#الحلقة_الرابعة

11.9K 410 19
                                    

#بين_دروب_العشق_والانتقام
#اية_هدايا
#الحلقه_الرابعة

القسوة تكاد تخلع النّاس من جلودهم والذين لا يقسون على الآخرين يقسون على أنفسه.

فتحت ملك عينيها السوداء علي اشعة الشمس التي حامت فوق عينيها

لتجد نفسها في غرفه غريبه تراها لأول مره..اعتدلت في جلستها وقامت بفرك عينيها جيدا ونظرت من جديد الي الغرفة
وتذكرت انها نفس الغرفة المهترأه التي سوف تجلس بها اثناء عملها كـ خادمة في ذلك القصر

فجأه سمعت صوت طرقات علي باب غرفتها تلاها دخول السيدة عائشة الي غرفتها بملامحها التي لم تتغير منذ الامس ومعها حقيبه سوداء.

فاقت ملك من شرودها علي صوتها وهي تقول  :
لوسيفر صحي وبيجهز نفسه دلوقتي والاحسن انك تكونِ موجوده لما ينزل يفطر.

اومأت ملك بهدوء لها فهي ليست لديها القوه لمجادلتها فهي لم تتناول شئ من الأمس سوي وجبة الافطار.

كادت عائشة ان تخرج من غرفتها ولكنها تذكرت امرا ما
عادت اليها من جديد وقامت بأعطاءها الحقيبه التي كانت تمسك بها منذ دخولها وقالت بجدية  :
_دا البس الـ البنات بيلبسوه هنا وانتِ كمان هتلبسيه.

تنهدت ملك بغضب فهي مُصِره ان تذكرها انها خادمه هنا.
ولكنها ابتسمت لها بهدوء وقالت بأستفزاز  :
_حاضر يا مدام عائشة في حاجة تانيه؟؟

هزت عائشة رأسها لليمين واليسار علامه علي النفي ثم خرجت من غرفتها

تنهدت ملك بعمق ثم نهضت من مكانها واتجهت الي دوره المياه الملحقة بالغرفة

وكما توقعت تماماً فـالحمام كان مدمر والشئ الوحيد السليم هنا هو صنبور مياه...كان هناك العديد من الحشرات في الغرفه ولكنها لم تهتم فهي معتاده علي ذلك..فـ ذلك الشخص المدعو والدها كان عندما يغضب منها يلقي بها في غرفة مظلمة وبها العديد من الحشرات والفأران

قامت ملك بنزع ملابسها وتوضأت لكي تصلي صلاه الفجر فكان الوقت يشير الي السادسة صباحاً

ثم ارتدت زي الخدم المكون من جيب اسود يصل الي اسفل الركبه وبلوز طويل من عند الزراعين ولكنه يكشف من منطقه الصدر كثيرا

شعرت ملك بالغضب ولكنها ماذا كانت تتوقع..اكانت تتوقع زياً ساتراً مثلآ...انها في قصر ملك الشياطين.

فـ من المؤكد ان جميع من هنا يرتدي مثل تلك الملابس بل واسوء حتي السيده عائشة فهي ترتدي مثل تلك الثياب بالرغم من كبر سنها الا انها ترتدي مثل المراهقين الصغار

استغفرت ملك في سرها ثم ارتدت البنطال الذي كانت ترتديه اسفل الفستان وحجابها لكي تستر جسدها

كانت حقاً مثل البلهاء في تلك الملابس ولكن صدقاً هذا لا يهم
فـ أهم شئ الان ان تستر جسدها
قامت بتنظيف المنطقه التي سوف تصلي بها وقامت بأداء فرضها ثم اتجهت الي خارج الغرفة وهي ترفع رأسها بكل ثقه

رواية ««بين دروب العشق والانتقام»»بقلمي/اية هدايا♡مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن