الفصل الثاني و الثلاثون

2.3K 50 7
                                    

الفصل الثاني و الثلاثون
اقتربت منه سيلا و قالت : انا اسوء كابوس سوف تراه في حياتك أيها الوضيع
و وضعت السلاح في منتصف راسه و قالت : لا تتحرك و الا سوف أفرغ ذلك السلاح في رأسك
نظرت سيلا إلى الفتاة التي اختبأت في الشرفة  و قالت: دوري على ايه حاجه نكتفه بيها
لم يفهم جاكوب لهجتها و قال : ماذا تريدين؟
-أريد قتلك
بحثت عن الفتاة و وجدت حبل غليظ يوجد بداخل البلكونة، أخذته و خرجت و قالت : لاقيت دا
-تعالى اربطي
كان جاكوب ينظر لها بتعجب فمن تلك
-سوف تقيدك الان من أفضل أن لا تتحرك
قيدت الفتاة يداه  من الخلف و قالت : خلصت
نظرت له سيلا و قالت : اجلس
-ماذا تريدين؟
-اطلب من حراستك ان تغادر المكان
جاكوب بدهشة : لماذا
سحبت سيلا الزناد و قالت : سوف اقتلك
اتصل جاكوب بحراسته و طلب من قائدهم أن يغادروا، نظرت سيلا الي الفتاة و قالت : تعرفي باقي البنات اللي تحت؟
-لا
تنهدت سيلا و قالت : تمام انزلي تمام شوفي الوضع تحت عامل ازاي؟
        _____________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
دخل شخص و قال و هو يلتقط انفاسه بصعوبة : الشرطة هجمت علينا يا حسين بيه
حسين بارتباك : الشرطة بتعمل ايه هنا؟
-المهم ان سعادتك تخرج من هنا في اسرع وقت، قبل ما الشرطة تقتحم المكان
بالخارج كانت الشرطة حاصرت المكان و قال فارس : فتشوا الصناديق
رد أحداهم : ليه كدا يا باشا دي بضاعة
فارس بحدة : أعضاء البشر بقيت بضاعة، اقبضوا عليهم كلهم
        _______
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
جيرمين بابتسامة : الحمد الله نجحنا
نظر لها زياد و قال : اها الحمد الله 
-لا دا انا هعزمك على العشا انهاردة بالمناسبة السعيدة دي
أبتسم زياد و قال : ماشي
     ________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
دخلت الفتاة إلى الباقي و قالت : لازم نمشي من هنا
لم يفهموا ما قصدت و ردت واحدة منهم و قالت : ازاي؟
-جهزوا نفسكم
خرجت الفتاة و صعدت إلى سيلا و قالت : كل حاجه تمام
-خدي شنطة الفلوس دي و قسموها بينكم و اول ما تخرجوا من هنا، اتصلوا بأهلكم، المهم تختفوا من المدينة في أسرع وقت
ابتسمت الفتاة و قالت : شكرا بس انتي مين؟
-المهم توصلوا بلدكم، و يلا أخرجوا بسرعة مفيش وقت، معاكم تلت دقائق و تكونوا برا البيت
نزلت الفتاة و شرحت إلى الباقي بسرعة و خرجوا من المنزل
نظرت له سيلا باشمئزاز و قالت : انك تستحق الموت و لكني لست قاتلة بس لا داعي أن خلفت ذلك لكي انظف الدنيا  من امثالك
-أن لم تقتلني فسوف اجدك
-لم تستطيع
رن هاتفه، نظرت سيلا على الاسم و قالت : سعد و لكنك لم تستطيع الإجابة عليه الآن
ردت سيلا قائلة : جاكوب لا يستطيع الرد الان
سعد بنرفزة : اعطي الهاتف أيتها العاهرة
-لست أنا العاهرة
و قفلت المكالمة، نظرت إليه و صوبت سلاحها في منتصف راسه و قالت : سوف ادعك تصارع الموت من أجل الحياة.
اطلقت طلقتان واحدة بالقرب من القلب و الأخرى في ذراعه و قالت : إلى إلقاء
شعرت سيلا بأصوات أقدام تقترب من الغرفة و فتح الباب، ركضت بسرعة و قفزت من الشرفة و لكن أصابها أحد حراسته بطلقة نارية استقرت في ظهرها، سقطت في الماء
اوقفهم جاكوب قبل أن يفقد وعيه "أريدها حيه"
         __________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
سعد بعصبية : يعني ايه جاكوب يضرب بالنار و يتهدد و كمان الصفقة الشرطة تخدها
زين بضيق : اكيد في حد ورا اللي حصل دا
سعد بغضب : هعرفه بس المهم دلوقتي نروح المستشفى، لأن جاكوب لو مات هتبقى مصيبة
ذهب سليم و زين معه إلى المستشفى و كان جاكوب بداخل العمليات
سأل سعد حارسه الخاص قائلا : ماذا؟
-لا أعلم، اتصل بي و أمرنا أن نترك المكان و عودنا عندما اتصلت، و عندما ذهبت إلى هناك كان المنزل خاليا تمام و كان يوجد فتاة هي من فعلت ذلك  و قفزت في الماء و لكنها اتصابت 
سعد بدهشة : فتاة؟ هل رأيتها
-كانت تضع شيئا على وجهها
اخذ زين سليم بعيد و قال : قلبي مش مرتاح؟
سليم بشك : دي لو هي هتبقى مصيبة سودة
-من الواضح أن سيلا بقيت خطر
انتظروا و بعد ذلك خرج  الطبيب و قال : الأصابة جعلته ينزف كثيرا و قد توفي
سعد بصدمة : مات؟
ذهب سليم ومعه زين و خرجوا من المستشفى
سليم بقلق : الدنيا هتتقلب؟
-عارف المهم اتأكد إذا كانت سيلا و لا؟ و المشكلة التانيه أن اللي قبض عليهم في مصر كان فارس و شكل الأبواب المقفولة هتتفتح
        ___________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
ذهبت سيلا إلى المنزل و كان زاد الألم عليها و تدفقت دمائها بشده، دلفت إلى المرحاض و رأيت الجرح في المرأة
و كانت تجد صعوبة في الوصول له، زفرت بحنق فهي تريد إخراج الرصاصة
ارتديت بلوزة بلون  الأسود لكي لا تظهر الدماء و خرجت من المرحاض عندما سمعت صوت الباب، ارتبكت بشده عندما رأيته
نظر لها سليم بشك و قال : مالك؟
ابتسمت و قالت : مفيش يا حبيبي، انت اتاخرت ليه؟
-أول لما خلصت رجعت
اتجهت إلى الفراش و قالت : انا هنام
-استنى
توقفت سيلا و شعرت بالتوتر فهي لا تريده أن يكتشف ما فعلته أو يرى ذلك الجرح
اقترب سليم منها و قال : اقلعي
ابتلعت سيلا ريقها بخوف و التفتت له و قالت : ليه؟
-انجزي
نظرت له و زاد توترها و قالت بتساؤل : في ايه؟
وضع سليم يده عليها و لكن أمسكتها و اوقفته قائله : ابعد ايدك عني
تعجب سليم من لهجتها و قال : انتي صح؟
خلعت سيلا بلوزتها  و ألقتها على الأرض، استدارت ليرى ظهرها و قالت : اها انا
سليم بضيق : و انتي ازاي روحتي و ازاي خرجتي؟
-ملكش دعوة
شعر بالغضب و لم يستطيع التحكم بأعصابه و صفعها بقوة، نظرت له سيلا بدهشة و قالت : انت.....؟
قطعها سليم و قال بحدة : اخرسي، و لما أسألك تجوبي و اللي انتي عملتي دا مش هيعدي على خير فاهمه
سيلا بغضب : انا مش هقول حاجه حتى  لو ضربتني للصبح و اللي انا عملته انت معرفتش تعمله
-انتي عارفه لو كنتي اتمسكتي كانوا هيعملوا فيكي ايه؟
-عادي على الأقل انا كنت بدافع عن البنات
-براحتك يا سيلا انتي حره، و انا فعلا زهقت
-خلاص سيبني امشي
قبض على ساعدها بعنف و قال : انسى
ذهب و احضر صندوق الإسعافات الأولية و قال بحدة : اقعدي
جلست سيلا على الفراش، جلس هو خلفها لكي يخرج الرصاصة من جسدها...
وضع لها مخدر موضعي فهو يعلم بأنها لم تتحمل ذلك الالم و قال : لو اتوجعتي هيبقى احسن عشان تحرمي تعملي كدا تاني..
اوصدت سيلا عيناها و قالت : اكيد المرة الجاية هتعود
اخرج سليم الرصاصة بالمقص، صرخت سيلا بألم و لكنها حبست دموعها...، وضع مطهر على الجرح، و بعد ذلك وضع سائل لكي يوقف النزيف، شعرت سيلا باحتراق جلدها بعد وضعه و قالت بوهن :
- كفايه
وضع الشاش و عليه اللاصق الطبي و قال : مش قد الحاجه بلاش تعملها
نظرت له و قالت : ايه الغلط اللي انا عملته؟
-مش عايز أمنعك بالقوة لأنك وقتها مش هتستحمليها
-هعمل اللي انا عايزها يا سليم و انت مش هتقدر تمنعني
-تحبني تشوفي هقدر و لا؟
عقدت ذراعها حول عنقه و همست بوهن "ممكن تأجل الكلام دا دلوقتي"
كان سليم لا يستطيع أن يهدأ فهو يشعر بالغضب منها و من تصرفاتها و الآن تريد إنهاء تلك الكارثة بعناق
ابعدها عنه و قال بحدة: الكلام دا هيحصل عليه بلاوي و انتي بتستهبلي
نامت سيلا على الفراش و قالت : انا هنام....
زفر سليم بضيق و ترك الغرفة و غادر و جلس يفكر في تلك المصيبة.....
اتصل بجده ليعلم منه ما حدث و قال : في جديد؟
حسين بغضب : للأسف مفيش جديد و كلنا دلوقتي خايفين العيال اللي في السجن دي تعترف هنبقي اتفضحنا و الشغل هيتأجل الفترة دي 
-انت فين كدا؟
-راجع أمريكا كمان ساعتين، هقعد في مصر اعمل ايه؟
-تمام عرفت مين اللي قدم البلاغ
-لا بس اكيد هيظهر و وقتها الحساب يجمع
-جاكوب اتقتل
-عرفت من ممدوح و سعد بس انا شاكك في بنت فريد هي اللي معاها الورق
           ______________
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
مر شهر و كان الأحداث كما هي و الجميع يبحث عن قاتله جاكوب و يتوعد لها، كانت سيلا هدأت من حركاتها بسبب توقف جميع أعمالهم، فحتى الشرطة تلاحقهم
كانت  نائمة، فدخل ليطمئن عليها و يراها فهو اشتاق لها كثيرا حتى و ان تجاهل ذلك ، جلس بجوارها على الفراش و وضع قبله خفيفة على شفتيها، احست به و فتحت عينها "سليم"
-نعم
قامت جلست و قالت : انت هنا من امتى؟
-من شويه
قامت سيلا و قالت بضيق : لسه فاكر تشوفيني دلوقتي
-قالوا انك تعبانة فقولت اطمن عليكي
-هو خالص كدا يعني؟
سليم بضيق : تفتكري هكمل مع واحده مبتعمليش حساب ليا ليه؟
-براحتك انت حر
شعرت بألم في معدتها و قامت ذهبت إلى المرحاض لتفرغ ما في جوفها، غسلت وجهها و خرجت
-مالك؟
-عادي تعبانة، ممكن يكون برد
سليم باستغراب : بس قالوا انك بقالك يومين تعبانة و كمان مبتكليش
-عادي
-لازم تكشفي
رفضت سيلا و نامت على الفراش و قالت بامتعاض : انا حره
خرج سليم و طلب من الطبيبة المجيء، انتظر بالخارج و عندما وصلت طرق الباب و دخل
زفرت سيلا بضيق و قالت : انا كويسه
-خايفه من ايه يعني؟
صمتت سيلا و لم ترد عليه
تفحصتها الطبيبة و انتهيت  من الفحص و قالت بابتسامة : مبروك المدام حامل
خرجت الطبيبة و سليم معها، أعطت له بعض التعليمات و كتبت عن بعض الأودية
دخل سليم لها، تحاشت سيلا النظر له فهو بالتأكيد فهم ما أردت فعله
- كنتي عارفه صح؟
رواية من انتي؟ بقلم اسماء صلاح

من انتِ؟ بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن