الفصل الخامس عشر

5.6K 194 32
                                    

الفصل الخامس عشر

أخشى أن أنام على أمل لقائك وأنت بلقاء غيري تحلم.

***

كان عمر يجلس على الطاولة يحتسي كوب الشاي ليتفاجا بيوسف يدلف للداخل مع والدته ليقول متسائلا بدهشة :
- يوسف، ماما انتي جبتيه منين و نازله بــيه كده
قالت عواطف بحنان :
- يوسف حبيبي ادخل جوه في الصالون وانا جيالك
هز يوسف رأسه بالإيجاب ودخل للداخل.
عواطف بلا مبالاه :
- طلعت لي فرح و اخذته منها ده حفيدي واجيبه وقت ما أنا عاوزه
نظر إليها عمر بشك :
- إنتي قلت لها ايه بالضبط عشان ترضى تديهولك بعد ما طردتيهم ماما اوعي يكون اللي في دماغي صح احنا اتفقنا
عواطف بحده :
- احنا ما اتفقناش على حاجه ده حفيدي غصب عنها وعن عين اي حد مش كفايه اتحرمت منه سبع سنين

نهض عمر قائلاً بغضب :
- ليه ماما كده قلت لك انا هتصرف تروحي من ورايا ليه وتطلعيلها، اكيد طبعا مسكتيش
جزت علي أسنانها يضيق وقالت بعصبية :
- جري إيه يا عمر، هي صعبانه عليك ولا ايه
تنهد عمر بضيق :
- ثاني يا ماما، انا خايف علي يوسف واحنا اتفقنا انا وفرح نمهد الموضوع واحده واحده ليوسف عشان نفسيته ما تتعبش، انتي كده بتازيه، ممكن ماتدخليش في الموضوع ثاني وانا هتصرف
قبل أن تجــيب عواطف دخلت علا وقالت بغضب:
-هو مين ده اللي حفيدك يا ماما، هو يوسف يبقي ابن عمر

عمر يتنـهد :
- كملت
دخلت زهره لتقول باستغرب :
- مالكم واقفين كده ليه
علا بسخرية :
- تعالى يا زهره شوفي مش يوسف طلع إبن عمر
اتسعت عيناها بذهول وقالت :
- إيه
أردف عمر بنفاذ صبر :
- ماما انا داخل جوه ليوسف وانتي فهميهم براحه بس وطوا صوتكم عشان يوسف ما يسمعش حاجه
***

في منزل عمر ..

حمحم عمر قائلا بهدوء:
- مبتاكلش ليه يا يوسف
هز كتفه بعدم اهتمام وقال :
- عادي مش جعان، انا عاوز اطلع لماما
نظر إليه ثم هتف بجديه :
- يوسف انت زعلان مني في حاجه
نظر إليه قليلأ ثم قال بجفاء:
- ترضي حد يزعل مامتك
عقد حاجبيه باستغرب وقال :
- مش فاهم
يوسف :
- أنا سؤالي واضح رد علي من فضلك
قال عمر بصوتٍ جد:
- اكيد لا

قال يوسف بضيق :
- بس انت زعلت ماما و خلتها تعيط كتير و مش بس أنت كمان و طنط علا و طنط عواطف زعقتلها قوي
سحب عمر نفسًا عميقًا قبل أن يتمتم:
- هما ميقصدوش أكيد
هز رأسه بنفي وقال بجدية :
- بس هما زعلوها قوي، وانا ما بحبش حد يزعل ماما، حتي عاصم المفروض بابا برضه مش بحبه عشان على طول بيزعل لماما و بيضربها
سكت عمر لحظةً من حديثه ولا يعرف ماذا يجيب فكيف لطفل عمره يتحدث هكذا

يوسف بحزن :
- انا كنت باحب حضرتك عشان ساعدت ماما و انقذتنا منه و خلتنا نقعد عندك، بس اللي يزعل ماما ويخليها تعيط بكره و مش باحبه
طأطأ عمر رأسـه ثم تحدث بهدوء :
- أنا آسف يا يوسف معاك حق، و هحاول ما ازعلهاش عشانك
يوسف :
- وليه عشاني بس ماما طبيه أوي ومش بتازي حد
صمت قليلاً ثم قال بحزن :
- يعني أنت دلوقتي بتكرهني يا يوسف
هز رأسه بنفي وقال عمر مبتسم :
- بجد

نيران عشق لا تهدأ (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن