الشطر السابع

1.5K 91 18
                                    

أجلسها جونغكوك في حضنه ومازالت ابتسامته بذات الإشراق ليقول: كل هذا من
اجلك فلتتغذي جيدا صغيرتي
شعرت بيرسي بالخجل كثيرا لكن منظر الطعام المغري جعلها تتغاظي عن الامر وبدأت في التهام الطعام غير مبالية بجلستها او حتى عينا جونغكوك التي تحدق بها وكأنها العالم كله!
لحظات من الصمت حلت وليس هناك صوت سوى صوت مضغ فم بيرسي..
واصلت الصغيرة التهامها للطعام وما أن شربت الحليب حتى ادركت امر ما و
تجمدت في مكانها مدركة ما هي جالسة على فخذيه و يداه حول خصرها وعيناه عليها ولم يتحرك مطلقا
بيرسي بتوتر: لما لا تأكل؟!
جونغكوك بنبره ماكره: رؤيتك تلتهمين الطعام كافية لإشباعي غيمتي الجميلة
بيرسي بارتباك وجسدها أخذ وضعية القرفصاء: أنت غريب الأطوار توقف عن هذا !! وإذا كنت لا ترغب بالأكل لماذا تجلس هنا إذن؟
قهقه جونغكوك بصوت عالي وبيرسي تشتمه تحت انفاسها..

دقائق معدودة مضت نهض جونغكوك حامل بيرسيفوني بين يديه متهجه الى الأريكة الرمادية أمامه ووضعها بهدوء عليه.. ليجلس أمامها أرضا آخءا قدمها اليمنى بخفة تحت انصدامها.. لم يلمسها منذ ذلك اليوم.. وهذا جعلها تخاف من خطوته القادمة حقا..
لكن إخراجه لخلخال مرصع بجواهر زرقاء جعلها تهيب إعجابا به..
جونغكوك وبكل رقي وضعه بقدمها وقبله مبتعدا وهالة الحب تغيم فوق رأسه..
بيرسي: ش..شكرا إنه جميل..
جونغكوك: لن يصل الياقوت الناذر لذرة جمالك غيمتي..
بيرسيفوني وبغرابة نهضت من مكانها مشتتة تبحث عن أي طريق تسلكه
مبتعدة.. والاخر لم يمنعها.. طرق الباب فجأة مما جعل بيرسي تستغرب وتلتفت نحو الباب فهي لم تظن بأنه قد يظهر شخص ما بالصباح الباكر بنضرها.. هي جاهلة تماما أن النور اللذي تراه ليس نور شمس حقيقي.. فكل ذلك قام به هاديس بمساعدة من إبن
أخيه أبولو.. اخرج بيرسي من دوامة تفكيرها يد جونغكوك اللتي سحبتها لحضنه ثم صوته السامح للطارق بالدخول
جونغكوك بنبره خاليه: ادخل
ظهر جسد تايهيونغ بمظهر أنيق وجميل جعل بيرسيفوني تستغرب هل رجال
هذا العالم جميعهم متوارثين الجمال ذاته أم ماذا ؟! فحرفيا الجميع جميل هنا.. من ال
الخياط الوسيم.. ليدر.. والآن هذا الجميل ذو الشعر الأزرق..
انحنى الرجل باحترام شديد ولم یعر بيرسي اهتماما تحت أوامر العضيم من ما
وكل به من أعمال بالأرض الأولى.. نظرة صغيرة وبنبرة هادیه قال
تاي: جلالتك العظمی، الحفلة ستقام الليله وقد تم تجهيز كل شيء أتأمر بأي
شيء آخر؟
بعد ان تجاهل كلاهما الرجل الواقف والذي لم يزح عيناه من على الأرض نطق جونغكوك بأمر لفولو اللذي يقف أمام الباب
جونغكوك: عليك ان تخبر الخدم بتجهيز العربة الزجاجية لتقل كلانا للأرض الثانية..
اومأ فولو باحترام ثم خرج بصحبة تايهيونغ
ثم بدأ جونغكوك بالعبث بشعر زوجته بأصابعه مما جعل اللطيفة بجانبه تشعر بالخدر مستسلمة للظلام مغلقة جفنيها..  نائمت في حضنه كالطفلة الصغيرة بينما جونغكوك فتارة يبتسم وتارة اخرى يقبل جزء من محيي بيرس التي كان يراها كأجمل شيء في هذا الكون كله، فمحياها كان يفطر القلب بالفعل.. جونغكوك بخفة قبل أرنبة انف بيرسي التي عقدت حاجبيها بانزعاج.. وانصرف لعمله..


زوج بيرسيفوني +18🧝🏻‍♀️ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن