_13_

69 16 8
                                    


...

'ذات مرة صارحتني أنك لا تطيق البعد عني فكيف حالك الآن؟

رائد.. هل تعلم أن الآخرين كانوا خدوشا و أنت كنت الطعنة؟

أتذكر حين حدثتني عن جريمتك تلك و أنك قتلت عائلة مات جميع أفرادها؟ لم يختفوا جميعا فأنا لا أزال على قيد الحياة بعدما تسببت في وفاة أبي.. أمي.. أخي بدر و أختي بدور.

ركبنا السيارة ذلك الصباح و توجهنا نحو منزل جدي. تشاجرت مع أخواي فٱشتد النزاع و تدخل أبي و أمي أيضا.لم أستطع التحكم في مشاعري فصرخت في وجهيهما لأعترف بأنهما مخطئان.. بأنهما من دمراني و استغنيا عن مستقبلي من أجل أخواي.

اعتذر مني والدي لكني لم أقبل ٱعتذاره. أنت كذلك يا رائد.. أسفك لن يغير شيئا. قد يرضي ضميرك و لكنه لن يؤثر في أنا. لن يعيد عائلتي على قيد الحياة و لن ينسيني آلامي.

انحرفنا عن الطريق عند اعتراض شاحنتك لنا. لا أذكر شيئا بعدها سوى صوت سيارة الإسعاف التي اتصلت بها لتنقذ حياتي صدفة.

مضت سنة و ثمانية أشهر قبل اعترافك. ظننت أني من تسببت في موتهم. كنت ألوم نفسي و اشتد سوء حالي مع معاناتي مع اضطرابات ما بعد الصدمة إلى أن اكتشفت الحقيقة الأكثر مرارة.

﴿أسفك لن يغير شيئا﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن