صور قصصية

87 10 0
                                    

مرحبًا بالجميع مُجددًا! عُدنا مع فصلٍ مُختلف هذه المرة وذو نكهةٍ مُمتعة، فهل أنتم متشوقون لقراءته واكتشاف محتواه؟

سندخل إلى عالم آخر من عوالم الأدب المذهلة، يتمتع هذا العالم ليس فقط بالكلمات بل أيضًا بالصور التي ترافق تلك الأحرف. وكما خمنتم، اليوم سنتناقشُ حول القصص المصورة! أجل، القصص المصورة لا غيرها!

هل قرأتم عنها من قبل؟ أغدقونا بمعرفتكم!

والآن سأتخذ مُنعطفًا مُثيرًا وأكثر حماسًا نحو صُلب الموضوع!

نبدأ بحماسة مع سؤالٍ فضولي: ما هي القصص المصورة يا تُرى؟ ما ماهيتها بحق؟

لا بُد إن بعضكم تبادر لذهنه الكثير! وحتمًا أغلبكم تخيل رسوماتٍ طفولية تطفو فوق رؤوسها غيومٌ تحوي جُملًا منسقة، أوليس كذلك؟

صحيح لقد أصبتم!

والآن نكشفُ الستار عن القصص المصورة، هي رسومٌ كرتونية تحتوي دوائر فارغة فوق شخصياتها تحوي إمّا أفكارًا داخلية للشخصية أو حوارًا مُتبادلًا مع غيرها من الشخصيات، أو سردًا ووصفًا بسيطًا بجواره رسمٌ توضيحي مُبسط وطفولي، ببساطة كانت قصصًا ذات مُحتوى مرئي مَتَّعَ قارئيه، ويَسَّرَ من سهولةِ وصول الأفكار عبر الرسم بالطبع فهو عنصرها الأساسي.

إذًا، هل من الواضح أي فئةٍ كانت الضحيةَ الأولى لهذه القصص؟ صحيح! إنها فئةُ الأطفال وصغارِ السن!

جميعنا مررنا بسن الطفولة البريء والنقي، نتعلمُ فورًا مما نشهد وما ينطقهُ البالغون فنكررهُ وراءهم ببساطةٍ نقية، نعيشُ لكُل لحظة دون التفكير بالعواقب أو مسؤولية أفعالنا، ولا بُد أننا تعلمنا من قصص ما قبل النوم... حين نتأملُ تلك الصور المُلونة ونصغي لحكايتها بتطلع ولهفة، فنحبسُ ما ترسله من تعليماتٍ وحكم في قلوبنا، مساعدة الآخرين، اللطف والمودة... إلى آخره من هذه الأمور الحسنة.

أخبرونا، ما هي أبرز القصص المصورة التي قرأتموها ولا زال تأثيرها قابعًا في قلوبكم؟

إذًا، أول فئة استُهدفت من قبل القصص المصورة كانت فئة الأطفال، ولا يعني ذلك أنها اكتفت بهم! بل قد وسعت نطاقها مع مرور الزمن بحياءٍ وبُطئ وأخذت مُنحنياتٍ كثيرة حتى تعددت تصنيفاتها وتطورت.

لقد كانت القصص المصورة في بدايتها ذات ظهورٍ خجول، مُعتمدةً على أقلام فنانيها وأفكار كُتابِها، حتى انبثقت بعد العديد من العثرات نحو الملأ، وأصبحت عملًا يمتهنهُ البعض ومصدرًا للرزق.

كيف كانت مسيرة القصص المصورة؟

ببساطة كانت بسيطة في بدايتها حتى انفجرت! وبالطبع هذا الإنفجار خلَفَ الكثير من الفوضى خلفه...

فقد كانت ذات بداية متواضعة مخفية ومن ثُم ولدت ببدايةٍ حقيقية غير مخفية، بدايةً غير ملونة ورسوماتها تصبغت بالأسود والأبيض فقط كزمن ظهورها الأول عام ١٧٥٤م، بل وكانت ذات بدايةٍ هزلية للضحك على السياسة في ذاك الوقت وهدفت للسخرية من النظام.

واحة الأدبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن