الفصل الثالث والعشرون والاخير
ذلك المستقبل الذي يقلقك ربما لست فيه ..
***أجاب حازم بضطرب وحزن:
-لقينا جثه يوسف في العربيه ومفيش حد غيره
نظر إليه بصدمة شديدة وجف حلقه وقال بصوت مهتزه:
-يـ يوسف
في تلك اللحظة لم يستطع أحد التفكير وكانه عاجز أو مشلول عن التفكير شعور غريب سيطرة عليهما يشعر بنفسه هو إلا وهو يدفعه قائلاً:
-أنت بتقول إيه جثه مين اللي لقتها
لم يتحرك حازم أو يعاتبه فاهو يعمله مده شعوره الآن ليقول محاولات الهدوء:
- اهدى يا عمر انا عارف ان الموضوع صعب عليكم بس لازم تمسكوا اعصبكم شويه انا متاكد من الخبر يوسف لقوا جثه محروقة في العربيه بعد ما ولعت و لوحده في العربيه لازم تيجي تستلموا من المشرحه دلوقتى و...
ماتت الحروف في فمه أو جفت في حلقه ليراقب فرح الواقفه بهدوء محملقه أمامهما كانت تنظر إلى حازم فتره ثم تنظر أمامها بشرود إستمرت هكذا وعمر يراقبها بقلق شديد
-لا اكيد في حاجه غلط يوسف مامتش
كانت تتحدث مع نفسها وتهدأ نفسها بنفسها ليس ما سمعته صحيح أخذت نفس عميق لتنفجر ضاحكه لوقت طويل تردد:
-قال يوسف مات قال هو طول عمره معايا وجنبي وفي حضني مستحيل يسبني
أغمض عينه بدموع وحزن ولا يعرفه كيف يواسيها ، أخذت تضحك هكذا لفترة طويل وتطمنه حالها هكذا حتي انتهت ضحكتها ببكاء ضحكتها الجميله انتهت بشهقات بكائها تصرخ بكل ما أوتيت من قوه وكل ما يصدر عنها تردد:
-يوووووووووسف اااه لاااااااا
ركض عمر نحوها بفزع من حالتها ليحضنها بقوه ويهديها كانها فوق جبل تريد تطلع بكل ما داخلها من ألم وتصرخ ..وتصرخ حتي أحست باحبالها الصوتيه انقطعت.
***يأتي الموت فجأة من دون مقدّمات؛ حيث يسرق منّا الفرحة والسّعادة، ويقلب حياتنا رأساً على عقب، يخطف منّا أحبّتنا، ويفرّق جمعنا، ويُخيّم على قلوبنا الأحزان. يأتي الموت فيصبح القمر بعد فقدان الأحبّة مُعتماً، والشّمس مظلمة، وتصبح حياتنا صحراء قاحلةً بلا أزهار ولا ملامح ولا ألوان، عندما يرحل الأحبّة لا نصدّق أنّهم لم يعودوا موجودين في عالمنا، لا نصدّق ولا نريد أن نصدّق أنّهم رحلوا وتركونا نعاني مرارة فقدانهم، فكم هي مريرةٌ لوعة االاشتياق إليهم، وكم هي باردة وكئيبة ليالي العمر دون دفئهم وحنانهم الذي كان يغمرنا. الموت، تلك الكلمة التي تحمل في طيّاتها الكثير من المعاني الحزينة، والألم على فراق الأحبّة، فإنّ الموت لا يستأذن أحداً، ولا يجامل أحداً، وليس له إنذار مبكّر
أن السّعادة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلّا التي كان قبل الموت بانيها فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدّهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطنةً حتّى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائن في الآفاق قد بُنيت أمست خراباً وأفنى الموت أهليها لا تركننّ إلى الدّنيا وما فيها فالموت لا شكّ يفنينا ويفنيها لكلّ نفس وإن كانت على وجل من المنيّة أمال تقوّيها المرء يبسطها والدّهر يقبضها والنّفس تنشرها والموت يطويها.
أنت تقرأ
نيران عشق لا تهدأ (كامله) لــ خديجه السيد
Romanceنبــذه مختصره عن القصـه:-أحبته بكل صدق و هو بل عشقها ، لتحارب هي العالم كله لأجل لتكسب الحرب لصالحها و تتزوجه و يعيشوا في سعادة ، ومع ظروف الحياة و المعيشة لتقترح عليه أن تعمل في شركه أحد كبار البلد ليرفض في البداية لكن في النهاية يستسلم لي الأمر ،...