الفصل الثاني والعشرون

6.1K 163 31
                                    


الفصل الثاني والعشرون

إذا كانت البدايات وحدها جميله، دعنا نبدأ مجددا.. دعنا نبدأ مرارا وتكرارا، دعنا لا تنتهي دعنا نبدأ ثم ننسي اننا بدأنا ونعيد البداية، وننسي إلي اللا النهاية.
***

في فيلا عمر،أغلق حازم أزرار البچامه ثم تقدمت منه زهره قائله بتردد:
-حازم ممكن نتكلم شويه
هز رأسه بنفي وقال دون النظر إليها:
- لا انا عاوز انام
تنهدت زهره بضيق:
-هو أنت هتفضل لحد أمتي مخاصمني مع ان الموضوع مش مستاهل كل ده
نظرت إليها بغضب وقال بحده:
-مش مستاهل ان مراتي تشك فيا بعد شهر جواز أمال قدام شويه هتعملي إيه .. انت لحد دلوقتي مش حاسه بقيمه الغلطه اللي عملتيها
أخفضت عينيـها بحزن وهتفت:
-انا اسفه بس انت ما ردتش تقولي حاجه مين اللي خطفنى وطلعنا علي الفرح علي طول ولما ماما طلبت منك تدور علي عمر اتوترت وفضلت قاعد، أي حد مكاني كان هيشك زيي

رد حازم بجدية:
-طب انت معاكي حق عاصم فعلا اللي خطفك وهددني بيكي عشان أوقف فرح عمر بأي طريقة بس أنا اتفقت مع عمر عشان كده أتأخر علي الفرح ويتاكد عاصم أنه فعلا مش هيتجوز فرح و اتوترت عشان كنت خايف عمر ميجيش الفرح فعلا ويحصل حاجه تاني
اتسعت زهره عينـاها بصدمه وهتفت:
-ايه هو بيعمل كل ده مع فرح ليه
هتف حازم بايجاز:
- عشان عاوزها
تطلعت زهره إليها بحب وقالت بإمتنان:
-شكرا يا حازم أنك قلت لعمر كل حاجه هو اتعذب هو و فرح كثير قوي ويستاهله بعض،انا أسفه بجد بس ما كنتش اعرف سامحني يا حبيبي

حل الصمت بينهم ليقطعه حازم متسائلاً باستفهام:
-هتتسرعي في الحكم عليا بعد كده من غير لما تسمعيني الأول
هزت رأسها بالنفي سريعًا وقالت:
-عمري ما هعمل كده اخر مره
ابتسم لها واحتضنها قبل ان يهبط إلى مستواها وقبلها من وجنتيها وهي تحتضنه بشوق وهتف بحب:
-وحشتيني قوي
ابتسمت بحب وهي تقول بعاطفة:
-وانت كمان وحشتيني قوي
***

استيقظت بانزعاج أثر ملامسة علي وجهها عقدت حاجبيها وهي تفتح عينيها بخمول حتي رأته أمامها مبتسم بنعومة ويلامس وجهها بهدوء مثل كان يفعل ذلك منذ زوجهم كانت تنام علي بطنها وخصلات شعرها مرتفعه علي الوساده بشكل خلاب ورقيق ابتسم بحب وهو يتأملها ويزيح خصلات شعرها لتلف الملايه وهي تعدل بخجل لتقول:
-صباح الخير
عمر بسعادة كبيرة:
- احلى صباح مطلعش حلم
ضحكت فرح بخفوت وقالت:
- انت كنت مفكر كل ده حلم
أومأ برأسه لها رفعت وجهها ناظر له وتسألت بابتسامه:
- بجد

اومئ لها بشرود وابتسامه باهته وأمل لتقترب منه بلا وعي متغلبة علي خجلها وهي تلامس خده برقه أغمضت عينيــهِا وهي تحط شفتيها الصغيرة علي دفئ شفته بينما هو غارق يستشعر أصغر حركاتها بعينين هائمتين فتحت فمها الصغير لتقبله بهدوء ليغلق عينيه وهو يبادلها ويستقبل هذا النعيم قبله هادئه بطيئه دامت دقائق اختلطت فيها برائتها مع شوقه وتمرسه لينتهوا بقبله مثاليه يغلفها العشق بإسمي مراحله
فتحت عينيها لتقابل عينيه المنتشيه ابتسمت بخجل وادعيت خده برقه هامسا بكل مشاعرها:
-بحبك
ليلصق جبهته بجبهتها مستشعر أنفاسها الخاتفه لقربه منها أعادها لها بأكبر ما يحمله من عاطفه:
-وانا باعشقك
بينها عينيهما تترجم تلك المشاعر باصدق طريقه ممكنه

نيران عشق لا تهدأ (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن