الفصل العشرون

6.7K 175 19
                                    

الفصل العشرون

أحاوِلُ جاهِداً البَحث عَن قَلبي مِن جديد بَين حُطام النَدم الذي أخلفتهُ غصة العُمر .
***

تعالي هدير البحر ليحمل المياه إلي الشاطئ يروي رماله الظمانه اقتربت بعدها موجه عاليه حتي وصلت الصخرة تحتضن الأخري أمامه العاشقان الذي يجلسون أمامها في مطعم ينظروا إليها همس عمر وهو يتطلع إلى فرح الذي تطلع إلي غروب الشمس:
- تعرفي يا حبيبتي نفسي في إيه نفضل هنا و منروحش أبدا
نظرت إليه ليمسك بيدها قائلاً بعشق:
-مش مصدق أنك خلاص بقيتي معايا
أبعدت يدها بهدوء لتقول بارتباك:
- عمر أنا لسه ما وافقتش أنا لسه محتاجه وقت أفكر

تنهد عمر بضيق ليقول بغضب:
- وبعدين يا فرح معاكي يعني هتفضلي معذباني وظالمة نفسك عشان خاطر وهم في دماغك انت بس وحتى لو صح انت كده بتنفيذي اللي هو عاوز انك تفضلي بعيد عني اوعي تسمحي لحد يفرقنا ثاني يا فرح
أضــاف ببسمتــه الساحرة:
-انسى بقى وسامحي عشان تعرفي تعيشي
لتقول في نغمه ألم:
- إني أسامح سهل لكن النسيان وعودة الثقة مرة تاني ده اللي صعب.
رفع ذقنهــا بإصبعيــه، فـتألمت روحـه حينمــا رأى حزن عينيهــا العسلي المهلكتين لروحــه العاشقـة، همس لهـا بخفوت:
-ما فيش حاجه صعبه علينا طول ما احنا الاثنين مع بعض يوسف كمان معنا
رفعت عينيهــا تحدق بداخل عينيــهِ لتجد بداخلهمــا منبع عشق وهو ينطق:
-عارفه نفسي في إيه كمان نفسي أجيب منك اخ لي يوسف تاني وتالت ونبقي أسره كبيرة أوي

ابتسمت فرح علي أحلامه لتقول بيأس:
-الكلام سهل لكن التنفيذ صعب
ليقول عمر باصرار:
-قلتلك ما فيش حاجه صعبه علينا و بكره تشوفي وهتضحكي على الايام دي
ثم ينهض إلي يوسف الذي كان يلعب بالكره أمامه ويحمله قائلاً بابتسامه:
- تحب نروح الملاهي كلنا وماما معانا كمان
صاح يوسف بسعادة:
-ماشي
ابتسمت فرح عليهم من بعيد وهي تفكر في حديثه تكمل مشوارها معه وتحارب من أجله أو تبقي وحيده.
***

كانت زهره جالسه علي معقدة المراه تنظر لنفسها بابتسامه صغيره تزيين شفتاها الزهريه لتخرج غمازتها تزينها لا تصدق النعيم الذي عاشته مع حازم أمس كان حنونا معاها وصبور لكن أصابت بــخبيه أمل عندما فاقت في الصباح الباكر ولم تراه جانبها ولا في المنزل بأكمله مما اغاظها بشده منه، لتنظر إلي نفسها في المراه كانت غايه الجمال تلبس ثوب قصير بلون احمر يصل لركبتها ويظهر نعومه بشرتها الصافيه كانت مثيرة جدا فقد قررت أن تلاعبه وتعاقبه علي تركها في الصباح هكذا.
دخل حازم بضيق شديد بعد رحيله من العمل فقد طلب في الصباح الباكر بأمر من رئيس في القسم ولا يستطيع أن يرفض يعلم أن ربما تحزن زهره منه لكن ما باليد حيله.
تصلب جسده فجاه غير مصدق عندما وقعت عينيه علي هذه الساحرة التي كانت تجلس أمامه المرأة، تخدر جسده تراجع للخلف ليحدق بها بنظرات مدهوشه، تأملها بابتسامه صغيره لكن ناعمة، تقدم منها وتلاحقه دقات قلبه وهو مازال غير مستوعب هتف بعدم تصديق:
-أنا فكرتك لسه نايمه

نيران عشق لا تهدأ (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن