|٠٣| السحابة الأرجوانيّة: ذات الجواهر السحرية

697 38 2
                                    

"السحابة الأرجوانية: ذات الجواهر السحرية"
rusul_5400

"السحابة الأرجوانية: ذات الجواهر السحرية"rusul_5400

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

|الفصل الأول|

في أعالي السماء، وبذلك القصر المبني فوق السحاب، قصر يأوي مخلوقات جميلة لها طاقة سحرية ولكل فرد منها لون خاص لطاقته حيث أن كل شيء يُظهره بواسطتها سيكون بذلك اللون.

ركض الطفل جون خلف توأمه جونا لأن ابن الثامنة من العمر كان غير مقتنع بغرفته الجديدة وتشاجر مع أخته لهذا السبب، فغرفتها أكبر من خاصته.

بالرغم من أنهما بنفس العمر إلا أن جونا كانت أذكى منه، قنوعة وغير عنيدة على عكسه.

اصطدم جون بجدته كريستينا ذات الشعر البنفسجي فأخذتهُ إلى حضنها وطارت به نحو الأريكة أين أجلسته ثم قالت:
- "ما بك جون، لما تتشاجر مع أختك؟ وألم أقل لك أن لا تسرع في الطيران هكذا؟"
- "لمَ غرفة أختي أكبر من غرفتي؟ هذا ليس عادلا!"
- "عزيزي جون، أنت طلبت الكثير من الأغراض والألعاب بينما أختك لم تطلب سوى الأثاث الضروري وغرفة واسعة."
- "لكن جدتي! ..." قالها وهو مكتف ذراعيه.
- "صغيري جون، يجب أن تكون قنوعا."
- "جدتي، ما معنى قنوع؟"
- "أتريد أن أحكي لك قصة عن القناعة؟"
- "أجل! أجل! سوف أنادي أختي وآتي."

- "ها أنتما لنبدأ القصة...

كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك مدينة أصحابها أثرياء ومنهم من هم فاحشو الثراء لكنهم لم يكونوا قنوعين. فمهما بلغ عدد مالهم لا يقتنعون به ويطلبون المزيد.

كانت المدينة كبيرة ولها الكثير من الأسواق التجارية، بعض البيوت البسيطة التي تخص الفقراء أما باقي المنشآت فكانت قصوراً ومبانٍ عالية.

في مرة من المرات، كان رجل فقير بعمر الأربعين جالس على الأرض ليشحد لقمة العيش. كان جائعا جدا ونحافةُ بدنه دليل على ذلك.

ثم إذ به يرى أحد الرجال الأغنياء يقترب إليه فشعر بالارتباك والخوف. أتى الرجل الغني  عنده ووقف بجواره قائلا:
- "اووه، انظروا إلى هذا الشحاد كم هو مسكين! يا إلهي، يكاد يموت من الجوع. أليس مسكينا لأنه يموت رويداً رويداً؟ لما لا نُساعده على الموت سريعاً؟"
- "ماذا تريد سيدي؟"
- "أريد روحك أيها الشحاد السافل. أنظر إلى البلدة، إنها جميلة وكبيرة ولكن أينما أذهب أجد الشحادين! لقد تشوهت سمعتها بسببكم، مالذي سأفعله بكم!؟"
- "عفواً سيدي ولكننا لا نضرّ ولا نؤذي أحداً، كما أننا نجلس في الشارع لطلب المساعدة والمال منكم فإن كنتم تريدوننا أن نذهب فلما لا تساعدوننا؟"
- "ولديك اللسان للكلام أيضاً ؟!"
- "آسف سيدي، أعتذر منك... أرجوك لا تعاقبني."
- "اذهب من هنا ولا تأتي ثانيةً، أفهمت؟!"

مقتطفات فانتازيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن