نيران عشق لا تهدأ (كامله) لــ خديجه السيد

الفصل الرابع

الفصل الرابع.

كان يقف أمام المرآة مرتديا حليه باللون الكحلي و قميص باللون الأبيض الناصع و يرتدي كارفته باللون الكحلي ايضأ و كان يصفف شعره للخلف لتظهر خصلات شعره البني و يرتدي حذاء أسود

نعم فقد أصبح الآن له إسم وسمعه كبير وسط الناس أصبح من أهم رجال الأعمال يمتلك اكثر من الشركات و المشاريع التجاريه و غير رصيد في البنك فقد تعد الملايين

ليشرد لحظه في حياته السابقة في السنوات الماضية السبع سنوات التي جعلته إنسان ناجح التي غيرت فيه كثير من حياته نعم لقد مره سبع سنوات عليها

كان هو في بداية حياته كئيبه مليئه بالحزن و الألم منذ رحيل معشوقته نصف الأخر او عشقه كما كان لقبها التي لا يستطيع أن يعيش من غير أو كان كما يعتقد هو ..

كان يسند رأس علي مقعد السرير و يحارب منع نزول دمعه على فقدان عشقه كان سوف يجن من التفكير لا يعرف حتي الآن لماذا تركته و رحلت
دخلت علا وعلى وجهها معالم الحزن :
- وبعدين يا عمر هتفضل كده لحد أمتي ولا بتاكل ولا بتخرج من اوضتك تقعد معنا زي زمان
تنهد عمر ولم يرد و أكملت علا بغضب :
-خلاص بقى يا عمر كل ده عشان ست فرح اللي قاهر نفسك عليها راحت اتجوزت واحد غيرك خلاص
اتنفض من مكانه و ركض إليها قائلاً بإنفعال :
-انتي بتقولي ايه جبتي الكلام ده منين بتضحك عليا يا علا فكراني كده هاطلع واقعد معكم و أرجع زي زمان عادي لا انتي كدابه فرح عمرها ما هتكون لغيري
اردفت علا بدموع وقالت :
-انا مش كداب يا عمر انا اتصلت بفرح عشان احاول ارجعها ليك في الاول ما كانتش بترد و بتهرب مني لحد ما زهقت من زني وقالتلي بصراحه انا تجوزت و خلي عمر ينسايني
صاح فيها بعنف قائلاً :
-بطلي كذب بقي فرح بتحبني انا وعمرها ما هتكون لغيري هي بس زعلت مني شويه وهترجع تاني قال فرح تتجوز غيري قال هي وعدتني بكدا

هتفت علا بإصرار:
- لا اتجوزت و بقيت لغيرك  زمانها بتتفسح مع جوزها الجديد وانت هتفضل مكتئب وحابس نفسك في الاوضه و هتضيع باقي عمرك عشانها عشان مين واحده ولا تسوي فوق بقى يا عمر انت طلقتها خلاص وهي اللي طلبت كده بنفسها
ابتلع ريقه بصعوبه وقال بوجع :
-يعني فعلا اتجوزت بس برده أنا السبب كنت على طول في الشغل ليل ونهار اسيبها لوحدها عشان اسد ديوني أكيد زهقت أي واحده مكانها ما كنتش هتستحمل كده
لوت شفتيها باستهزاء تردد علا بضيق :
-بس المفروض كانت بتحبك يبقى تستحمل
انهار عمر بحزن علي الأرض:
- بس انا زودتها برضه
قالت علا بضيق:
- انت ايه لسه بعد كل اللي عملته فيك بتدور ليها علي أعذار مش هي كانت صاحبتي و رفيقه عمري بس بكرها دلوقتي كره العمو و مش بطيق اسمع سيرتها

عمر بقلب مذبوح :
-دي فرح يا علا عشقي و روحي بس ليه كده يا فرح ليه تسيبيني أكيد في حاجه غصبتها تعمل كده فرح مش كده
لتقول علا ساخره:
- مين إللي تتغصب على حاجه انت طيب قوي يا عمر ومين ده اللي هيغصبها اصلا ابوها ورغم  رفضه ليك بس هي خليتو يوافق و ملهاش حد تاني إحنا بس إللي كنا مخدوعين فيها فرح دي كل حاجه بتم برضاها هي و ارهنك كمان أن الهانم سابتك عشان واحد غني
نهض بسرعه و قال بنفي:
- لا فرح مش كده مش واحده كل اللي يهمها الفلوس وبس هي لو كانت كده ما كنتش اتنازلت عن حقها لما طلبتها للجواز فرح اتنزلت عن كل حاجه عشاني
جزت علي إسنانها بغيظ منه فهي تكره من يتعدي علي توأمه :
-تلاقيها زهقت وايه يعني اللي اتنازلت عنه ما غيرها ياما بيتنازل المهم في الاخر مين هيفضل معاك و مين هيمشي وبعدين لو كلامك صح تقدر تقول لي ايه سبب الطلاق
صمت ولم يرد فهو حقأ لا يعرف أكملت علا بحده:
- شوفت مش بقول لك فوق بقى يا عمر وبص لمستقبلك وانساها زي ما هي نسيتك
تردد كلمات علا في رأس عمر و احس فعلا بأن طلاق فرح منه يوجد وراء سبب مثل ما تحدثه أخته ومع ذلك حاول أن يتواصل معها لكن لا يلاقيها ولا هي ولا والدها اختفت و أصبح الأمر لعمر بأنها بالفعل تطلقت من أجل شخص آخر