------مهمة مستحيلة-------
كان (ماجد)يدلف إلى المنزل،وهو يشعر بسعادة بالغة ،لقد أخبرته أنه حلم جميل وليس كابوسا كحبيبها السابق ،كما أن حلمه أن يسمع منها تلك الكلمات،انتفض على صوت والدته وهي تقول:
-كنت فين ياابن (واهبة)؟نظر إليها قائلا بإضطراب:
-خضتينى يااما،أنا يعنى،كنت ...،هكون فين يعنى كان عندى قضية مهمة وكنت بايت فى المكتب براجعها،حتى...حتى (طاهر) بيه لما عرف انى بايت فى المكتب خلانى روحت القسم وكفلت واحدة قريبته كانت سايقة وهي سكرانة وبعدين رجعت تانى على المكتب وكملت الليلة.رمقته بنظرة طويلة ليتفصد جبينه بالعرق يشعر أن والدته على وشك أن تسبر أغوار كذبته وتكشفها ولكنها مالبثت أن لانت ملامحها قليلا وهي تقول:
-ماشى يا(ماجد)،عموما ادخل ناملك حبة وإرتاح عشان النهاردة جاي عريس لأختك (فيروز) وعايزين نقعدو معاه.عقد حاجبيه قائلا:
-عريس؟!!!قالت بحنق:
-آه عريس،ماانت لو كنت فاتح الزفت اللى فضلنا نكلموك عليه طول الليل ونلاقوه مقفول كنت عرفت.تجاهل جملتها وهو يقول :
-و(فردوس)ياأما،انتى مش كنتى قايلة إنك مش هتجوزى الصغيرة قبل الكبيرة؟قالت بحنق وهي تلملم ذلك الفستان الذى كانت تخيطه :
-قلت يانضرى،بس ده عريس لقطة على رأي خالتك وخسارة نضيعوه من إيد البت،وأختك فردوس هى اللى صممت نقابلوه ولو فيه نصيب منضيعوش من إيد أختها،وبعدين هي أكبر من فيروز بخمس دقايق يعنى مش هنعقدوها بقى.أومأ برأسه متفهما،كاد أن يقول شيئا ولكن قاطعه جرس الباب ليذهب إليه ويفتحه فإذا ب(بهار)تقف على عتبته تطالعه ببرود،نظر إليها وهو يرفع حاجبه قائلا بسخرية :
-إيه هتصورينى ياحضرة الظابط،عموما أنا عارف انى حلو فخدى راحتك.عقدت حاجبيها بينما تناهى إلى مسامعهما صوت (واهبة)من الداخل وهي تقول:
-مين اللى جه يا(ماجد)؟!أزاحته من طريقها بيدها وهي تدلف إلى الداخل قائلة:
-ده أنا ياخالتى.ضمتها (واهبة)قائلة:
-إيه المفاجأة الحلوة دى ياقلب خالتك.خرجت من حضنها قائلة:
-أبدا ،أنا كنت قريبة من هنا فى مأمورية وقلت أعدى عليكوا.قالت( واهبة):
-هتتغدى معانا ،إحنا هنعملو حسابك.قالت(بهار):
-مش هينفع ياخالتى ،ورايا شغل،أنا كنت هسأل (ماجد)على حاجة كدة وهمشى علطول.قالت (واهبة)بحزم:
-لا ممكن أبدا ،أنا قلت هنعملوا حسابك يعنى هنعملو حسابك.ثم إتجهت إلى المطبخ بينما إلتفتت (بهار)إلى (ماجد)قائلة بحدة :
-ولا ! مين البت اللى روحت كفلتها امبارح دى ها،وإيه حكايتك معاها؟
أنت تقرأ
الخامس والعشرون من أيلول
Romanceفى نفس الليلة من كل عام تخفى وجعها خلف ستار من المجون.. فقط هو من يسمع إستغاثة خافقها التى تصرخ..من ينقذنى من هذا الجنون؟ ليقرر أن يكون بطلها ..ويلبى نداء العيون .. لم يكن يتخيل أن يعشق فتاة مثلها ولكن رغما عنه قد صار بها مفتون فهل يصبح الخامس والعش...