مملكة الشياطين. "قلوب مكبلة بوثاق الحب" _ منى عيد محمد

الفصل الحادي عشر.

#الفصل_الحادي_عشر.
#مملكة_الشياطين.

"سبحان اللّه والحمد للّٰه ولا إله إلا اللّٰه واللّٰه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللّٰه العلي العظيم."🧡

"تأتي أجواء الفرح بالبهجة دائمًا، وبريق فرحة لامع فى أعين الجميع، وتكن الفرحة الأكبر لدى الأم فتطلق الزغاريد فرحة، لطالما حلمت بهذا اليوم، والأحبة والضيوف ترتفع أيديهم للتصفيق، وتقوم سيدة بالغناء ويردد الجميع خلفها."

نهضت كريمة عندما رأت ابنتها تنزل الدرج وتصاحبها الفتيات، عانقتها بحب جارف قائلة: صلاة الزين يا ورد بدر منور.
اجلستها وسط السيدات اللاتي تتعالى أصواتهن فى الغناء وواحدة منهن تدق الدف أو "الطبلة" وأخرى أمسكت يد العروس لتضع لها الحناء.
"مدي أيدك يا عروسة مدي أيدك للحنة، مدي أيدك يا عروسة مدي أيدك وتحني."
بينما هتفت أخرى والباقي يردد خلفها"بس الوله ييجي بس الوله ييجي، ييجي عند دارنا وادبحله حمامنا وأشاورله ييجي، بس الوله ييجي."
وقفت بعض السيدات ليرقصن ويتمايلن نهضت هند بفرحة وهي تردد الأغاني ترقص معهن وسط دهشة نور وتسنيم ورضوى ونادين، جذبت هند نور من رسغها لترقص معها حاولت نور وسط ضحكاتها.
بينما تسنيم اندمجت مع الأغاني التي يطلقونها:"ادحرج وأجرى يا رمان وتعالى ع حجري يا رمان وأنا حجري حنين يا رمان ياخذك ويميل يا رمان.

هتفت ليلى: يلا يا بنات خلي الحنانة تحنيكوا، ركضت نور وجلست أمام السيدة التي تضع الحناء بلهفة: حطيلي أنا الأول يا خالة.
ضحكت السيدة العجوز وقالت: متسربعة على أيه يا بتي عاد، لافيني يدك.

غنت السيدة وهي تضع لها الحناء: "عند بيت أم صلاح هاي هاي والشجرة طرحت تفاح هاي هاي واللي بحبه جاني وراح والاسة لاسة نايلون، وادلع يا عريس يا أبو لاسة نايلون ادلع يا عريس وعروستك نايلون، عند بيت أم فاروق هاي هاي والشجرة طرحت برقوق هاي هاي واللي بحبه جدع مرزوق وبلاسة لاسة نايلون. عند بيت أم ياسين هاي هاي والشجرة طرحت ياسمين هاي هاي واللي بحبه أسمر وجميل وبلاسة لاسة نايلون. وادلع يا عريس يا أبو لاسة نايلون.
رسمت لها وسط فرحة نور وجلست تسنيم هاتفة: وأنا كمان يا خالة، يلا يا رضوى أنتِ ونادين، الحنة شكلها حلو أوي ع أيد نور.
أخفت نور يداها خلف ظهرها قائلةً: أوعي يا بت أنتِ تحسديهالي.
ردت تسنيم: يا شيخة روحي أحسدك على أيه!
ونظرت للسيدة وقالت لها بنبرة طفولية: اعمليلي وحدة أحسن منها يا خالة.
_ لا يا خالة متعمللهاش.
هنا دفعتهما هند ومدت كفها للسيدة وقالت: حنيني أني يا خالة صفية وملكيش صالح بالبنتة ديه واصل.
نظرت لهن هند وأخرجت لسانها لهن لإثارة غيظهن، ضحكت صفية عليهن وأكملت وضع الحناء على كفوفهن.

مالت ليلى على كريمة الشاردة: كريمة مالك؟
انتبهت لها وقالت: مفيش يا ليلى، بس جلبي واكلني ع ورد جوي.
ربتت على كتفها: متخفيش يا كريمة دي سنة الحياة يعني كنتي هتخلليها جنبك، كدا كدا كان هييجي اليوم اللي تتجوز فيه، يلا بقا افردي وشك وقومي أرقصي مع البنات.
= بس يا بت هو أني اصغيرة أجوم أرقص عاد.
ضحكتا الاثنتين بقوة، ولكن..
"اضحكوا اضحكوا أنتوا الاتنين ومتسألوش عن اللي غايب"
نهضت الاثنتين بصدمة قائلتين فى ذات اللحظة: سميحة!
طوقتها كريمة، فقالت بسخرية: أيوة يا أختي سميحة، وبت الكلب التانية اللي مسألتش عني.
رأت تسنيم والدتها فاختفت خلف رضوى وهي تغمغم: استر يا رب شكله هيبقى مرار طافح.
كريمة: عوقتي ليه يا خيتي؟
سمحية بسخط: الزفت القطر اتأخر علينا.
أمسكت كريمة بيديها: ولا يهمك يا خيتي، تعالي سلمي ع ورد وباقي البنتة.