تتماهى الألوان أمامك، قد تدّعي أنّك ترى لونًا واحدًا بعدسةٍ واحدةٍ، لكنّها تنعكس رغمًا عنك في حلّةٍ مختلفةٍ مع رقصةٍ جديدةٍ في كلّ مرة!
هذا النّاتج الأدبيّ غير المسبوق، ما هو إلّا إثباتٌ لسلسلةٍ طويلةٍ من أبحاثٍ تتعمقُ فيه. فهل تظنّ أنّك قادرٌ على الكتابة دون دليل تعليمات؟ وبلا توجيهاتٍ وتقيّد ومعايير؟
الأدب فنّ، كالرّسم والغناء والرّقص والتّمثيل، ومثلها تمامًايتفرّع الأدب ويتشعّب بطريقةٍ غير مألوفةٍ، ولو أنّها ظاهرةٌ مجرّدةٌ أمام من يريد أنّ يرى عبر عدسة الحقيقة.
مثل الفرق بين الأوبرا والموسيقا العصريّة، بين رقصة التانغو والفلامنجو، أو بين الرسم التّجريديّ والتّشكيليّ، هذا هو الفرق بين الأجناس الأدبيّة.
صديقي القارئ، عزيزي الكاتب، إن كنت تريد أنّ تمتلك المعرفة الكامنة في أيّ مجال، عليك أن تدرسه بكلّ تفاصيله وتفرّعاته، عليك الإطلاع على الأقل على أساسيات هذه التفرعات، لتستطيع أنّ تسمّي نفسك «خبيرًا مبتدئًا».
ولأجل تمهيد طريق المعرفة والاحتراف لك، ها نحن نقدّم لك على طبقٍ من ذهبٍ، وفي واحةٍ أدبيّةٍ واسعة، وجبةً رئيسيّةً فيها الكثير من المعلومات المختلفة عن الأجناس والأصناف الأدبيّة، وأهم ما قد يفيدكم حولها، فهل ستنضمون للوليمة؟
استعدوا لتناول معلوماتنا بنهمٍ وتعطُّش، استعدوا للإقلاع في أوّل مركبٍ متجهٍ نحو عوالم مختلفة قد تعرفون عنها القليل مسبقًا، أو تسمعون بوجودها للمرّة الأوّلى بين صفحات هذا الكتاب.
ترقّبوا طيفَ ألوانٍ واسعٍ يطلّ عليكم صيفًا وشتاءً، لنترجم لكم كلّ ما هو جديد ومفيد.
إنّ كنتم متحمسين لمعرفة المزيد أضيفوا هذا الكتاب إلى مكتبتكم.
ولا تنسوا الإشارة إلى صديقٍ سيهمه الإطلاع على الأصناف الأدبيّة والإبحار فيها. «منشن»
قريبًا...
أنت تقرأ
واحة الأدب
Non-Fictionسنُرافقكم هنا في جَولةٍ حول الواحة، حيث سنَستَنْشق رمال الأدب بين أنفاسنا، ونرتوي من لُجة أنواعه، سنُعلمكم عمَّ تخطوه خطوة بخطوة، وسنأخذكم إلى قَاعِ الواحة لنغرقكم في عالمها، ثم سننسج لِتفاصيلها ملبسًا آخر، وسنتناول الكلمات فوق طاولة كتابتنا، وسنطهو...