اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-ستيف يكفي لليوم!
-اخرس! سأخرجه من تحت هذا الجليد. سأخرجه من تحتها..
.. ..
يجلس أمام المدفأة بشرود، عيناه تحدقان في الفراغ، عقله متوقف عن العمل فلم يعد يعمل أو يفكر في شيء سوى إنقاذه من تحت تلك البحيرة المتجمدة. حتى لو عنى ذلك خرق القوانين
-ستيڤ.
نبس العجوز متقدما منه بهدوء، لف ذلك الوشاح الرمادي حوله بلطف ثم ابتسم جالسًا بجواره.
-هل ستبقى هكذا؟
سأل متمعنًا في ملامح الآخر..
بشرته القمحية، وعيونه الزرقاء الغامقة كلون الماء، أنفه الصغير وشعره الرمادي الطويل نسبيًا، يتدلى على كتفه بإهمال.
تنهد بثقل عندما لم يصله رد من الآخر. مد يده مربتا على شعره، في محاولة منه لتلطيف ذلك الجو الكئيب.
-ستيڤ، ألن تخبر جدك بما يحدث لك؟
رفع يده وضم جسد حفيده بقوة، ثوانٍ وأمال بجسده على جده.
-لا شيء جدي! كيف أشرح ما لا أفهمه؟!
مد ذراعه ولفه حول حفيده الوحيد كل ما تبقى له من ابنه الميْت.
-لا بأس ستيڤ، لا بأس.. كل شيء سيكون على ما يرام فقط فكر كثيرا في نفسك وما تشعر به. رغبتك؟
-أنت تعلم رغبتي!
نظر لحفيده بحزن ثم تنهد وقبل رأسه بلطف.
.. .. ..
-ستيڤ يكفي لليوم. من المحال تحطيم هذا الجليد مهما حدث!
-كلا، انظر جدي إنه ينظر لي يطلب مني إخراجه. كيف أتركه؟!!
-لقد دفع ثمن خيانته لك وحسب…
-لا يهمني
قطع حديث جده بذلك الصراخ..
رمى سيفه وجثى على ركبيته حدق مليًا في ذلك الجسد تحت الجليد..
