#الفصل_السابع_عشر.
#مملكة_الشياطين."اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فى الأولين والآخرين وفى الملأ الأعلى إلى يوم الدين." 🧡
تنهد براحة حامدًا اللّٰه، وتوجه سريعًا للقصر للإطمئنان على نورسين وحالتها، فهي كانت بحالة صدمة وإنهيار، خشى أن تفقد وعيها ولكنها كانت تمتلك بعض القوة لتستجمعها وتخرج من أحضانه حرجة من فعلتها، بعدت عيناها الخجلة عنه تحاشيًا النظر له بعد تعرية ضعفها أمامه وإحتضانها إياه، رحم خجلها المسيطر عليها ليهتف: يلا يا نورسين نعاود القصر.
هزت رأسها وسارت معه وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها أو يفقد ياسين ذاكرته، أو أنها لم تولد من الأساس.
_______
إلتف الجميع حولها بقلق من حالتها هذه، يستفسرون منها ما حدث، أما هي فقلبها يرتعش بشدة، لولا ياسين لكانت الآن فقدت أعز ما تملك، ولكنها خجلة أيضًا من ما فعلته، كيف سيفكر بها ياسين الآن!
تنهدت بمشقة وغصة فى قلبها مما يحدث لها، استأذنت منهم الصعود لغرفتها كي تستريح قليلًا.
بعد قليل ذهبت سميحة لتطمئن عليها، جلست على الفراش بجوارها فدنت منها نور وعناقتها بلطف لتقول سميحة: أنتِ كويسة يا نور؟
أزالت نور بعض العبرات المتعلقة بأهدابها قائلة:
_ بخير يا عمتو.
صمتت قليلًا ثم عادت تقول مستفهمة: عمتو هو أنا ممكن أعرف ماما وبابا اتطلقوا ليه؟
زاغت عيناي سمحية لوهلة ولكنها سألتها: ليه بتسألي يا نور، اللي حصل حصل ودا ماضي خلاص.
اعتدلت نور في جلستها على الفراش وطالعتها بقوة قائلة: لا يا عمتو دا مش ماضي، أنا عايزة أعرف، سألت ماما ليلى رفضت تحكيلي وقالت نصيبهم كدا، وسألت مامي قالت أن عمو محمود السبب، هو فعلًا عمو محمود السبب فـ إنفصال بابا وماما؟
هزت سمحية رأسها نافية وقالت مبررة: لا يا حبيبتي عمك محمود مستحيل يعمل كدا، أكيد أميرة فاهمة غلط، أنتِ عارفة عمك محمود بيحبكم أزاي وخاصة أنتِ يا نور.
ألحت عليها نور: باللّٰه عليكِ يا عمتو احكيلي عشان أرتاح، ليه بابا طلق ماما؟
تنهدت سميحة وقالت: أبوكِ أحمد كان بيحب شغله أوي، وديمًا مشغول فـ الشركة مكنش بيهمه حد ولا جواز ولا حاجة أهم شيء شغله، أمك بقا بدأت تحس بالزهق وأحمد مكنش مهتم بيها إطلاقًا، وأنتِ عارفة يا نور أن الإهمال بيدمر العلاقات مهما كانت قوية، أميرة طلبت من عمك محمود تشتغل معاهم فـ الشركة وطبعًا عمك محمود وافق قال ممكن الشغل يقربهم من بعض أو يلهي أميرة شوية، لكن الغير متوقع حصل، الفجوة زادت بينهم أوي، وأمك اتعرفت ع واحد كان شريك ليهم اسمه صالح اللي هي اتجوزته دلوقتي، طبعًا تعامله معاها كان كويس وكان بيهتم بيها، شافت الحنان اللي افتقدته من أحمد مع صالح، بس دا مكنش مبرر أنها...
صمتت سمحية لا تريد متابعة باقي حديثها خوفًا على مشاعر نور، ولكن نور حستها على المتابعة بالرغم من خوفها من سماع ما هو قادم!
استرسلت سميحة: إهمال أحمد ليها مكنش مبرر أنها تخونه! أميرة كانت بتحب صالح، كانوا بيتقابلوا وهو كمان حبها، وأحمد كان ملهي فـ شغله مكنش عنده وقت يسأل عنها أو يعرف حاجة، عارفة يا نور أنا بلوم أخويا أحمد ع إهماله لمراته كان لازم يديها وقتها ويهتم بيها، يحسسها أنه معاها، تلجأ لحضنه أخر الليل بعد تعب يوم كامل ليهم، لما تكون خايفة حضنه يكون أمانها، كان لازم يسمعها، وكل دا عمله شخص واحد واللي هو صالح.
ترقرت العبرات بمقلتي نور وأحست أن هذه الحقيقة تلتف حول عنقها تكاد تخنقها، ابتلعت ريقها وتنفست بصوت عالي لتقول بنظرات تحترق ألمًا مما سمعت ووعت، أردفت: يعني ماما اللي غلطانة.
لا تعلم أهذا سؤال أم تقرير، حاوطتها سميحة بذراعيها لتهدئها، تعلم أن من الصعب عليها أن تستمع لتلك الحقيقة المريرة دفعة واحدة، قالت سميحة: أمك غلطت يا نور لما حبت وهي متجوزة، وأحمد غلط لما ما اهتمش بمراته وضلل عليها بجنحاته.
هتفت مستنكرة: بس ماما كانت هتعمل أيه؟! لما تلاقي نفسها هامش فـ حياة الشخص الوحيد اللي لازم يكون سندها، الشخص اللي لازم يسمعلها ويفهمها!
تمزق قلب سميحة لرؤية القهر الذي يستوطن عيناها الآن، ولكن عليها إكمال كل شيء حتى يغلق هذا الحديث للأبد فقالت بقوة: هي غلطانة يا نور كانت لازم تلفت نظره لوجودها، تحسسه أنها مش مرتاحة معاه، أنه مشغول وهي محتاجاه، الكل بيقول الإهتمام مبيطلبش لا يا نور الإهتمام بيطلب، لازم كل شوية أفكره بوجودي وإهتماماتي وأحاسبه ع فراقه ليا ولو نسي شيء مهم يخصني أقلبها نكد، أنتِ فاكرة أن عمك محمود وليلى مفيش بينهم مشاكل؟ أبدًا مشاكلهم كتير، بس ليلى عارفة أزاي تكسبه وترجعه ليها، تزعل شوية وتهتم شوية وتهمله كمان شوية عشان يحس بوجودها، المرة لو مدورتش ع جوزها فهو هينساها، أنتِ عارفة عمك إبراهيم كلمني كام مرة عشان يعتذر وأرجع البيت، أنا لو مخدتش موقف ومشيت كان الأمر هيكون عادي بالنسبة ليه، ويزعلني براحته، لكني فهمته من الأول.
علقت نور بصوت مختنق إثر كتمانها لبكائها بحسرة: كلامك صح يا عمتو، يا ريت ماما كانت عملت كدا، المهم أزاي بابا عرف وأيه اللي حصل؟
استرسلت سميحة: كان موظف فـ الشركة لاحظ أن في حاجة بينهم وقال لـمحمود وهو حذرها، وبعدها أحمد عرف واتخانق مع صالح وفضوا الشراكة بينهم، وأحمد أصر يطلقها وبس.
يكفي هذا يكفي، تألم قلبها بما يكفي، فرد الماضي سطوته على حياتها فصارت قصة أمها وصمة تلاحقها، لم تكن تعلم بأن الأمر بهذه الخطورة، لم تكن تعلم بفعلة والدتها التي تعاني نور منها الآن، ألم تكن تستحق أن يحاولا تصليح أمورهما من أجلها فقط، من أجل أن لا تتعذب الآن وتتجرع الوجع كل يوم!
تكورت فى أحضان عمتها تبكي بصمت عكس البراكين التي تتدفق بأوردتها، قلبها يصرخ وعقلها بل كل عضو بها يصرخ يريد الخلاص.
دق يوسف باب غرفتها للإطمئنان عليها، فقلقه عليها أخذ مأخذه، وألقى به ببئر من الظنون، سمحت له سمحية بالدخول بعد أن استقامت نور ووضعت حجابها على شعرها، دخل يوسف وهو على علم بوجود والدته وهذا ما أتى به لغرفتها فهتف بقلق وخوف يتملكه وهو يقترب منها: أنتِ كويسة يا نور، عمل فيكِ حاجة الحيوان ابن الكلب دا، واللّٰه ما هسيبه يا نور.
ابتسمت نور على غضبه فهي لأول مرة تراه غاضبًا هكذا، لأول مرة ترى الخوف المتدفق من أم عيناه لها، فقالت بمرح: إيه دا يا يوسف أنت متعصب وبتشتم.
ضحكت بقوة ليزداد غضبه هادرًا بجسد متشنج: الموضوع مش مضحك يا نور، اللي يلمسك ميستحقش يعيش، القتل فـ حق الكلب وليد مباح.
نهضت نور ووقفت أمامه وقالت بهدوء: متخفش عليا يا يوسف أنا بخير واللّٰه، وبعدين ياسين الصعيدي مسابوش دا كان هيموت فـ أيده.
عادت بذاكرتها عندما إنهال ياسين على وليد باللكمات ولم يرحمه، وأيضًا إحتضانها إياه، هزت رأسها لتنفض تلك الذكرى عن رأسها، وتابعت:
_ محدش يقدر يأذيني يا يوسف وأنتوا جنبي.
ابتسم لها مطمئنًا لحديثها فستأذن منهما وخرج لينال لكمة مفاجئة فى وجهه، استوعب ما حدث ليطالع ياسين الذي يقف أمامه بجسد متأهب لقتاله وقبل أن يتحدث يوسف عاجله ياسين بغضب: بتعمل أيه جو عند نورسين فـ الوقت دا يا حيوان؟
تلجلج يوسف ولم يستدرك إلى الآن ما يحدث، وما سبب تفاقم غضب ياسين لتلك الدرجة القاتلة: أانـ..
تتطاير شرار الغيرة من عين ياسين الحادة ورفع قبضته مرة أخرى ليلكمه فمسكه يوسف ليقول مندفعًا حتى لا تصيبه اللكمة الثانية: براحة يا عم، كنت بطمن ع نور..
_ فـ نص الليل يا يوسف...
بتر الباقي من حديثه عندما خرجت سميحة ترى ما يحدث خارجًا فاعلاً هذه الضجة فصاحت بهما:
_ مالكم في أيه؟
صدم ياسين من ما حدث وخاصة ظنه السيء بيوسف، نظرت سميحة ليوسف الصامت لتصك صدرها شاهقة تقول: مالك يا يوسف، وشك وارم ليه يا حبيبي.
نظر لياسين بسخط وتمتم: اتخبطت فـ حيطة عمية أنا وطالع، ستر ربنا كان ممكن أعيش أعور.
ضحكت نور على هيئته وصاحت مستنكرة: الحيطة هي اللي عمية برضو يا يوسف.
هتف بمرح مفتعل: حيطة عمية وغبية وهتفضل طول عمرها كدا.
حدج ياسين بنظرات قوية وغادر لغرفته وفعل ياسين مثله بصمت، ولكن عقله يحكي وقلبه يصرخ، يغار عليها بشدة يألمه قلبه من إقترابها منهم، يريدها أن تبعد عن الجميع إلا هو، نعم هو متملك حد الجنون.
________
_ أهو يا ستي أخدت نص اليوم إجازة عشان نطلع مع بعض.
قالها جاسر لـسيلا فقالت بسخط:
_ أيه ستي دي؟! قولي يا حبيبتي يا روحي.
ضحك جاسر بقوة وردد: حبيبتي وروحي وحياتي، أنا عندي كام سيلا فـ قلبي.
تسربت بسمة خجلة لشفتيها ونظرت له برقة معهودة منها لتقول:
_ جاسر أنت بتحبني لأي درجة؟
إلتقط كفها واحتضنه برقة بين قبضتيه قائلًا بعاطفة متدفقة من ثنايا قلبه لتطفو على شفتيه بصوت أجش عميق: مفيش درجة تقيس حبي ليكِ يا سيلا، الحب مش بالمقاسات ولا بيتعد، الحب هو حب، شيء معنوي بيمس كل الماديات اللي حوالينا، فـ بالتالي مش هقدر أقولك بحبك قد أيه وأزاي.
دائمًا ما تشعر بالخوف من المجهول، تخشى شيء لا تعلم ماهيته، ربما تخشى فراقه، ترجمت أفكارها فى سؤال لتقول: جاسر هو أنت ممكن تسبني؟
أحس بعبوس يحتل مقلتيها بلا سبب فقال: لو سبتك دا معناه أني بسيب نفسي وبحكم عليها بالموت وهي بتتنفس.
هزت رأسها بقوة وقالت: قلي مش هتسبني يا جاسر صح؟ قلها صريحة.
شدد على كفها كعلامة على تمسكه بها: مش هسيبك يا سيلا، أوعـ...
استمع لأزيز هاتفه، فأجاب، ليستمع لصوت والده الغاضب: جاسر سيب اللي فـ أيدك وتعالى الشركة فورًا.
أغلق الهاتف مع والده لتنظر له سيلا بتساؤل، فأجابها: شكلها مشكلة كبيرة، روحي أنتِ وأنا هطلع ع الشركة.
_____
تسود الشركة حالة من الفوضى، يصيح آسر وهو يشد من خصلات شعره: أزاي دا حصل!
حاول يوسف تهدئته ليقول: أهدى يا آسر، كل حاجة هتتحل.
دخل جاسر بإعصاره ليهتف: أيه اللي حصل؟
أجابه آسر: ورق الصفقة اتسرق.
صدم جاسر وقال: الورق دا كان فـ مكتبي، اتسرق أزاي!
توجه حيث أدراج مكتبه ليبحث عنه ولكن لم يجده، وبحث فى الخزنة أيضًا ليصيح بغضب: مين اللي عمل كدا وعرفتوا أزاي؟
جاء محمود من خلفهم: الصفقة استلمها كامل الأسيوطي يا جاسر، شوف وفكر الورق وصله أزاي، مين اللي يعرف مكان الورق.
فهم ما يرمي إليه والده من حديثه المبطن ليقول وهو يهز رأسه بقوة: سيلا تعرف بالصفقة ومكان الورق لكن مستحيل أنها.....، لا لا يا بابا متعملش كدا.
_ أنا مقلتش عملت كدا، خلاص ربك يحلها.
هتف جاسر بإصرار: بس دا شغل شهور طويلة وبسهولة كدا نخسره، أحنا ممكن نفلس...
خرج غاضبًا متوجهًا لفيلا كامل الأسيوطي.
_____&_&
_ حبيبي اللي مكسورة، أخبار الكسر يا ست رورو.
هتفت بها سلمى لـرضوى بمرح بعدما أتت للإطمئنان عليها.
فقالت رضوى بمرح تجاريها: أه همك أوي أخبار صحبتك المكسورة، وبعدين أنتِ شمتانة فيا يا سلمى.
قهقهت سلمى عليها وقالت: وأنا أقدر يا حب، المهم أخبارك؟
_ بخير يا سلمى، زهقانة شوية بس، المهم بتكتبي المحاضرات ولا أيه؟
نظرت سلمى لأسفل تخفي إبتسامتها، لكزتها رضوى تقول: حرام عليكِ يا سلمى ليه الاستهتار دا، وبعدين أنا هذاكر أزاي دلوقت.
_ خلاص بقا يا رضوى متكبريش الموضوع، هشوف حد كاتب المحاضرات وأجيبهملك يا ست الدحيحة.
________
وقف يطالعه ببرود متعمد غير أبه بغضبه، وذلك نمى غضب الأخر بشدة ليقول جاززًا على أسنانه: ممكن أعرف خدت الصفقة أزاي؟
ضحك كامل بلا مرح يجيب: عادي جدًا، اتفقت مع الشركة الروسية ووقعنا العقود.
صاح جاسر بحدة: العقود اللي سرقتها من شركتنا.
_ مين اللي سرق يا جاسر!
إستدارا الاثنين على صوت سيلا القادم، وقفت أمام جاسر تسأله بحدة: مين اللي سرق يا جاسر؟
هتف كامل بحزن مصطنع: ملكيش دعوة يا بنتي أكيد جاسر ميقصدش يقول عليا كدا.
حدقت به بقوة لتهدر به: أنت بتقول ع بابا حرامي يا جاسر!
نظر لها بحدة ليقول: سيلا ممكن متدخليش دا شغل بينا.
أصرت على موقفها: لا يا جاسر أنا بابا مش حرامي ومسمحلكش تتهم بابا بكدا، وبعدين أيه اللي سرقه يعني.
صاح بها جاسر: كامل بيه المحترم سرق أوراق من مكتبي، السؤال هنا عرف مكانه أزاي ومين ساعده؟
أنهى حديثه وهو يوجه لها نظرات نارية لتصرخ به بحدة: قصدك أيه يا جاسر، بتتهم بابا بالسرقة وأنا بالخيانة، أنت اتجننت صح! اتفضل بره يا جاسر، مش عايزة أشوف وشك هنا تاني.. بـــره.
صرخت به بحدة ليغادر بصمت، ليس بيده حيلة.
_____
قهقه بقوة وشر وهو ينفث سجاره، يستمتع بخسارتهم أمامه، يقنع ذاته أنه أشفى غليله منهم ولا يعلم أن إنتصاره ما هو إلا بداية لدرجات الهزيمة!
_ يلا بقا حلاوتي يا سيف بيه.
أخرج سيف مبلغ مالي كبير ليعطيه لتلك الموظفة بمكتب جاسر وبمهارتها الخاصة تعلم كل صغيرة وكبيرة بالشركة.
هتف سيف بتهديد: أهو حلاوتك وزيادة، بس هتنطقي بأي حرف هقتلك يا حلوة تمام.
نظرت له بخوف وأومأت برأسها عدة مرات مؤكدة لترحل ويجلس هو أمام والدته ليقول لها: مرضية يا صافي هانم.
ضحكت بشر وتلمع عيناها بخبث دفين: تسلم يا سيف يا حبيبي، أحنا كدا بعدنا سيلا عن طريق جاسر للأبد، وكمان هناخد فلوس من كامل، المهم دلوقت ألحق أقنع أختك تتقرب من جاسر.
_______
فى القصر، جلس محمود بتعب على الأريكة تنهد بعمق ليقول بقلة حيلة: أيه اللي بيحصل دا، كله اتجمع مع بعضه.
وجد من يربت على كتفه كأنه يشد على قلبه ويربط عليه، فما كانت غير زوجه ليلى، تنظر له بحنو ونظرات تبعث له الأمان، ناولته كوب من الماء فكان من يديها كترياق لسم الحياة الذي يسري فى دمه، ابتسم لها بلطف مواري خلفه قلقه وخوفه من القادم، ذكر اللّٰه وارتشف الماء على ثلاث مرات وبعدها حمده وناولها الكوب متمسكًا بكفها بين قبضتيه يستشعر الإطمئنان الذي تبثه له، نزلت نور فوقف لها أخاذًا إياها بين أحضانه يقول: سلامتك يا نور، هموت وأعرف الكلب دا راح فين؟ لو مسكته مش هرحمه.
ابتسمت له قائلة: يخليك ليا يا عمو، بس خلاص خد نصيبه.
بالفعل أخذ نصيبه ومازال للآن يعاني، حيث تألقت مقلتي ذلك الواقف بغموض وشر، سيجعله يتجرع العذاب بقسوة، سيفكر بدل المرة ألف قبل أن يفكر بها حتى!
_____
_ كيفك يا أخوي عاد، نسيتنا إياك لمن سافرت المرة دي!
ضحك ياسين بقوة مردفًا: اتوحشتك جوي يا منتصر، كيفها أماي وهند وورد وراجلها.
هتف منتصر: بخير يا ياسين عيسلموا عليك.
_ كيفها ست وداد، قامت بالسلامة ولا لساتها تعبانة؟
= زينة يا أخوي زينة، المهم يا ياسين، الرجالة خدوا أمانتك وحطناها مطرح ما جلت يا أخوي.
تحدث بشر يبرق من لمعة عيناه: خلي رجالتك يربوه هبابة.
قهقه منتصر برجولية يقول: واعر جوي أنتِ يا أخوي، أنت إكدة ياسين الصعيدي أخو الصعيدي الصغير.
ربما هذه بداية خطوات شيطانه نحو الجحيم!يلا قراءة ممتعة.
دمتم بخير سُكراتي.#مملكة_الشياطين.
#قلوب_مكبلة_بوثاق_الحب.
#مُنى_عيد...
#يتبع...
أنت تقرأ
مملكة الشياطين. "قلوب مكبلة بوثاق الحب" _ منى عيد محمد
Romanceالمقدمة: هم مملكة عريقة مترابطة يجمع بينهم الدم والحب والأخوة، تتكاتف قلوبهم، معروفون بسيماهم الحسنة، وبأخلاقهم، ولكن ما يخبئونه من شر خلف أقنعتهم؛ تجعلك تتقن أنهم ليس إلا مملكة عريقة من الشياطين، شياطينهم التي تستوطن أجسادهم عندما يعشقون ويقعون فري...