الفصل الخامس و العشرون

2.4K 53 7
                                    

الفصل الخامس و العشرون
-سليم
تنهدت سيلا و ابتسمت و قالت : اتفضل
دخل سليم، قفلت سيلا الباب، نظر سليم على أرجاء المنزل و قال : البيت حلو
-شكرا، تشرب ايه؟
-اقعدي
تنهدت سيلا و جلست و قالت : اكيد جاي عشان حاجه
اخرج سليم الملف من الحقيبة و قال : اتفضلي
اخذتها سيلا و فتحتها، وضعت الملف على الطاولة و قالت : دا عقد الشركة بس انا ايه علاقتي بي
-شركتك
-انا اتنازلت عنها لعمي
-اكيد مكنش بمزاجك و على العموم هي رجعتلك
-شكرا، بس هي كدا من حقك انت
و استأذنت منه و دلفت إلى المطبخ لكي تحضر القهوة، فكانت تشعر بالضيق فهي لا تريد الشركة
ذرفت دمعة من عيناها  دخل سليم لها و قال : انا همشي
كانت سيلا تعطي له ظهرها و قالت : براحتك، بس انا عملتك القهوة
-لا همشي عشان عندي سفر
تنهدت سيلا و سقطت دموعها بصمت، أقترب سليم منها و لفها إليه و قال : سيلا
-هتتاخر كدا
ابتعدت عنه و قالت : قهوتك عندك و بعد ذلك أخذت المج الخاص بها و غادرت
تنهد سليم و أخذ مجه و خرج خلفها و قال : شكرا على حسن الضيافة
سيلا باقتضاب : اقل حاجه يا بشمهندس سليم و على فكرة انا مش عايزة منك حاجه
و أضافت بضيق و كمان مكنش لي لأزمة التعب؟
سليم باستغراب : بس دا حقك
- انا مش هرجع مصر تاني و خلاص هتجوز و استقر هنا
ابتسم سليم باقتضاب و قال : الف مبروك يا ستي
-شكرا عقبال عيالك، صحيح اانت جاي تركيا عشان تديني اوراق الشركة والله تعب عليك
-اها و عشان راجع صقلية
سيلا بتساؤل : طب و ايتين؟
-أطلقنا من زمان
سيلا بتعجب : اطلقتوا؟!
-اهاا و انا وهي غير بعض

تنهدت سيلا و قالت : لا زعلت والله، اومال انت اتجوزتها ليه؟
-عادي كنا مخطوبين و قولنا نجرب
سيلا باقتضاب : اهاا لا تتعوض أن شاء الله انا هدخل أعمل الغدا بقا
سحبها سليم من معصمها و قال : وحشتني
نظرت له سيلا و ابتلعت ريقها فهي ليست لعبه لكي يتحكم بها
سحبت يدها و قالت : ربنا يخليك
سليم بضيق : تمام براحتك، الورق عندك و أرقام الموظفين موجودة لو حبيتي تسالي عن حاجه
-شكرا
خرج سليم من المنزل و لكن تفاجأ بهطول المطر بغزارة بالخارج، زفر بحنق فمعنى ذلك أنه لا يستطيع أن يسافر
عندما استمعت سيلا إلى صوت المطر خرجت و قالت : للأسف مفيش طيران في الجو دا؟
سليم باقتضاب : لا خدت بالي، ممكن تقوليلي أقرب فندق هنا فين
-ممكن تفضل هنا انهاردة
و بعد ذلك دخلت و تركت الباب مفتوح، فكر سليم قليلا و بعد ذلك دخل
كانت سيلا تقف في المطبخ تعد الغداء و عندما سمعت صوت الباب خرجت و قالت : البيت بيتك، أنت زي اخويا الكبير يعني...
سليم بدهشة : اخوكي؟!
-اها ادخل نشف شعرك بدل ما تبرد و كمان هدومك اتبلت اتصل باردام يجبلك لبس؟
سليم بغضب :مين زفت؟
-زوجي المستقبلي أن شاء الله، يعني كمان شوية كدا و هنتجوز معزوم على الفرح اكيد
-فين الاوضه
أشارت سيلا عليها و قالت : اهي، و انا هدخل اكمل
دخل سليم إلى غرفتها و كانت ينظر إلى كل تفاصيلها بإعجاب ، اخد المنشف من الخزانة و جفف بها شعره و حاول تجفف قميصه المبتل، خرج بعد ذلك و كانت سيلا جهزت السفرة و قالت : اتفضل
تنالوا الطعام بهدوء تام و بعد ذلك قامت سيلا و ادخلت الأطباق إلى المطبخ
خرجت له و قالت : محتاج حاجه
-لا الجو هيتعدل بكرا
أومأت سيلا برأسها و قالت : اكيد
جلست بجواره و قالت : انا هعملك توكيل لاني مش هنزل مصر تاني و حتى  مش هعرف امشي كل حاجه من هنا لاني هبقي مشغولة في البيت و الشغل
-تمام، هتتجوزي امتى؟
-آخر الشهر ان شاء الله
-عن حب؟
ابتسمت سيلا و قالت : لا عن عند
نظر لها و قال : بتعندي مع نفسك يعني
-لا خالص بهزر
سليم بضيق : ماشي
قامت سيلا لترد على الهاتف و دخلت إلى الغرفة
-ماذا؟
-هل انتي بالمنزل؟
-نعم هل يوجد شي يا اردام
-لا يا حبيبتي و لكن اريد الاطمئنان عليكي
ابتسمت سيلا و قالت : شكرا، احتمال أن أتى لكم بعد قليل
-الجو  ممطر بالخارج 
-لا تقلق
قفلت سيلا معه و قررت أن تذهب و تترك البيت له، ارتديت جاكت و خرجت من الغرفة و قالت له : سليم انا همشي
-هتروحي فين؟
-عند خالو أو خالتو
قام سليم و وقف أمامها و قال بضيق : اشمعنا؟
-عادي عشان تكون براحتك
سليم بغضب : براحتي هعمل ايه يعني؟
-انا همشي
قبض على معصمها و لفها إليه، الصقت بصدره و قالت بتوتر : لوسمحت
حاوط خصرها و التهم شفتيها بعمق و قوة فهو اشتاق لها كثيرا حتى أن عجز عن كل ذلك
ابتعدت عنه و نظرت له بضيق و همت لتخرج من المنزل و لكنه لحق بها و قفل الباب و قال : مفيش خروج
سيلا بغضب : انا قررت اخرج
-ادخلي اقعدي
نظرت له بنفاذ صبر و ذهبت من أمامه، خلعت الجاكيت و القته على المقعد و ذهبت لتجلس على الاريكة و مددت ساقيها امامها على الطاولة و قالت بضيق : بكرهك
-طيب
تنهدت سيلا و قالت : انا مش حابه اردام يجي و يشوفني قاعدة مع واحد
زفر سليم و قال : اخرجي براحتك بس الجو برا وحش
-اها خلاص مش مهم عادي
مر عليهم بعض الوقت و بقوا الاثنان في صمت، سئمت سيلا و قالت : هنفضل ساكتين؟
-منعتك عن الكلام
-شوفت الفيلم بتاعي
-اها كان حلو
-كنت اجنن عارفه، عقبالي فيلمي التاني
سليم باقتضاب : و اردام عادي هسيبك تمثلي
-اها عادي، انا خلاص همضي العقد، و اردام قرأ السيناريو و أعجب به اوي
-طب ما توريني كدا
-استنى هقوم اجيبه
قامت سيلا و أحضرت السيناريو من الداخل و أعطيت له و بعد ذلك جلست بجواره
قراءه سليم بعض المشاهد منه و ألقاه على الطاولة بغضب و قال : دا في مشاهد جنسية يا هانم
-والله دا شغل و بعدين قصة الفيلم حلوة جدا، و هيكون ليها نجاح
-مش هيتعمل
سيلا باستغراب : بجد و انت هتمنعني ازاي؟
-هقفل شركة الإنتاج و بعدين هو موافق علي القرف دا؟
رمشت سيلا بعيناها و قالت بتوتر : اها عادي لأنه عارف انه شغلي و مفهاش حاجه
سليم بدهشة : مفهاش حاجه؟! ان اغلب المشاهد بوس و أحضان  لا و هتكمل بمشهد في السرير دا مش شغل دا زفت على دماغك
اتحرجت سيلا و قالت بضيق : براحتي
اقترب سليم منها، ابتعدت سيلا، امسك يدها و قال : اقدر في ثانيه امحي مسيرتك الفنية لو هتبقى بالمنظر دا فاهمة..
كانت سيلا تحدق به بدهشة و قالت : تمام شكرا
قربها منه أكثر حتى اصحبت ملتصقة به و همس لها قائلا : متقلقيش في جميع الأحوال محدش هيلمسك غيري
ابتعدت سيلا و قامت وقفت و قالت بجدية : بتحلم على فكرة
ابتسم سليم بثقة و قال : هتشوفي....
نظرت له بعدم اهتمام و قالت : ماشي لما اشوف، هتنام امتى؟
-دلوقتي
-مش هتدخل تنام جوه
-لا هنام هنا
تنهدت سيلا و دخلت إلى الغرفة، لم ينم سليم و انتظر إلى أن توقف المطر و غادر على الفور
و عندما استيقظت سيلا اكتشفت ذلك و لكنها لم تتعجب فتلك هي عادته، يذهب و يعود في ايه وقت يهواه
اتصلت بجيرمين و سألت عن موعد مجيئها لحضور حفل زفافها.....
مر ايام الشهر سريعا  و أتى يوم الزفاف و كان جيرمين وصلت في صباحه
كانت سيلا تتجهز و ارتديت الفستان
ابتسمت جيرمين بسعادة و قالت : الف مبروك يا حبيبتي بجد مش مصدقة اني شوفتك بالفستان
-كل حاجه جهزت و لا إيه؟
-اهاا بس لسه المأذون مجاش
سيلا بضيق : ليه بقا التأخير دا؟
-انا هنزل اشوف و هبقي اطلع تاني
         _____________
رواية  من انتي؟ بقلم اسماء صلاح
حفل الزفاف كان مقام في فيلا و كان حضر جميع المعازيم، و على جانب آخر كان يقف شخصان و يدور بينهم هذا الحديث
-مستني اللحظة المناسبة و هطلع اخدها
-خايف حد ياخد باله مننا خصوصا اننا مش من البلد دي
-حسين بيه قال إنه عايزها حيه أو ميته المهم اننا نخدها
تنهد الاخر و قال : استني بس لما كل اللي معاها فوق ينزلوا، اطلع انت و احسن حاجه انه كله ملهى في الفرح
وصل المأذون و اجتمع الجميع أمامه لانتظار قدوم العروس
-انت ادخل و انا هجهز العربية عشان نمشي على طول
تسلل إلى داخل الفيلا و صعد إلى الطابق الأول و فتح غرفتها
سيلا بصدمة و خوف  : انت مين؟....
اقترب منها، امسكت سيلا الكوب الموضوع خلفها و ألقته عليه فجرحت راسه ، و خرجت مسرعة من الغرفة و لكن ذلك الفستان كان يصعب عليها الأمر، و لكن تفاجأت بأحد يسحبها للخلف و يكتم نفسها لتسقط فاقدة الوعي......
رواية من أنتي؟ بقلم اسماء صلاح

من انتِ؟ بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن