ بأن الصوت قريب من قفص الأسود، تردد في الاقتراب منه، فهو يخاف منها للغاية، إلا أن فضوله في أن يرى من هما الرجلان اللذان يملكان أصواتا يستمع إليها لأول مرة كان أقوى من أن يوقفه ذلك عن التقدم، لذا مشى مقتربًا من الأصوات ولكن لم يجد أحدًا قرب القفص حيث الصوت، وأيضًا الأصوات توقفت، تساءل إن كان يتوهم، ولكن مستحيل، فهو متأكد بأنه سمعها، لذا أخذ يجول برأسه بحثًا عن الصوت مرةً أخرى، ولكن ما من فائدة، لذا عاد إلى مصففة الشعر، وكان قد جاء دوره بالفعل! 

مقتطفات فانتازيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن